يقام خلال الفترة :17-25 أيلول/سبتمبر 2008، أسبوع العمل العالمي لإبرام معاهدة عالمية لتجارة الأسلحة تنادي بحماية المدنيين الأبرياء لا سيما الطفل والمرأة من سوء استخدام هذه الأسلحة، وتداعياتها الإنسانية والصحية والاجتماعية والتنموية.

في هذا الأسبوع تقيم الجمعيات الأهلية الصحية والاجتماعية والإنسانية في أكثر من 60 دولة حملات توعية ومحاضرات وورشات عمل للتوعية بأخطار اقتناء الأسلحة غير المرخصة وانتشارها العشوائي، والعمل على عدم وصول جميع أنواع الأسلحة حتى المرخصة منها إلى أيدي الأطفال والشباب وغيرهم،

وفي هذه المناسبة نؤكد على الدور الكبير الذي يمكن أن تقوم به الأسرة والجمعيات الأهلية، لذلك ندعو جمعياتنا الأهلية والشعبية والإنسانية إلى جانب الجهات الحكومية المختصة لتكثيف الجهود في مجالات التوعية ودراسة حجم هذه الظاهرة وأبعادها في صفوف المواطنين ومجتمعاتنا المحلية، ومدى خطر العبث بهذه الأسلحة التي تزهق حياة العديد من الأبرياء لاسيما في صفوف النساء والأطفال ونؤكد في هذا المجال أيضا على دور الأسرة في حماية أبنائها ومجتمعها وهذا ما ترفعه جمعية "اليرموك السورية" دائماً انطلاقاً من أن الأسرة المتماسكة الواعية تستطيع أن تواجه تحديات الحاضر والمستقبل.

ولا بد من الذكر في هذه المناسبة بأن ضحايا الأسلحة الصغيرة والخفيفة وتجارتها في العالم يزيد عن1000 حالة موت يومياً بالإضافة إلى آلاف الضحايا ممن يحتاجون إلى العلاج الدوائي والجراحي والتأهيل الطويل والمكلف. إن هذه الظاهرة تلحق أضرارا جسيمة بالأفراد والمجتمعات ولا تحقق أي مردود غير الموت والخوف والإعاقات المختلفة بأبعادها النفسية والاجتماعية والصحية ، لقد قتلت الأسلحة الصغيرة نحو مليوني طفل خلال الأعوام العشرة الماضية وتفيد البيانات أن نحو 600 مليون قطعة سلاح منتشرة في العالم منها 60٪ بصورة غير قانونية ودون سن قوانين ناظمة الأمر الذي يؤدي إلى انتشارها وسوء استخدامها وإصابة المدنيين لاسيما الأطفال والنساء

وتدعو الشبكة في هذا المجال حكومات العالم إلى دعم جهود الأمم المتحدة لإبرام معاهدة عالمية لتجارة الأسلحة

د. غسان شحرور ... الـمنـسق العام