بالكاد انقضت ساعات قليلة على نشر خبر الانقلاب المأساوى فى العديد من الصحف والمواقع الالكترونية صاحبة الكلمة الحقة والذى وقع فى مسجد السلام بالعاصمة النمساوية (فيينا) حتى أقدم شخص مجهول على طباعة الخبر آنف الذكر بكميات كبيرة ومن ثم تسلل خلسة فى جنح الظلام وقام بلصقه على جدران المسجد ونثره امام مدخله الرئيسى فى خطوة مثيرة للريبة فسرها البعض بأنها أعمال انتقامية وتصفية حسابات وأحقاد دفينة ولا تعدو كونها صراعات مقيتة ماأنزل الله بها من سلطان متفشية بين زمرة زئبقية تحاول قضم جزء من "الكعكة المخفوقة جيدا" حتى لو كان ذلك على حساب المصلين والتسول بأسم الدين الاسلامى .
ومن جهته أكد رئيس المسجد المعزول والذى تمت تنحيته عنوة بأنه لايعترف بالانقلاب واصفا اياه بالمهزلة السخيفة واللاشرعى ، وأضاف بأن لديه من الوثائق والحسابات البنكية مايثب براءته من تهم نسبت اليه فى وقت سابق تضمنت تبديد أموال التبرعات واختلاسها كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام ، وهو على أتم الاستعداد لعرضها على الجمعية العمومية ومواجهة خصومه (قادة حركة العصيان) بالأدلة والبراهين الدامغة يوم الانتخابات المقرر اجراؤها بتاريخ الثالث من اكتوبر من العام الجارى لاختيار هيئة ادارية جديدة لمسجد السلام متمنيا مشاركة مراقبين محايدين ورجالات الاعلام الحر.
وفى نفس السياق أكد الرئيس المعزول بأنه اعتلى سدة الحكم منذ ثلاثة أعوام حيث تسلم خزينة مثقلة بالديون تجاوزت مبلغ الف(1000) يورو...الا أنه فضل أداء رسالته الدعوية بصمت و لم يفصح عن هذا الأمر حينذاك بسبب خشيته على المصلحة العليا والتى كانت فى مقدمة أولوياته على حد تعبيره .