وقال: اعني كلمة اعوذ بالله (من الشيطان الرجيم) في مقدمة خطاباتكم وبياناتكم علما اننا لا نؤمن بهذه الكلمة ولانشعر بالنقص ازاءها ولكن عند ذكرها من قبل مسؤول ينظر الينا زملاؤنا وكأننا معنيون بها .
واضاف ان هناك 600 الى 700 الف كردي يزيدي يشعرون عند ذكر هذه الكلمة بعدم احترام لمشاعرهم لذلك نطالب منكم ومن كل المسؤولين العراقيين اخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار .
ومن جانبه, اكد رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري ان قول هذه الكلمات ليس مقصودا به استفزاز لاي واحد او اي طائفة معينة .
واضاف ان الكثير من الديانات تختلف في ما بينها لكنها تذعن لحقيقة تحترم رأي الاغلبية فيه . وقال يجب ان تعرف نحن في البرلمان ويجب احترام الغالبية من كل الديانات .
وتعود جذور اليزيدية الباطنية الى القرن الثاني عشر ومؤسسها هو الشيخ عدي بن مصطفى الاموي الذي ولد في دمشق عام 1162 وتوفي في لاليش التي تبعد حوالى 10 كم عن شيخان (400 كلم شمال بغداد).
وترى بعض المصادر الأخرى أن هذا المعتقد نشأ في مدينة يزد ، واشتقت تسميتهم من اسم المدينة، وأن الأزيديين الحاليون هم في الأصل زردشتيون، وقد هاجر بعضهم إلى نواحي الموصل هرباً من الضرائب الكثيرة. وينسبهم آخرون إلى يزدان أحد أسماء الله التي يتعبدون بها.
واليزيدية أو الأزيدية واحدة من أقدم المعتقدات في العراق وتضم خليطاً من المعتقدات الإسلامية والزردشتية، وهم جالية دينية كردية يصل عددها إلى نحو 750 الفا في العراق إضافة الى 1.5 مليون في شتى أنحاء العالم حسب تقديرات أميرهم الشيخ تاسم (71 عاما).
ولهم أتباع في سوريا وتركيا وروسيا. ويسميهم البعض عبدة الشيطان لأنهم يقدسون كل ملائكة الرب ومنهم إبليس الملاك المطرود من رحمة الله، بل يرون أن إبليس هو رئيس الملائكة.
ويذهب اليزيديون إلى معبد لالش للعبادة ويضحون بنحر الذبائح ويسير الناس حُفاة عبر شوارع مدينة الشيخ عادي على بعد 450 كيلومترا تقريبا إلى الشمال من بغداد حيث يوجد قبر الشيخ عادي ويربطون العقد في قماش يتدلى في المعبد تيمنا من أجل إنجاب الذكور.
وحسب المعتقدات اليزيدية فإن الملك طوس هو الملاك المفضل عند الرب وقد أرسل إلى الأرض كرسول للسلام إلا أن هذا الاعتقاد وبعض العادات الغريبة جعلت الآخرين لا يثقون بهم.
ولا توجد مراسم زواج دينية لديهم بل إن العُرف هو خطف الفتاة المفترض الزواج بها من منزل أسرتها والاحتفاظ بها مدة عام قبل البدء في ترتيبات الزواج. كما أن اليزيديين أيضا لا يقصون شواربهم وعادة يتجنبون تناول الخس أو إرتداء ملابس زرقاء.