أشادت صحيفة فايننشال تايمز ومجلة جون أفريك بأجواء التسامح الديني التي تشهدها سورية في مقال نشرتاه تحت عنوان تحيا حرية العبادة للصحفي آندرو أنجلان.
وأشارت صحيفة الثورة إلى أن آنجلان وصف في مقالته أجواء الاحتفال الديني بمعلولا بمناسبة عيد الصليب وعبر عن إعجابه بتلك المدينة التي وصفها بأنها كاتلوج صور إذ ترتفع فيها أصوات المآذن وأجراس الكنائس.
وقال أكد أن بلاد الرئيس بشار الأسد من أكثر الدول علمانية في الشرق الأوسط كما أنها من أكثر الدول التي تعيش التسامح الديني بحق.
وأضاف أنجلان إن هذا البلد الذي يبلغ تعداد سكانه نحو 20 مليون نسمة يعيش التآخي الديني, والطوائف المسيحية فيها تمارس شعائرها الدينية بكل حرية.
ولفت إلى أنك حين تسأل السكان عن سر هذا النعيم المعيشي يردون السبب للتسامح الديني الذي تنعم به سورية, والذي يعود عهده إلى زمن الكنعانيين والبيزنطيين ويؤكد الكاتب أن سورية من الدول الغنية بالإرث المسيحي, فعلى طريق دمشق أشهر القديس بولس مسيحيته, وفي المسجد الأموي, الذي زاره البابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارته التاريخية إلى سورية عام 2002, حيث يرقد رأس يوحنا المعمدان النبي يحيى .
وقالت المقالة إن المسيحيين لم يعانوا في سورية والتي تبلغ نسبتهم إلى عدد السكان حوالي 10% من المشاكل التي يعانيها أبناء دينهم في دول أخرى.
وأوضحت أنه في رمضان يقيم رجال الدين المسيحيون مآدب إفطار لرجال الدين المسلمين , ويقول المطران جوزيف عبسي في سورية ليس ثمة معاملة أو وصف لأقلية أو أكثرية, فالكل هنا سوريون قبل كل شيء.
وذكرت الصحيفتان أن المسيحيين في سورية يحتلون مواقع رفيعة المستوى في الحكومة كما تنصح شخصيات مسيحية سورية الدول الغربية التي شهدت علاقاتها مع سورية توتراً خلال السنوات الأخيرة, عقب حرب العراق, وأزمة لبنان, بأن يحاولوا جيداً فهم المسلمين, ليس عبر الكتب, وإنما من خلال الواقع ويؤكد المطران عبسي أن سورية هي القلعة الكبرى في الشرق الأوسط.