بهدف الحفاظ على الغطاء النباتي, والصحة العامة في الريف الساحلي, قامت جمعية "طبيعة بلا حدود" بتاريخ 22/8/2008م, بتنظيم حملة تنظيف لغابة السنديان المحيطة بمقام الشيخ "حسن الدرسيني", الواقعة في منطقة جبلية, قريبة من قرية "العقيبة", على بعد حوالي 15 كم عن مدينة "جبلة", تنتشر في الغابة أشجار السنديان الفتية, على مساحة تقارب 15 دونم, ويتوسطها مقام ديني يؤمه زوار من مختلف مناطق سورية, تقام حوله الاحتفالات والنذور, فينتشر عدد كبير من الناس في كافة أرجاء الغابة, يمارسون نشاطاً احتفالياً يتضمن طهواً للطعام, وأموراً أخرى تؤدي إلى تراكم الأوساخ في المكان.
شارك في الحملة فريق من "الجمعية السورية لحماية البيئة المائية", وعدد من الأفراد المتطوعين من مختلف الأعمار, عملوا على رفع الأوساخ من مخلفات الزوار, وتجميعها ونقلها, وترافق نشاطهم هذا بحملة توعية قاموا بها, شملت توزيع منشورات, وتثبيت لوحات معدنية, تشدد على أهمية الحفاظ على تلك الغابات.
eLatakia رافقت المتطوعين في حملتهم, والتقت رئيس جمعية "طبيعة بلا حدود" "حازم أحمد سليمان", الذي تحدث عن أنشطة الجمعية قائلاً: «نحن الآن نعمل ضمن مشروع "اكساء المناطق الجرداء وصون الغابات" وفق برنامج مكون من عدد من الأنشطة, شجرنا بها أطراف الطرق, وضفاف السواقي, والأنهار, والغابات و الأحراش المحروقة, كان ذلك في فصل الشتاء,
وفي الربيع أقمنا رحلات بيئية ذات طابع ترفيهي للأطفال وطلاب المدارس, وطلعات تدريبية لأعضاء الجمعية, أما الآن في الصيف فنشاطنا يتركز على جولات تنظيفية للغابات السياحية, وخاصة الغابات التي يقصدها عدد كبير من الزوار, نحن نختار يوم العطلة لإقامة هذه الحملات, لنيسر لعدد اكبر من الناس المشاركة من أماكن بعيدة, نقيم هذه الحملات بشكل رحلات تملك جانباً ترفيهياً, وهذا يخفف من وطأة العمل المضني الذي يبذله المتطوعون, نغطيه من رسم اشتراك بسيط, يدفعه المتطوع, فالنشاط هو نشاط تطوعي ترفيهي».
كما تحدث "حازم" عن الغابة المختارة قائلاً: «هذه غابة سنديان, وهذه الشجرة متأصلة في المنطقة, ولكن عدد كبيراً من غاباتها
بعض أعضاء الجمعية السورية لحماية اليئة المائية
تعرض للحرائق, عدا عن كون "ريف جبلة" ريفاً فقيراً بالغابات, وخاصة مع اقترابنا من السهل الشاطئي, وهذه الغابة مقصودة من الزوار بشكل كبير وتتحمل عبئاً بيئياً كبيراً بسبب ذلك».
بدوره "زين العابدين صقر" طالب جامعي اختصاص هندسة معلوماتية و"أيمن غانم" طالب جامعي اختصاص هندسة عمارة تحدثا عن مشاركتهما قائلين: «صديقنا عضو في جمعية طبيعة بلاحدود اخبرنا بوجود النشاط ودعانا للمشاركة وهي لسيت مشاركتنا الاولى فلنا مشاركات عديدة في أنشطة مشابهه مع فريق اللاذقية الطوعي للنظافة في غابة قرب "سد بلوران" وهكذا كلما سنحت لنا الفرصة فإننا نشارك في حملة ما بهذا الخصوص, نحن نشعر ان هذا واجبنا تجاه بلدنا
ولذلك نسعد دوماً بدعوتنا للمشاركة».
أقام المتطوعون حفلة شواء على أخشاب احضروها معهم من نواتج جولاتهم التقليمية واحتفلوا بنجاح حملتهم على أرض الغابة بغداء واستراحة شاي، كما قام بعض منهم بتأدية مسير على الطريق الريفي وصولاً الى الطريق العام.
esyria