آخر الأخبار

المدرج السوري وليس الروماني يا وزارة الثقافه

من الأخطاء الجسيمه التي تصر وزارة الثقافه على تلقينها للأجيال هي توصيفها للآثار السوريه

بتوصيفات مستورده ومطبوخه في مطبخ المستشرقين الذين لم يألوا جهدا في طمس وتشويه تاريخ سوريا بل وحذف اسم سوريا من التاريخ القديم لحساب تكريس أحداث التوراة المزعومة .
في محاولة لإسباغ الشرعية على تكريس احتلال فلسطين بحجة أنها أرض الميعاد لقبائل التوراة , تلك التي كانت تعيش في أطراف الحوض الحضاري المدني لبابل وآشور واغاد وماري وإيبلا وأوغاريت والتي لم يرد ذكر هم في أي من وثائق هذه الحضارات العظيمة لأنهم قبائل رحالة (عابرون )وهذا هو معنى العبرانيين وكانوا يتنقلون على أطراف هذه المدنيات طلبا للماء والكلأ لمواشيهم كما تخبرنا التوراة نفسها,والتي سرقت تراث تلك المدنيات وحشرتها في التوراة أثناء معاقبة البابليون لهذه القبائل نتيجة تعديها على الدولة المركزية 600 ق.م, وبرزت لاحقا في الترجمة السبعونية للتوراة 300 ق.م أي بعد موسى بألف عامّّ!!

فتسارع وزارتنا وموظفوها لإطلاق على كل ما بني في فترة الاحتلال الروماني مثلا بالآثار :الرومانيه

ووينسحب الأمر نفسه على التسميات :البيزنطيه و الهلنستينيه والسلوقيه وحين يستصعب الأمر ينسبون أي أثر حضاري لهذا الشعب إلى أقوام قادمة من وراء البحار ويلخصون ذلك بالمصطلح العجيب هندو اوربيه فتصوروا كيف يمر هكذا مصطلح هائم لا اساس مادي واثري ومنطقي له ويجمع بين أقصى الشرق والغرب المهم هو نسبة الحضارة للغير ونسبة الجهل لنا.

والذي يزور متاحفنا يستنتج أن هذا الشعب لم يكن سوى عاله على الشعوب التي احتلته -مع أن الصوره معكوسه تماما- وكأن المحتل لا هم له

إلا بناء المدن والمسارح وهو الآتي أساسا لنهب الخيرات واستعباد الشعوب

فمن اللافته التي تشير الى قوس النصر في اللاذقيه مكتوب عليها باللغه العربيه قوس

النصر وبالانجليزيه

ROMAN ARCH
وصولا إلى المسرح الاثري في جبلة الذي تصر وزارة الثقافة على تسميته بالمدرج الروماني !!
يجب أن يهمس أحد باذن هذه الوزارة ومن يمثلها :لماذا لا تسمون تدمر العظيمة (والتي وجدت في فترة الإحتلال الروماني ) أيضا بالرومانية وآثارها الخالدة بالآثار البيزنطية , إذا كنتم على الاقل منسجمين مع منهجكم ومنطقكم في التفكير !! ولا تنجو مقتنيات متاحفنا من نفس التشويه ,حيث تجد نفس اليافطات ونفس التسميات الوارد ذكرها.

ونحن نعلم أن المهندس السوري ابوللودور الدمشقي هو الذي صمم أجمل المباني و أجمل الحمامات في روماويكفي أن نذكر لكم مايقول الايطاليون عنه .

ففي موسوعة الفن القديم الايطاليه نقرأ:

[i][size=medium]أبولودور الدمشقي معمار من دمشق وكان المعمار الرسمي في مجال الانشاءات المدنيه والعسكريه وهو الشخصيه الوحيده التي يمكن تمييزهافي خضم جهلنا لأسماء مبدعي الفن في العصر الروماني(لاحظوا وقارنوا)ومن انجازاته العظيمه السوق الرئيسي-الميدان الفوروم-دار العدل-الجسر العملاق على الدانوب-قوس النصر [/size][/i]
ونعلم أن سبعة اباطره سوريون قد حكموا روما

ومنهم فيليب العربي من شهبا وجوليا دومنا الحمصيه والإمبراطورات الحمصيات الأخريات.

ولقد آن الأوان لتصحيح هذه الاخطاء الفادحه واسقاط هذه التسميات الاستعماريه عن حضارة السوريين وتسميتها باسمائها الحقيقيه

وإعادة الوجه المشرق لهذه الحضاره والتي يتم طمسها لحساب تكريس المفهوم التوراتي للمنطقه وإسباغ الشرعيه على وجود اسرائيل

فكيف تصبح آثارنا بقدرة وزارة الثقافه السوريه رومانيه؟؟؟
أية عقدة نقص وأي جهل واي تشويه لهذا التاريخ يلحق بأيدي أبنائه ؟!

إن الشعب الذي اهدى البشريه اول ابجديه و زراعه واول مدينه وعلم البشريه تقسيم الزمن

ليس بحاجه الى مستعمر كي يبني له مسارح وجسور وطرقات

وإذا كان أرنست رينان يصف المسرح في جبله بالسوري ويشيد بالمهندسين السوريين أفما كان بالاحرى من وزارتنا المبجله ان تحذو حذوه...