آخر الأخبار

دكتاتور مسلمى النمسا يبطش بمعارضيه

على مايبدو فان الرئيس الغير شرعى للهيئة الاسلامية بالنمسا أنس الشقفة بدأ يفقد صوابه بعد استشعاره بأن كرسى "الباشوية" الذى التصق به منذ عام 1999 أخذ فى الترنح من تحته اثر التزايد الملحوظ فى الشكوك الدائرة حوله وحول حقيقة الوضع المالى المشبوه للهيئة التى يديرها هو وطغمته الفاسدة حيث ارتفعت الأصوات المطالبة له بتقديم كشوف مالية وايضاحات للميزانية والأموال التى تتلقاها هيئته باسم المسلمين الذين لهم كامل الحق فى معرفة كيف وأين صرفت وبددت ؟ الا أن هذه المطالب المشروعة لم تلق آذانا صاغية لدى طابور السماسرة المتسلقين على أكتاف الدين الاسلامى .

وبدلا من أن يقوم الدكتاتور بتسليم نفسه طواعية ليخضع للمساءلة القانونية واعلان توبته واصلاح ذات البين ليجد من يدعو له دعوة صالحة ويترحم عليه بعد "عمر مديد انشاء الله" وخصوصا وأنه "شيخ" مسن ناهز السادسة والستين . بدلا من ذلك فان الرجل ومتملقيه والمنتفعين من بقائه فى السلطة أضافوا نقطة قاتمة جديدة الى سجله الأسود الحافل بالخطايا تجاه مسلمى النمسا البالغ عددهم أكثر من أربعمائة ألف مسلم . فقد قام قبل فترة وجيزة وبطريقة تعسفية بطرد أستاذ الدين الاسلامى فى المدارس النمساوية على الغباشى شر طردة ، ومع هذا فان غليل الشقفة لم يشف مما حدا به الى استصدار قرار أخر بطرد الغباشى من مايسمى بمجلس الشورى مستكملا بذلك مخططه الانتقامى باجماع الأعضاء المتآمرين الذين رفعوا أياديهم مؤيدين لقرار سيدهم المجحف ، وذلك عقابا للأخير على تجرؤه وتخطيه لقوانين خرقاء قمعية ذات رائحة عفنة سنها هؤلاء المستبدون فيما بينهم تحرم بموجبها توجيه النقد " لجلالته".

جدير بالذكر أن الغباشى كتب فى وقت سابق مقالين فى كل من صحيفة " دى برسى" وصحيفة " دير شتاندرد" النمساويتين انتقد فيهما أداء الهيئة وتطرق الى خروقاتها بعد أن فاض به الكيل ليلقى العقاب الصارم على "فعلته الشنعاء " وليكون عبرة لمن يعتبر. أو هكذا اعتقد منفذوا الحكم !!

غير أن البعض اعتبر هذه القرارات الهستيرية بأنها مصادرة فكرية واجهاض للرأى الأخر وحرية التعبير المكفولة بالنمسا واسفاف لامثيل له ، فى ذات الوقت الذى يدعى فيه الشقفة بأنه ديمقراطى بحسب المقاييس الغربية ويتباهى بتشدقه بالحريات أمام الساسة والمسؤولين النمساويين فقط .

وعلى نفس الصعيد وصفته صحيفة " دى برسى" الصادرة بتاريخ 27/2/2009 بالرجل العجوز المتعطش للسلطة .

وفيما يلى نص رسالة فى سياق الموضوع وصلتنى عبر بريدى الالكترونى بتاريخ 12/7/2009 من السيد صلاح الحرباوى ولا أتحمل مسؤولية ماورد فيها :

الرجاء التكرم بإرسال هذه الرسالة إلى أبناء الجالية المسلمة في النمسا وبارك الله فيكم

الإخوة الأفاضل

السلام عليكم ورحمة الله.

الهيئة الإسلامية الرسمية في النمسا تمثلنا في هذه البلاد ورئيسها هو ممثلنا الرسمي. الذي يستغربه العاقل هو أننا لطالما اشتكينا ونشتكي من دكتاتورية حكامنا في الوقت الذي استسلمنا فيه كلية لسلبية ما بعدها سلبية، لا أحد يحرك ساكنا، لا أحد يقف ليطالب بحقه. وحجتنا الخوف من أن نسجن أو نفقد أكل عيشنا. ثم نأتي إلى هذه البلاد، بلاد الحرية والديمقراطية التي فيها يحاسب الكبير قبل الصغير ولقد أحضرنا سلبيتنا وانهزامنا أمام أنفسنا معنا. يستغرب العاقل من انعزال المسلمين عن المشاركة في عضوية الهيئة الإسلامية الرسمية هنا وانعزالهم عن المطالبة بحقوقهم من الهيئة. النتيجة هي إفساح المجال لأصحاب المصالح المادية والمعنوية والسياسية والحزبية لسد هذه الثغر الناتجة عن سلبيتنا. الذي نشاهده في هذه الهيئة هو نفسه الذي نشاهده في هذا أو ذلك النظام العربي،استبداد قلة تحكم وتتحكم وفق مصالحها تجمع حولها أصحاب المصالح المختلفة الذين ما عليهم إلا التصفيق حرصا على المناصب والمصالح. نظرة إلى مدرسي الأكاديمية الدينية ومفتشي التدريس الديني الرسمي تكفي و سيرى الذي يريد أن يرى أن هناك قلة من أصحاب المصالح ينتمون بشكل أو باخر إلى دائرة المقربين من كرسي السيادة وقد تقاسموا المناصب بينهم وفق معايير ما أنزل الله بها من سلطان. حين وقف أحد المدرسين وتجرأ على مسائلة الرنيس (الأستاذ علي الغوباشي) تم فصله من عمله كمدرس ثم طرده من الهيئة ولو كان لدينا كنيسة لتم إخراجه منها أي بلغتنا لتم تكفيره ولو كان في بلادنا لأدب بطرق أخرى وبحجة أنه يعمل ضد الدين أي لتم استخدام الدين ذريعة لاستقصاء كل معارض وكأن الدين يعني هؤلاء المسؤولين شيئا سوى تسلقهم على ظهره للوصول إلى مصالح شخصية. أعرف أن كلامي هذا لا يعجب أصحاب المصالح والمرتزقة من حولهم، لكننا لا بد أن نتعود النقد وأن نظهر إرادة التغيير بالأساليب السلمية. رجائي من الأخ الفاضل عمر الراوي الذي أعطيناه أصواتنا كمسلمين أن يكون قدر المسؤولية وأن يوضح لنا على صفحة إلكترونية مفتوحة تصرفات رئيس الهيئة في الأسابيع الأخيرة من طرد للأستاذ علي وعدم الرد على استفسارات المسؤولين في شؤون التعليم مما أعطى الحزب اليميني أرضية للتهجم على المسلمين وتعيينه مفتشين ومدرسين لا يملكون الكفاءة وعدم قبوله نشر ميزانية الهيئة منذ أن استلم رئاستها.

لا بد أن نعي كمسلمين أن تصرفات رئيس الهيئة الغير مسؤولة تعطي أرضية واسعة للهجوم على الإسلام في النمسا وهذا يتسبب بأذى نحن في غنى عنه. فالسكوت لا يصب في مصلحتنا.

" إن في ذلك لعبرةً لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد"

السلام عليكم ورحمة الله.

صلاح الحرباوي