, فهو نكرة ومن أشباه الرجال, والعلاقة التي تربطه بالكتابة تماما كالعلاقة بين الخطين المتوازيين فهما لا يلتقيان مهما امتدا.
لقد سبق لفؤاد"الغاشم" وأن كتب في هذه الصحيفة مقالات كثيرة يهاجم فيها حركات المقاومة الوطنية العربية ويسخر منها, كالمقاومة اللبنانية والعراقية والفلسطينية وحتى على الفلسطينيين, بل يجد أعذارا وذرائع للعدوان الأمريكي على العراق والصهيوني على لبنان وفلسطين, وان دل هذا الأمر على شيء فانما يدل على حقده الأعمى على أبناء أطهر وأنقى وأصفى حالة عرفها التاريخ العربي المعاصر..انها القضية الفلسطينية.
ومن مقالاته الحقيرة كحقارته والقذرة كقذارته والمنحطة كانحطاطه أذكر: "مشعل وصدام"..البعرة والبعير,وفيها يسخر من المقاومة العراقية واللبنانية والفلسطينية..وفي مقالة ثانية بعنوان"النضال وسط ثمانية..أفخاذ", يقول هذا المنحط:" نزار ريان - القيادي في حركة"حماس" الذي اغتالته اسرائيل، متزوج من اربع نساء ولديه 12 ولدا وبنتا..كيف لرجل كهذا غاطس حتى اذنيه وسط ثمانية افخاذ لـ "نسوانه" ان يجد وقتا لشعبه وقضيته؟", وفي مقالة حقيرة منحطة حملت عنوان"بالكيماوي..يا أولمرت"..وفيها يدعو هذا المرتزقة السافل رئيس وزراء الكيان الصهيوني ايهود اولمرت إلى ضرب الفلسطينيين بـ "بالكيماوي", مبررا مطالبته هذه انتقاما من مؤازرة الفلسطينيين للرئيس العراقي الراحل صدام حسين إبان احتلال الكويت.
وضمن مقالة أخرى حملت عنوان"حزب الله" ودبلوماسية..سكّر نيعك", يتطاول هذا المرتزقة على شاعر القضية الفلسطينية ومقاومتها الراحل محمود درويش حيث يقول:(لم تعجبني هذه"الهوجة" في الصحافة الكويتية لموت"محمود درويش" لانه لا يستحقها، لان المرحوم كان من النوع"الشوفيني" المغرور، وسبق للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ـ على أيام الراحل"العدواني"ـ ان أصدر كتابا قال فيه درويش: انه "لا وجود لشعراء في دول الخليج" وتجاهل تماما ذكر اسم أي شاعر من هؤلاء، كما انه التزم الصمت حيال الغزو العراقي والتصق بسيده وصنيعته المقبور"عرفات", الذي لا يعلمه الكثيرون ممن سطروا فيه معلقات الرثاء من الكويتيين انه كان يمثل"دولة اسرائيل" في نهاية الستينيات خلال رحلاته مع طلبة المدارس والجامعات الاسرائيلية الى اليابان وغيرها, خير دليل على كونه"رجلاً غير شريف" هو ان موته كان طبيعياً وليس اغتيالا على يد"عرفات" وزمرته ولان هؤلاء لا يقتلون إلا الشرفاء امثال.."ناجي العلي".. و"أبو اياد" وغيرهما..احدى الزميلات وصفته بـ "قيثارة فلسطين" بينما هو لا يعدو كونه"بوقا" لمن خان الشعب الفلسطيني).
ومن المعروف ان هذا الكاتب السافل كان قد تطاول مرارا على رموز الثورة العربية الكبرى، بل وصلت بة الوقاحة أن يتشمت بشهداء الأمة الأحرار متجاوزا كل الاعراف والأخلاق التي نسيها في خضم ما نسى من المروءة والعروبة التي لم تكن يوما تجري بدمه.
ان هذا"الغاشم" الذي يطلق على نفسه زورا وبهتانا أسم كاتب والكتابة منه براء, تم ادراج أسمه في قائمة الكتاب العرب الذين يستحقون التقدير في موقع وزارة الخارجية الصهيونية..فهم كتاب عرب متصهينون قولا وفعلا, وكتاباتهم صهيونية أكثر من الكتاب الصهاينة أنفسهم, فلا نعجب من أن تقوم وزيرة خاجية الكيان الصهيوني السابقة تسيبي ليفني بطلب نشر مقالات عدد من الكتاب العرب على الموقع الرسمي لوزارتها باعتبارها مقالات تمثل وجهة النظر"الاسرائيلية" في العالم العربي. وقالت ليفني:"إن هؤلاء سفراء إسرائيل لدى العالم العربي، وأفضل من يوصل وجهة النظر الإسرائيلية إلى الشارع العربي بشأن حركة حماس"..وقد أصدرت ليفني توجيهاتها باعادة نشر ليس فقط مقالات هؤلاء الكتاب الجديدة التي كتبوها ابان الحرب الأخيرة على غزة,بل جميع المقالات التي نشروها في السابق ضد حركة حماس".
وبدوره أشاد رئيس وزراء الكيان الصهيوني السابق أولمرت بهؤلاء الكتاب, فعندما ترجم له مقال الكاتب الكويتي عبد الله الهدلق، قام عن كرسيه ورفع يديه في السماء متلفظا بكلمات النشوة، واقترح ترشيحه لأعلى وسام في"إسرائيل", ووصفه بأنه أكثر صهيونية من ثيودورهرتزل, ويدعو المقال"إسرائيل" إلى سحق الخونة والغدارين الفلسطينيين"حماس" بلا رحمة ولا شفقة كما سحقوا حزب الله من قبل، باعتبارهم مجرمين وقتلة وإرهابيين يعضون اليد التي تمتد إليهم بالخير.
ان هؤلاء الكتاب باعوا أوطانهم وعرضهم وشرفهم وانتمائهم في سبيل ارضاء اللوبي العربي-الصهيو-أمريكي..انهم كتاب يتصرفون وكأنهم في مباراة مزايدة على"إسرائيل" نفسها في إعلان كراهيتها وإحتقارها لشعوب العالم العربي..وقد تطرقت في الاونة الأخيرة الى هذا الموضوع وذلك من خلال ثلاثة مقالات تم نشرها "الصحافة الكويتية تجتر الوقاحة"..و"عندما يبول فؤاد الهاشم من فمه"..و"الكتاب العرب المتصهينون", وفيها أرد على هذا النذل وأدافع عن المقاومة العربية عامة والفلسطينية خاصة.
ان من يقرأ كلمات"الغاشم" و التي خرجت مثل الذباب من فمه ذي الرائحة الكريهة يدرك باننا أمام حالة من الحقد الدفين غير المبرر, فلربما ظن هذا النكرة بأن قلمه في جريدة الوطن الكويتية يمكن ان يكون عامل طمس لظاهرة وطنية فلسطينية مثل الشهيد أبو عماروالشاعر الراحل محمود درويش, شاعر القضية الفلسطينية ومقاومتها و كل شهداء فلسطين و مبدعيهم، تلك الظاهره التي اعترف بها العالم بأسره و لم يعترف بها
نكرة يعيش في الكويت, وصدق من قال:لكل داء دواء يستطب به**الا الحماقة أعيت من يداويها.
والى هذا النكرة فؤاد الهاشم نقول:اذا كنت جاهلا ولا تفهم وأنت فعلا هكذا فاسأل من هم أكبر منك سنا ووعيا حتى يقولوا لك من هو الفلسطيني, ومن يكون أبو عمار ورفاق دربه وماذا كانوا يفعلون في الكويت في خمسينيات القرن المنصرم, انهم كانوا يعلمونكم الكتابة والقراءة بمعنى ان الشاعر الراحل محمود درويش كان أستاذك وأستاذ"ابوك" من قبلك, وتدعي بأنك من حملة القلم.. ماهكذا يكون الوفاء للمعلم يا نكرة, ألم يعلموك في المدارس بأن من علمني حرفا صرت له عبدا, ألم تتعلم الأخلاق الحميدة من الكثيرين من الكويتيين الشرفاء, ولكن وللأسف وجود نكرة مثلك بينهم يسود صفحاتهم البيضاء, وأعتذر لكل مواطن كويتي وأتنكر لقلم هذا المرتزقة المسموم والذي أساء للشرفاء في الكويت قبل ان يسئ لأي رجل من رجال فلسطين الشرفاء.
انه في الوقت الذي يقوم فيه المناضلون الفلسطينيون كل حسب موقعه بمقارعة العدو تاركين لهو الحياة ورغدها, تقوم أنت يا فؤاد وأشكالك بمقارعة كؤوس الخمرة والنساء ولا داعي للاطالة هنا, فتاريخك معروف وبئس هكذا تاريخ..انك أصغر وأوضع من وضيع, فكيف تسمح لنفسك وعهرك بوصف هذا الفلسطيني بأنه شريف وذاك بأنه عميل..ان حذاء"أوسخ" فلسطيني لهو أشرف من رأسك.ان رجال المقاومة الفلسطينية وأطفالها ونسائها وشيوخها علموك ويعلمون عالمك العربي بأكمله كيف يكون النضال, وكيف تكون الكرامة والعزة..أما أنت فلك بارات أوروبا وعاهراتها, ولك الخزي والعار وما أوسخه من حال.
يفتخر العالم العربي بأسره بمحمود درويش فهو ظاهرة من الصعب أن يجود التاريخ بمثلها, وقد كان سفيرا لفلسطين حمل همها وهم قضيتها أينما رحل وتواجد, ولا أريد المقارنة هنا, لكنك كنت سفيرا ناجحا وبامتياز للعهر والدعارة والحقارة لمن هم مثلك, ونحمد الله بأنكم قلة قذف بكم التاريخ الى مزابله, فهنيئا لكم.
ان الكويتيين الذين كتبوا في رثاء محمود درويش هم الأكثر وعيا و ادراكا و ثقافة تحذونا الى احترامهم، و من وصفتهم هذا الغاشم بالمتباكين، ان هم الا صروح تعلم يقينا و تدرك ايمانا معنى الفكر و الأدب في زمن حملت اناس مثلك يا غاشم اقلاما تخلو من كل شيء الا من الجهالة و سوء التفسير و السبب, ولكن لا يسعني الا أن اقول:بئسا لجاهل يتكلم في مجالس الرجال..وأسفي على قدر يصادر روحه**ويطيق أشباه الرجال تعيش.
والى الهاشم وغيره من المتصهينين أقول:
يقول"ديفيد وارمرز"المستشار والمسؤول عن قسم الشرق الأوسط في فريق ديك تشيني, عن اسطبل المثقفين العرب: "من ضمن خطتنا في المنطقة لابد أن ننتبه للإعلام..الإعلاميون العرب كلهم أعداء وكلهم ضد السامية وكلهم يمكن أن يشكلوا معسكر الخصم, لكن لابد أن نجد إسطبلا من الإعلاميين العرب يشبه سفينة نوح, الأحصنة في هذا الإسطبل وظيفتهم أن يقولوا دائما إن سوريا وإيران هما المشكلة, أما الحمير فهم من يصدقوننا بأننا نريد الديمقراطية, أما حظيرة الخنازير الذين يقتاتون على فضلاتنا فمهمتهم كلما أعددنا مؤامرة أن يقولوا أين هي المؤامرة"..!.
وصدق من قال فيك وفي أمثالك: وجُفونهُ ما تستقرُّ كأنها ** مطروفةٌ أوفُتَّ فيها حصرمُ...وإذا أشار محدثاً فكأنه ** قردٌ يقهقه أو عجوزٌ تلطِم...وتراهُ أصغرَ ما تراهُ، ناطقاً **ويكون، أكذب ما يكونُ، ويُقِسمُ.
وأنهي بالمثل الكويتي القديم والذي أشك بأنك تعرفه:هذا سيوف وهذي خلاجينه, وأقول:هذا فؤاد"الغاشم" وهذي خلاجينه..رحم الله قائل هذا المثل, وأعان الله شرفاء الكويت وهم كثر عليك وعلى أمثالك.
د. صلاح عودة الله-القدس المحتلة