آخر الأخبار

2009 فتاوي بالجملة, والمرأة هي الهم

"التصفيق حلال".. "اليوغا حرام".. "تفلية" رأس الرجل جائزة.. والاختلاط جائز..جوازاستعمال أدوات للممارسة الجنسية قبل الزواج ...غشاء البكارة ,الحجاب هل هو عادة أم عبادة وسوى ذلك...
كلها فتاوى انهمرت خلال عام 2009، بعضها من خلال الصحف والآخر من القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت، وكان للمرأة و"كالعادة" النصيب الأكبر من الفتاوى، ففي الوقت الذي حرم فيه الشيخ محمد النجيمي عقد قران السائق على المعلمة، فقد أباح الشيخ عبد المحسن العبيكان سفر المرأة بدون محرم, كما أصدر الفقيه سلمان العودة رأياً مفاده إجازة رقع غشاء البكارة للفتاة في حال توبتها إلى الله.
وفي هذا العام دخلت السياسة على خط الإفتاء وخصوصاً من السودان، حيث أصدرت دائرة الإفتاء فيها فتويين إحداهما داعمة للرئيس السوداني بعدم جواز سفره لما في ذلك من مخاطر على حياته، والثانية تحرم المظاهرات.



الاختلاط حلال وتحريمه بدعة!
وكان أكثر الآراء الشرعية والفتاوى إثارة للجدل وغرابة هو ما أصدره رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي, والذي عرف عنه بعض المواقف المتشددة من الآثار وكذلك اعتراضه على أحد القرارات التي تقضي منع الهيئة من دخول الأماكن العامة, ولكن في أقل من 9 أشهر من تلك الآراء التي عرفت عنه أصدر فتوى مفصلة شاملة عن الاختلاط, يجيزه فيها ويسوق الأدلة التي نشرتها صحيفة "عكاظ" على مدى يومين في التاسع والعاشر من الشهر الجاري.
ويرى الغامدي أن الاختلاط مصطلح مبتدع, وأنه يجوز للرجل سماع غناء النساء وضرب دفوفهن وكذلك عيادة المرأة للرجل إن كان مريضاً، كما أباح قص وحلق وفلي المرأة لرأس الرجل.

التصفيق حلال!
وأصدر أستاذ الفقه الدكتور عبد العزيز بن فوزان الفوزان فتوى أباح فيها التصفيق, على الرغم من تصفيق الجميع منذ مئات السنين بحسن نية, وتشجيع الجماهير والمعجبين لمن يعجبون به, ولكن الفتوى أتت مفاجئة وكانت موجهة لطلاب مدارس التربية النموذجية في الرياض في حفل طلابي, وبعد ذلك عمم الشيخ الفوزان هذه الفتوى في أكثر من قناة فضائية ويقول فيها "كان بعض أساتذتنا يجرمون التصفيق ويرونه كبيرة من الكبائر, وكان علمنا محدوداً، ونظن أنه فعلاً هذا هو الواقع، وأن التصفيق يعد من المعاصي ولا يجوز, وكانوا يقولون لنا دائما إن التصفيق حرام.

إباحية الجنس مع الزوجة:
وقال رجل الدين عبد الباري الزمزمي بجواز الإباحة المطلقة بين الزوجين وقال : انه ليس في العلاقة الزوجية مالا يحل.

وأضاف الزمزمي أن الإباحة مطلقة لقوله تعالى " نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم " مضيفا أن الغاية من الزواج عموما هي إشباع الرغبة الجنسية.

وحول تحريم الإسلام لإتيان المرأة أثناء الحيض، قال الزمزمي أنه إذا كان الزوج لا يستطيع أن يصبر على مجامعة زوجته أثناء فترة حيضها، فيجوز له مجامعتها باستعمال الواقي الذكري الذي سيذهب عنه الأذى، والزوج الذي يقوم بذلك حسب الزمزمي لا حرج عليه ولا يقع في النهي.