وأثناء سماعي إلى الخبر .. قفز إلى ذهني شاعر العرب ( المتنبي ) وكأنه - الآن - وقف أمام التلفاز ورفع صوته قائلاً :-
أبعد بعدت بياضاً لا بياض له *** لأنت أسود في عيني من الظلم
الجنرال ( تومي فرانكس ) نال أداؤه في كلا الحربين استحسان الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، ووزير الدفاع دونالد رمسفيلد ومديحهما القوي ..
فرانكس .. سوف يُكتب بجانب اسمه ( سابقاً ) .. كما كان ( شوارسكوف ) قبله .. لكن هل سيكشف ( فرانكس ) أسرار حرب العراق التي ما زالت ( مستورة ) عن أعين العرب .. وهل سيصرح كما فعل ( شوارسكوف ) حين قال - بعد أكثر من عشر سنوات ..! - أنه كان بإمكانهم إسقاط ( صدام ) في حرب الخليج ولكن بوش الاب أوقفهم ؟! لا أعلم ..
هل سيخبرنا بحل ( لغز ) اختفاء صدام حسين وابنائه ( عدي وقصي ) والدوري وطه وبقية الرفاق .. ؟؟ هذا اللغز الذي أقض مضجعنا ..وأحزننا .. أكثر من حزننا على الطفل العراقي ( علي ) الذي فقد والديه .. وذراعيه .. !
هل سيخبرنا لماذا لم يوضع اسم وزير الإعلام الرائع محمد سعيد الصحاف في لائحة المطلوبين .. ؟! أيضاً لا أعلم ..
عموماً ستبدي لك الأيام ...
يا ترى .. في هذه الفترة ..ماذا يدور في خلد الجنرال ( تومي )
.. هل يتخيل ( السيلية ) تقول : كذا فليجل الخطب ... وليفدح الأمر ... فليس لعين لم يفض ماؤها عذر .. قد يكون ..
أم أنه يقول في نفسه : إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا :: ألا تفارقهم فالراحلون همو ..
يا ترى .. في هذه الفترة .. ماذا سيقول المعارضون للحرب والعدوان على العراق .. هل يفرحون على رحيله ..؟ هل يودعونه بالسب والشتم .. ؟ أو يقولون .. قلعت ودرين ..
يا ترى .. في هذه الفترة .. ماذا يقول المساندين والمؤيدين لحرب ( تحرير العراق ) .. هل يرثون هذا البطل ..؟ هل يتحسرون على فقده .. أو يقولون : .. اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيراً منها ..
بالمناسبة وعلى ذكر من سيخلفه .. قرأت في موقع الـ BBC الإخباري : .. من غير الواضح من سيخلف فرانكس في منصب قائد المنطقة الوسطى، ولكن تكهنات تقول أن يكون الجنرال جون أبي زيد نائب فرانكس في قاعدة السيلية في قطر إبان الحرب، المرشح الأقرب للمنصب ..
( فز قلبي من محله ) .. المعذرة فالخبر يقول أن المرشح لخلافة ( فرانكس ) هو ( جون أبو زيد ) .. هل هو حفيد أبو زيد الهلالي .. ؟! قد لايكون ..
لكن لا تلوموني .. ألا تذكرون قول الشاعر ( الشعبي ) :
كلن تغنى بأبو زيد الهلالي ** وأنا أتغنى رافعٍ كل هوجاس
قلم / فواز عزيز