بدأ بمعزوفة من الذاكره ...وبها تنويع رائع لاستلهامات من ذاكرة الفنان.. وتتابع البرنامج مع مقطوعة من آشور الى اشبيليه وبها ,,رافق الفنان العود الذي يعتبر أبو الآلات الوتريه بكل تحولاته من انطلاقته في آشور الى تنقله واغترابه ..وتنوعه بكل بلد حل به ..بزق ,ماندولين, غيتار ...
وتألق نصير شمّا وهو يجول في التراث الموسيقي العربي ويقدم منوعات جميله منه في المعزوفه رحله في التراث ..
ولكن قمة ابداعاته..تجلت في معزوفة رقصة الفرس التي حلّق به من ناحية اعطاء الصوره الوصفيه لهذه الرقصه بحيث أشعر الجمهور أنهم يرون فرسا يؤ دي رقصة فعلا أمامهم ..
المافت في الأمسيه , أنه وبرغم انقطاع التيار الكهربائي ولمدة ربع ساعه تقريبا لم يتحرك أحد من الجمهور أو يغادر مكانه وران صمت على الجمهور لحين عودة التيار ..واستئناف الحفل.
الا أن الجرح الدامي بقلب الفنان ..لم يشأ الا أن يفتح في هذه الليله .. فقد بكى وأبكى في معزوفة سلام الى العراق ..وفي معزوفته الأخيره العامريه ..وهو الملجأ الذي قصفه الأمريكيون بحجة وجود مخزن أسلحه ..
...........
ووقف الجمهور طويلا في النهايه , وهو يصفق ..تحية لنصير شمّا الذي حوّل آخر ليالي مهرجان جبله الى ليلة اتحد فيها الفرح والحزن ومتى افترقا..؟ بقمتيهما وحوّل ليل جبله الى الليل الذي كانت تعرفه وجرى تغربيه عنها .. نصير شمّا ..شكرا .