انطلقت على مدرج جبلة الأثري مساء اليوم فعاليات مهرجان جبلة الثقافي الرابع الذي يقام بالتعاون بين وزارة الثقافة وجمعية عاديات جبلة.
وأكد الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة أن أهمية المهرجان تأتي من عراقة مدينة جبلة وتاريخها ومعانقتها حضارة أوغاريت التي أهدت للبشرية أحرف الأبجدية الأولى.
وأشار معاون وزير الثقافة إلى أن مدرج جبلة الأثري سيستضيف هذا العام الكثير من النشاطات التي تقدم في مهرجانات بصرى والقلعة والوادي والمحبة إضافة إلى العديد من الفعاليات التي تجري في سياق احتفالات دمشق عاصمة للثقافة لافتاً إلى أعمال الترميم التي يشهدها المدرج في إطار إعادة تأهيله ليتسع لثمانية آلاف متفرج.
وأشار جهاد جديد رئيس جمعية عاديات جبلة إلى أن المهرجان الذي يهدف إلى إعادة تشكيل المكان على نحو جديد ينهض بأحجاره التاريخية وأقواسه وأروقته في حالة تحريض ثقافي مستمرة وصيرورة دائمة تستشرف آفاق المستقبل.
واستعرض محمد قجة رئيس جمعية عاديات حلب آلام تاريخ هذه الجمعية التي قارعت الاحتلال الفرنسي مشيراً الى أن عمر الجمعية الذي قارب 90 عاماً كانت زاخرة بالعطاء في مجالات الأدب والثقافة والفن منوهاً بأهمية المهرجانات الثقافية.
وأشار الى اهمية التعاون بين الجمعيات الاهلية والمؤسسات الرسمية لتنظيم مثل هذه المهرجانات الثقافية التي تعد حاجة ماسة وضرورة لابد منها في اطار عملية التنمية الشاملة.
ثم بدأت فعاليات المهرجان بمعزوفة للطفل كرم زينب على البيانو وعرض لفرقة "الرها" للفنون الشعبية السريانية من محافظة الحسكة وأمسية موسيقية للفنانين فواز العلي على الكمان وعيسى شباط على العود نالت إعجاب وتفاعل الحضور ثم جرى عرض سينمائي في صالة المركز الثقافي العربي بجبلة لفيلم "خارج التغطية" للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد.
وافتتح في اطار فعاليات المهرجان معرضان للكتب والتراث الذي تتميز به المحافظة ومعرض للفن التشكيلي والتصوير الضوئي والنحت والاعادة والتدوير شارك فيه عشرات الفنانين من ابناء المحافظة.