في قلقيليه بشمال الضفة الغربية وبمجرد وصول الصهاينة المغالين في التطرف لحكم اسرائيل ,واستباقاًَ لخطاب "اوباما"للمسلمين من القاهرة -عشية ذكرى هزيمة 1967- انطلقت أجهزة أمن سلطة (عباس/دحلان/دايتون) مسعورة تعاود مطاردة المقاومين للاحتلال الصهيوني وقتلهم في بيوتهم بدم بارد وأيادِ مجرمة , وبوجهِ صفيق تتصدر رموزهم الذليلة الفضائيات مبشرةً بنجاح مجرميها المدججين بأسلحة إسرائيلية في تصفية وقتل المقاومين من حماس الذين تطاردهم إسرائيل من سنوات عديدة وعجزت عن التمكن منهم .
من ذا الذي استطاع أن يرشو التاريخ فينقلب رأساً على عقب ؟!
فإذ بكتائب من معسكر المقاومة الوطنية والجهاد تستدير بفوهات أسلحتها نحو أبناء الوطن وظهورهم محتمية بمعسكر الأعداء يتعقبوا ويطاردوا المقاومين للعدو في مرابطهم وفي بيوتهم ,ويطلقوا الرصاص الفلسطيني يمزقوا به أجساد فلذات أكبادالوطن المناضلين من أجل تراب فلسطين !!
أي زمن صفيق الوجه معتل الرجولة والرجال أنتج هذه الأشباه من زمرة أوسلو التي اختطفت منظمة التحرير الفلسطينية وقتلت "فتح "وتاريخها كما قتلت "أباعمار" ودفنتهما بمقبرة واحده؟! يوثقون عمالتهم وخيانتهم بالصوت والصورة عبر كل وسائل الإعلام ,موقعين مستندات العمالة والخيانة بأزكى الدماء الفلسطينية ,دماء المجاهدين المقاومين الذين تطاردهم وتترصدهم القوات الأسرائيلية .
كان هذا ديدن عصبة أوسلو منذ البداية بما فيهم "عرفات" غفر الله له ورحمه ,كانت القرابين التي يقدمونها لساكني البيت الأبيض هي الزج بقادة حماس في السجون كلما بدت في الآفاق اشارات لبعض اللقاءات والمفاوضات مع الصهاينة برعاية الأمريكان.
أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ التوبة
ألم يأن لهؤلاء معتزلي النضال صُنعاء أوسلو محترفي التفاوض مدمني التنقل بين الفنادق أن يعلموا: أن الطريق إلى القدس لن يتم اجتيازه إلا بسلاح وسواعد المقاومين,وأن تحرير فلسطين وعودة اللاجئين واستعادة المقدسات لن يتدحرج بين أيديهم على موائد المفاوضات.
وأن عدوهم لن يعطيهم من حقوقهم إلا ما تستميت قوى المقاومة في التشبث به بفوهات بنادقها وصواريخها ودمائها المسالة ولحمها المتفجر.
إن قتل رفاق الطريق وحراس الطريق تزلفاً وارضاءً لقطاع الطريق هو الهدية العظمى لقطاع الطريق لإستكمال سرقة القافلة وقتل الراحل والراحلة وإغلاق الطريق في وجه الجميع من قاوم وصمد ومن خان وإنقلب .
إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَؤُلاء دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ الأنفال
لقد توحدت الصهيونية مع قوى الشر في الإمبراطورية الأمريكية وتوابعها الأوربية على وصم قوى المقاومة الشريفة التي تناضل الإحتلال والظلم والقهر والتمييز العنصري" بالإرهاب" ,واندفعت الأنظمة العربية والإسلامية العميلة تتبنى هذا النهج وتبرأ من كل مقاومة وجهاد وتبالغ في أخذ الوسائل لضرب كل فصائل المقاومة والجهاد اثباتاً لولائها وعمالتها لقوى الطغيان والصهيونية ,حتى الذين كنا نحسبهم قبل أوسلو من المقاومين إنقضوا على المقاومة يصادرون أسلحتها ويعتقلون رجالها ويقتلون أبطالها ويغتالون قياداتها وكإننا نسمعهم يبررون جرائمهم قائلين " ما نقتلهم إلا ليقربونا إلى (نتن ياهو) و(اوباما) زلفى ". لقد سقطوا في مزبلة التاريخ ومن سوء طالعهم أن في هذا الزمن لاتزوير في التاريخ فكل ما يقال ويدور ويجري مسجل أمام الأجيال القادمة بالصوت والصورة والرأي والرأي الآخر,هذا إن كان التارخ يهمهم أوالمستقبل يقلقهم.
قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ التوبة
20-6-2009