يستغرب البعض عن سبب اهتمامي بالشأن البرازيلي,حيث سمعت بعض التعليقات مثل"حررنا فلسطين وما ظل علينا الا نحرر البرازيل"واخر لا ادري في اي جحريختبئ, بعث لي ايميل بمستواه الفكري حيث يقول ان كل كتاباتك مضيعة للوقت ولا تساوي(خ...)رجل مؤمن!!
لكن وصلني بالمقابل الكثير من الرسائل من كل اطراف الارض تثني على ما اقوم به من تعريف للعرب بأحداث الساحة البرازيلية
اقول وعلى الله اجري فيما اقول:
بأنني اكتب عن البرازيل لانني اعيش في البرازيل منذ اكثر من ثلاثين سنة وان البرازيل كانت قبل عام
1985
تعيش تحت الحكم العسكري وكان الناس يرأفوا علينا عندما نخبرهم اننا مهاجرون في البرازيل لانها دولة فقيرة "واقتصادها يعتمد على بيع اللاعبين وبيع القهوة"حسب ثقافتهم طبعا,لكن بعد ان اجبر العسكر على الرضوخ للضغط الشعبي وتسليم الحكم للشعب وعمل انتخابات فاز فيها من يستحقون الحكم نجد ان البرازيل اصبحت في مصاف الدول العظمى من حيث الانتخابات النزيهة والقوة الاقتصادية التي لم تزعزعها مقامرات الاسهم والبورصات التي يتحكم فيها قلة من ذوي "النوايا الحسنة والاعمال الشيطانية"وذلك مرجعه الى الايدي النظيفة التي تسلمت الامور في هذه البلاد الشاسعة
احترم البرازيل وشعب البرازيل لانها انتخبت "لولا" و"لولا" هذا لمن لا يعرفه ليس الا نقابي وعامل سابق في احد مصانع السيارات متعددة الجنسيات (الملتي ناشيونال) التي كانت تتحكم في اقتصاد البرازيل وتعين الوزراء حسب مصالحها
نعم هذا ال "لولا"يحكم البرازيل ذات ال 8.5 مليون كيلومتر مربع وال 180 مليون نسمة, ويصبح هذا الرئيس اكثر رؤساء البرازيل شعبية!
ربما يتسائل البعض عن سر ذلك؟
والجواب بسيط لأنه ابن الشعب يوجعه ما يوجع شعبه ويفرحه ما يفرح شعبه لم يأت الى الحكم بانقلاب عسكري ولا بالوراثة ولا يتفاخر بأنه عميد ل 26 حاكم ولاية بل يفتخر لانه حقق لشعبه في فترة وجيزة -اقل من 8 سنوات-ما عجزت عنه امة بأكملها من المحيط الهادر الى الخليج الفاجر في قرن كامل
ويأسف لانه يعتقد انه كان باستطاعته عمل المزيد!!نعم يأسف لذلك وعلى الملأ
قبل وصول لولا الى سدة الحكم كانت مديونية البرازيل تزيد عن 300 مليار دولار,لكنه يسلم الحكم لغيره ولدى البرازيل فائض في الميزان التجاري بمليارات الدولارات رغم الازمة الاقتصادية التي اكتسحت العالم,
في عصر" لولا" تصبح البرازيل ثامن قوة اقتصادية على مستوى العالم ومن المتوقع ان تصبح رابع قوة
خلال السنوات الاربع القادمة
نعم البرازيل هي عملاق القرن الحادي والعشرون
وبدون منازع
فوز دو ايجواسو-البرازيل