آخر الأخبار

تهدئة مع الاحتلال وحرب على الأشقاء

----------------------------------------------------------
في الوقت الذي أعلنت فيه التهدئة مع اسرائيل وضمنت حدود أمنة محمة من سلاح المقاومة ، وفي الوقت الذي اصبح به مطلقي الصواريخ يعملون لأجنده خارجية ضد الوطن والمواطن ، وفي الوقت الذي ينعم به شاليط بكل أنواع الرفاهية وتوفر له كل سبل الراحة والرفاه ، وفي الوقت الذي صنف به ولي الله محمود الزهار الشعب الفلسطنيني إلى فئات وشرائح مع وضد ، لا زالت حماس تمارس سياسة المخادعة والتضليل ضد الشعب الفلسطيني وتستغبي الشعوب العربية والإسلامية وتمارس حكم الأنظمة الشمولية التي لا تعترف بأحد سوي من يوقع لها على صك التوبة والغفران ويمارس طقوس المبايعة لخلفاء الله الجدد.
يؤُ منون العدو ويهاجمون عائلات غزة بالصواريخ والراجمات والمدرعات ولم يتبق سوي السلاح النووي لاستخدامه وأجزم لو ملكته أيديهم لإستخدموه ضد شعبهم .
هذا كله يأتي مع سوق الأكاذيب والخداع لتمرير مخططهم الهادف لتحويل غزة إمارة طالبانية تمارس الرذيلة والإنحطاط في زمن الإنحطاط الفعلي الذي يهادن به العدو لأجل قتل ابناء الشعب وعائلاته ، والزج بالعشرات في السجون وتعذيبهم بكل وسائل التعذيب الوحشية القذرة .
عام مضي ولا زالت حماس الديمقراطية تملأ سجونها وباستيلاتها بالشرفاء من ابناء غزة حيث لم يتبق سوي القليل الذي ينتظر دوره لينعم بجولة تعذيب بأحد سجون الأمن الداخلي الأداة القمعية التي تجد فيها حماس المآل الملتحي ويفصله حسب الأهواء والمغرضات .
إنجاز تلو إنجاز تسطره حركة حماس كنموذج فشلت كل النظم الدكتاتورية في العالم في تطبيقه ، حتى نظم الدكتاتورية لم تهادن عدوها وتفتك بشعبها ، ولم تصبح دكتاتورية أيضا في سوق الأكاذيب والخداع والنفاق والدجل.
إن ما تمارسه حماس اليوم يأتي ضمن مخطط شمولي استراتيجي تهدف له من تجريد كل لصالحها ، فلا بندقية مقاومة ولا إنتماء سوي لها لوحدها وهي الغاية المستترة التي تسوق لأجلها الأكاذيب ويروج لها أبو زهري ، وولي الله محمود الزهار ، والمهدي سعيد صيام ، والشيخ هنية جزاه الله بما ارتكبته يداه .
سيناريو مرسوم ومعلوم تنسج خيوطه جيدا على جماجم أبناء غزة . فهذه الحركة لا زالت تمارس الرذيلة السياسية والأخلاقية سواء من قتل واعتقال وتصفية وتفجير المحلات وجمع الخاوات لتسليح مليشياتها القاتلة التي لم تعد تتقن سوي القتل في أبناء شعبها وتأمين حدود إسرائيل .
خدعهم لم تعد تنطلي على أحد وإرهابهم سيرتد على أنحارهم وهذه هي حماس وهذه هي حقيقتها ولكنها لم تدرك بعد أن ذاكرة الشعب الفلسطيني لن تنسي جريمة واحده من هذه الجرائم ومهما طال الزمن أو قصر سيتم عقابهم عقاباً عسيراً . ولم يهنئ القاتل أبداً حتى لو بقي شخص من ذريته سيعاقب على فعلة أبوه .
والعاقبة للمتقين ...

ناصر علي ناصر
2/8/2008