-ياسمين بكري-
حتى الامس القريب كان الحدث الابرز في حياة الداعية الاسلامي الشيخ عمر بكري ابعاده من بريطانيا قبل ثلاث سنوات في اعقاب تشديد سلطاتها قوانين مكافحة الارهاب ورفضها لاحقا السماح له بالعودة وإلغاء حق اقامته في المملكة المتحدة. لكن الداعية الذي اعتبر القرار البريطاني آنذاك وسام شرف على صدره بسبب مواقفه الجهادية وتأييده المضمر لتفجيرات بريطانيا يواجه اليوم أزمة قد تطيح بقدراته كداعية، لاسيما انه لم يستطع ان يهدي ابنته الى اتباع الاخلاق الحميدة ويعصمها من الخطأ والإثم، فاختارت بارات لندن مسرحا لعملها كراقصة تعر.
"الخبر - الصاعقة" الذي اوردته صحيفتا "THE SUN" و"DAILY MILL" اللندنيتان عن مهنة ابنة بكري، يبدو انه يشكل مفاجأة من العيار الثقيل للداعية الذي لم يستطع اخفاء صدمته وذهوله رغم انه حاول ان ينأى بنفسه عن الموضوع بقوله "لا املك سيطرة على ابنتي لانها حسب علمي ماتزال متزوجة وزوجها (تركي الجنسية) هو المسؤول عن سلوكها".
واستنادا الى ما ترويه يسرا عمر بكري البالغة من العمر 27 عاما، والتي اطلقت على نفسها اسما فنيا هو "ياسمين" للصحيفتين، فانها لم تقتنع يوما باسلوب حياة ابيها وافكاره المتشددة، وانها تزوجت من رجل تركي من عائلة "فستق" وانجبت منه طفلا عمره ثلاث سنوات وقد انهار زواجهما لتختار "ياسمين" مهنة رقص التعري في بارات وملاهي "ويست اند" في لندن.
واعربت "ياسمين" التي لم تكتف بتغيير اسمها وانما غيرت لون شعرها من الاسود الى الاشقر، عن استعدادها لتقديم عروض رقص التعري التام في المكان الآمن واللائق لمثل هذا النوع من الرقص، مضيفة انها تؤدي رقصات نصف عارية، حيث شوهدت تؤدي رقصات على العمود في اقفاص في الاندية الليلية في لندن.
مصادر قريبة من "ياسمين" قالت ان والدها سيصاب بسكتة قلبية اذا ما رأى ابنته وهي ترقص على خشبة المسرح.
وخلافا لبعض التصريحات المنسوبة الى بكري والتي نفى فيها ان تكون ابنته تعمل راقصة تعر، نقلت صحيفة "صن" اللندنية عنه قوله "لقد تربت ابنتي على نحو لائق لكنها حرة في ما تختار... ومع ذلك مازلت مذهولا وتحدثت اليها مطولا لانني كنت اعتقد انها تعيش مع عائلتها في تركيا ولم اكن اعلم بما تفعله الآن وعليها الا تطلب المغفرة مني بل من الله لأن غفرانه هو الاهم".
يذكر ان الشيخ بكري كان لجأ الى بريطانيا منذ عام 1986 واقام في شمال لندن مع اسرته المكونة من 7 ابناء وكان يتقاضى من الحكومة البريطانية 300 جنيه في ما يعرف بالضمان الاجتماعي وقد ابعد عام 2005 على خلفية آرائه المتطرفة التي كان يرددها دعما للارهاب وتأييدا لتفجيرات بريطانيا، وقد اقام في منطقة جبل لبنان قبل ان ينتقل الى طرابلس في شمال البلاد، علما ان بكري لبناني الاصل، ذلك ان والده سوري حاصل على الجنسية اللبنانية وامه لبنانية ايضا.