آخر الأخبار

مشكلات فى طريق المرأة المسلمة

ومن أهم هذه المشكلات:نجد أن بعض الآباء يعترضون على أرتداء فتياتهن الحجاب أو الملابس المحتشمة إعتبارا أن لبس الفتاة للحجاب يغير من وضعها فى المجتمع وشكلها أمام زميلاتها، وللأسف أن هذه المشكلة توجد فى كثير من البيوت المسلمة وللأسف وصلت إلى بعض الحكومات العربية التى منعت الفتيات من أرتداء الحجاب داخل المدرسة والجامعة بل وأيضا فى بعض الوظائف مثل الإعلامية والمذيعة والمضيفة وغيرها بإعتبار ذلك وجاهة إجتماعية للدولة بل وإن بعض هذه الدول تسن الأن القوانين لمنع إرتداء الحجاب فيها. فما بال أن هذا يحدث فى الدول العربية الإسلامية فماذا نقول عن الدول الأوربية؟

وهل نست الحكومات الإسلامية قول الله تعالى فى كتابة العزيز وليضربن بخمرهن على جيوبهن *1

ومن المشكلات خروج المرأة إلى دروس العلم:وتحكى لى إحدى زميلاتى أن زوجها منعها للخروج إلى المسجد لحضور دروس العلم والتفقه فى الدين، فهل نسى الزوج أن وجب على المرأة الخروج حيث العلماء ومجالس العلم لتتعلم أحكام دينها ولو من غير أذنة، أما إذا كانت الزوجه عالمة بما فرضه الله عليها من أحكام أو كان الزوج متفقها فى دين الله وقام بتعليمها، فلا حق لها فى الخروج إلى طلب العلم إلا بإذنة*2

ومن المشكلات خروج المرأة إلى العمل:فالبعض يعترض على خروج المرأة المسلمة إلى العمل بإعتبار ذلك ينقص من حق الزوج ويعتبر ضررا له، ولكن قال(ابن عابدين من فقهاء الأحناف)

والذى ينبغى تحريرة أن يكون منعها من كل عمل يؤدى إلى تنقيص حقة أو ضررة أو إلى خروجها من بيتة، أما العمل الذى لا ضرر فية فلا وجه لمنعها منه، وكذلك ليس له منعها من الخروج أذا كانت تحترف عملا هو من فروض الكفاية الخاصة بالمرأة أو مثل عمل القابلة

ومن المشكلات إجبار الفتاة على الزواج:وتحكى لى إحدى زميلاتىأنها تزوجت من رجل موظف فى الحكومة ومؤهلة العلمى متوسط أما زميلتى لديها مؤهل علمى عال ولكن للأسف مع الضغط عليها من جانب أهلها وافقت على هذا الرجل بإعتبار أن هذا الرجل لدية وظيفه ثابته وبالتالى لدية دخل ثابت وللأسف لكل شىء ضريبة وضريبة هذه الزيجة هى كثرة المشاكل بين الزوج وعدم التفاهم بينهما، وهل نسو الأهل أهمية التكافؤ العلمى بين الزوجين (الذى دعا اليه الإسلام) وهذه المشكلة تواجه الكثير من الفتيات يوميا خصوصا هذه الأيام بإعتبار أن هذه الأيام قلت فيها الزيجات.

وقد حدثنا النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا الموضوع وقال:

عن أبى هريره رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال لاتنكح المرأة الآيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن قالوا يا رسول الله وكيف أذنها قال أن تسكت *3

وعن خنساء بنت أبى خدام الأنصاريه أن أباها زوجها وهى ثيب فكرهت ذلك فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحه *4

وروى أبوداود وأحمد جاءت جارية بكر إلى النبى صلى الله عليه وسلم فذكرت أن أباها زوجها وهى كارهه فخيرها رسول الله

فقد أعطيت المرأة الحق الكامل فى إختيار شريك حياتها دون إجبارمن الأهل امر تكرهه.

ومن المشكلات أراء المفكرين والإعلاميين عن المرأة: فهناك جماعه من أصحاب الأقلام المتمكنة الذين أمدوا الإنسانية بنتاج من الفكر القويم الذى أسعدها تجدهم وقفوا من المرأة موقفا لايرضى بحال، حيث العقاد الذى قال عن المرأة المرأة لم يحجر عليها فى الغناء والعزف ومع هذا لم يتجاوز حظها من الغناء طبقة الأداء الحسن إلى طبقة الخلق والإبداع ، والظاهر أن أستاذنا لم يسمع عن أراء الأئمه الأربعه فى الغناء وما بذله الفقهاء من البحث الدقيق والإفتاء فى هذه المسألة.

وفى شعرة خاطب المرأة وقال:

أهجوك يا أكرم من أمدح ومن باطرائى لها أصدح

أهجوك والتسبيح أحرىبما أجد فية اليوم أو أمزح

قاسية أنتى ولكننى أقبل الكف التى تجرح

أعظم القسوة تلك التى يلهوا بها المجروح بل يفرح *5

حيث نجد أن العقاد خاطب المرأة ونصحها فأكر لها النصح بوصفة وهيامة ودموعة وخضوعة ونواحة ليتة بحثها بحثا علميا كما فعل فى أمور أخرى وليتة نصحها على أساس من العلم لا على الوهم ومن خلال الخيال.

وأقول للمرأة المسلمة أن الإسلام صانك وحافظ على كرامتك فليتك تتجهى ببصرك وقلبك نحو الإسلام بعيدا عن تشويه المفكرين ودعاوى الغربين وإحباط الإعلامين وليتك تزنى ما يعرض عليك فى حياتك بميزان لايطفف أبدا لأنه ميزان الحق(الإسلام).

*1 سورة النور(31)

*2 فقه السنة للشيخ سيد سابق (2|179)

*3 رواه الخمسة

*4 رواه أبوداود أحمد

*5 أشجان اليل ص299