آخر الأخبار

في الرد على د.صلاح عودة الله

يبدو ان اقصر الطرق لنيل رضا الغرب قد اصبحت من خلال الدعوة الى الزندقة والطعن في الاسلام ووسم كل ما هو اسلامي بالتخلف والرجعية ،وقد امتطى فريق من الكتاب او انصاف وأرباع الكتاب هذه الموجة المتكسرة المنخذلة ،يخلطون الكلام من خلال ثقافة احتطبوها في ليلة ظلماء من فلسفات الضلال وافكار الفساق والرويبضة ، حتى غدا الاسلام حمى مستباحا من بعد ما نكصت الحكومات عن حمايته ،فصار لهؤلاء صولة وتداعى اليهم الغوغاء والبلهاء يصفقون لكل ما يلقيه اليهم شرذمة الكتاب العملاء ، ولم تعد للناس غيرة على الدين والويل كل الويل لمن نال من اسماء اوطانهم التي رسم لهم حدودها سايكس وبيكو الكافران ، واما من نال من الاسلام وتكلم فيه وخاض في آياته بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير تركوه وشأنه بل ربما نصروه وتصدوا بشراسة وصفاقة لمن قام اليه يوبخه ويكشف باطله ويبين جهله ، فاحتجوا ان الحرية عندهم سقفها السماء والعجب ان هذه الحرية ليس سقفها السماء بل هي لا سقف لها ابدا اذا كانت طعنا في الدين وتزويرا له واتهاما بالتخلف والجهل ، ولايكون سقفها شبرا واحدا ولا نصف شبر ان هي نالت من أوطانهم وحكامهم وانتصاراتهم وامجادهم المزعومة ، او النيل من عشائرهم ورموزهم الدنيوية مهما بلغت من التخلف والانحطاط والانبطاح والذل ، أما الاسلام دين العلم والدليل فلا بواكي له ولينل منه كل جاهل متخلف او عميل متصهين كما يشاء وليقل فيه ما شاء فلن يحاكمه احد ابدا بإطالة اللسان ،ولن يوضع اسمه على معبر حدودي ولن يعتقل ويلبث في الظلمات اياما لا يعرف ما هي جنايته ، وسيرحب الغرب به ويدعو الحكومات التابعة الى احترامه وتقبله ونشر كتبه وضلالاته وشطحاته خصوصا اذا ضمنها بالاضافة الى الطعن في عقيدة الاسلام دعوة الى الاباحية والعري والتهتك ،واعتبر الغرب فيها مثالا يحتذى في الاخلاق والاستقامة عندئذ قد يمنحوه جنسيتهم ويوظفوه في برلمانتهم كما هو حال الكاتبة الصومالية المرتدة ايان هيرسي التي تهزأ من النبي صلى الله عليه وسلم في كتابها (البدوي )وكما هو حال سلمان رشدي وغيره من مرتدي العرب الذين رضي الغرب عنهم عندما سلطوا السنتهم وحرابهم الى الاسلام فشوهوا وشغبوا واتهموا وطعنوا بكل جهل ، ولو كانوا طلاب حق وحوار لحاورناهم ولأقنعناهم من خلال هذا الدين بأنه من خير اديان البرية دينا وان فيه الرفعة والتقدم في الدنيا ان اخذنا منه ونهلنا من معينه العذب ، وان فيه ايضا النجاة في الآخرة لمن القى السمع وهو شهيد، ولكنهم صموا آذانهم واستغشوا ثيابهم واضمروا سوء مرادهم فكلما عاملناهم بلطف وتوخينا معهم الدعوة بالحسنى تمادوا واستطار شرهم حتى عم ّبلائهم وانتشرت فتنتهم وازداد شرهم ، ومن هؤلاء ارباع الكتاب كاتب يعيش في ظل الاحتلال ولم يسمع احد عنه يوما انه قد أطلق طلقة في وجه الصهاينة ، بل هو يعيش منعما في ظل الاحتلال وقد اشغلته الدنيا حتى وجد الفراغ ليصبح طبيبا ذلكم هو (الدكتور صلاح عودة ) فهذا الرجل شيوعي ملحد(...) منظم ضمن كوادر الحزب الشيوعي الذي لا يعترف بالاديان ويسبها وينتقصها وخصوصا دين الاسلام ، وهو في مقال له يسمى (كلنا نادين البدير) يدافع عن المذكورة ودعوتها لأن يسمح لها الاسلام بالزواج بأربعة رجال فتقول ان لديها الطاقة لمجامعة الرجال الاربعة متناوبين ، فيدافع عنها هذا الكاتب ويسب كل من يعترض عليها سبا شنيعا ،بل يدافع عن دعوتها للإباحية ومطالبتها بتطبيق النموذج الاباحي الغربي في بلادنا الاسلامية زاعمة هي ومن ورائها عودة ان ذلك سبب تقدم الغرب ورفعته ، ثم هو في مقال آخر له مما يقترفه ويلطخ به صفحات الجرائد يسجل انتقاده للحجاب ويهزأ من اشتراط المحرم للمرأة في السفر ويقول بضلال كل من يحرم الاختلاط الاباحي بين الرجال والنساء ، وليت الامر وقف عند هذا الحد فقد تجاوز الامر ففي مقال له بعنوان ( المونديال والاخطبوط بول والتخلف العربي ) يهزأ من عقائد المسلمين فيسخر ممن يؤمن بيوم القيامة وبإباحة الزواج من أربعة ويعتبر ذلك تخلفا ورجعية ، وفي مقال آخر مما يقترفه ايضا اسماه (هذا رائد العمايره وهذي خلاجينه) يخاطب نزار قباني شاعر التهتك والزندقة ويعترض على مخاطبة قباني لجمال عبد الناصر بقوله قد قتلناك يا آخر الانبياء فيقول اعذرني يا نزار فليس عبد الناصر آخر الانبياء وانما حسن نصر الشيعي (...) قدجاء بعده ، فانظروا كيف يهزأ هذا الزنديق من نبينا صلى الله عليه وسلم ويدعي ان الله بعث عبد الناصر نبيا ثم بعث بعده الرافضي الشيعي حسن نصر الله (...)، وكما يعلم الجميع ممن يعرف التوحيد أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء عليهم صلوات الله وان القول بخلاف هذا كفر، وسواء فيه الجد والهزل ولا مجاز ابدا في التلفظ به ، وآخر مقالاته المنشور حاليا على اكثر الصحف الالكترونية المسمى (شيوخ الفتاوى بين الجهل والتكفير) يطعن في علماء المسلمين ويوجه اتهامه بالجهل للشيخ ابن باز رحمه الله والى الشيخ الخضير وهو يدعي ان ابن باز قد كفر من قال بعدم نزول امريكا على سطح القمر ، وهذا كذب صريح وافتراء قبيح من افتراءاته فلم ينقل عن ابن باز او اي عالم معتبر من اهل السنة انه كفر من تبنى رأيا في العلوم التجربية او الفيزيائية او الطبيعية ، ثم يهزأ من الخضير لأنه رفض ان يفتي شخصا طلب منه شرح كيفية الصلاة على القمر ، ويعتبر نزول الامريكان على القمر من المسلمات التي لايصح ان يقول احد بخلافها على الرغم من آلاف التقارير التي تشكك في هذا النزول ، ولم يتناول هذا المتفيقه عوده انيس منصور بالنقد ولم يصفه بالجهل على الرغم من انه ينفي نزول الامريكان على القمر ، وباستطاعة اي شخص ان يكتب في محرك بحث جوجل عبارة (حقيقة نزول الامريكان على سطح القمر ) ليطلع على مئات التقارير التي تشكك بل تنفي هذا النزول وتتهم الامريكان بالتزوير وتصوير المشاهد على سطح القمر بأنها قد تمت في صحراء نيفادا ، فلماذا يجب ان يلتزم بن باز والخضير بهذا النزول ويسلموا به ويفتوا للناس على أساسه هل مهمة علماء الشريعة التحقق من هذه المسائل والتسليم بها ما دامت تأتي من اسياد صلاح عودة في الغرب الذي يقدسه ، وليست هذه اول مرة يتنطح عودة للعلماء ويطعن فيهم ويكذب عليهم ويتتبع زلاتهم فهذا دأبه دائما ، بل انه دائما يتهم الامة جميعها بالتخلف والرجعية وانها في ذيل الامم ، ثم لا يقدم حلا لهذا التخلف الا بالاباحية والطعن في الدين والتهكم على التاريخ وتمجيد الغرب مهما فعل حتى ولو آمن الغرب بأخطبوط فألهه واعتبره ممن يعلم الغيب ، بل كان يتكلم عنه بصيغة العاقل ويعتبر وقوعه فوق العلم الاسباني توقعا يصدر عن عاقل ربما يفقه أكثر من عودة هذا لانه يسبح الله وهو ما لم يهتدي اليه عودة فاتبع لينين وستالين وكارل ماركس وتابعهم على انكار وجود الله وانكار الاديان واعتبارها افيون الشعوب ، ثم بعد ان يمدح الاخطبوط يعرج الى الامة الاسلامية فيسبها ويخذلها ويسب ويطعن في تاريخها ، ولا ادري هل من يؤمن بأخطبوط وتوقعاته يعتبر متحضرا في ذهن هذا الرويبض الناشر للفتن والشبهات ، وهو في اول مقاله يمدح دعوة المشجعين للتعري اذا ما فازت فرقهم التي تلعب في المونديال ، ولا يعتبر هذا من سوء الخلق والتهتك ، فما دام الغرب يسمح به فلابد لأتباعه من أمثال عودة ان يسلموا بأنه امر حسن وتقبله فطرتهم المشوهة ، راجع مقاله ( المونديال والتعري والاخطبوط بول والتخلف العربي) ..والعجب العجاب ان هذا الرجل ليس مؤهلا ثقافيا ولا لغويا لأن يكون كاتبا فهو من النساخ ارباع الكتاب اذ يلجأ الى المواقع فينسخ المقالات ويؤلف بين الفقرات ثم ينشرها مقالات بإسمه من دون أدنى اشارة الى اصحابها وهذا يصنعه في أكثر مقالاته ، ثم تراه بعد هذه اللصوصية يتكلم عن الاخلاق وينتقد التخلف ويسب الجهل بينما هو يمارس اسوأ انواع القرصنة والسرقة وهي السرقة الادبية ، والعجيب انه يتخمك بكثرة حديثه وصراخه عن حرية الرأي واحترام العلم والثقافة بينما هو اكثر الناس تعديا على الثقافة وهل هناك من تعد على حرية الرأي اكثر من سرقة هذا الرأي ونسبته الى نفسه ، وهل ينتصر للثقافة من لا يستطيع ان يكتب مقالا بلغة سليمة فيعمد الى مقالات الاخرين فيسرقها وينسبها الى نفسه ، وهل هناك من اخلاق للصوص المقالات حتى يتحدثوا عن الاخلاق ، ولمن يطالب بالدليل اليك الدليل فمقاله الذي يمجد فيه الكاتب الشيوعي الذي اسماه (جوزيه ساراماغو في ذمة الخلود) فان هذا المقال منسوخ من مدونة (امواج اسبانيه في فرات الشام ) واكمله من مقال منشورعلى شبكة الاعلام العربية من مقال للكاتبه سميره سليمان ،وقد اثبتت تقييما لساراماغو باسم بعض الادباء فادرج التقييم في مقاله على انه تقييمه هو ولم يشر الى اصحابه ونسبه لنفسه وفي مقاله المعنون (قراءه في ديوان ابو سلمى ) ومن العنوان يعلم القارئ ان لا دخل له ابدا بما في المقال من تحليل ادبي كثيف فالعنوان يجب ان يكون (قراءه في ديوان ابي سلمى ) بينما الدراسةبعنوان (ديوان عبد الكريم الكرمي ) لأبراهيم حجازي التي نقل مقاله منها بالكامل ولم يشر الى صاحبها بل نسبها لنفسه ، ...................... ومثال ثالث مقال نشره بعنوان (سجل يا ايها التاريخ انا ابن عكا )...وهذا المقال ما خلا الديباجة والديباجة قصيدة قد سمى كاتبها لاشتهارها بين الناس وقد نسخه بالكامل من دراسة بعنوان (اللاجئين الفلسطينيين و مشاريع التوطين)للمحامي الاردني مصطفى محمود فراج) ......وهذا هو دأب هذا الرجل دائما فلا دين ولا اخلاق(...) ومع هذا فهو يحمل دعوة مشبوهة تشوه كل شيئ في حياتنا وعقيدتنا ، وهو ايضا لو ترك وقلمه وحدهما لما استطاع سياسته وحمله على الكتابة ، فمقاله المسمى ( هذا رائد العمايره وهذي خلاجينه ) يظهر مدى جهل هذا الكاتب باللغة والكتابة ومدى ركاكة الاسلوب وتضارب المعاني والالفاظ والاخطاء النحوية التي لا يمكن ان يقع فيها كاتب له هذا النتاج الكثيف ، فهو لم يستطع في هذا المقال ان يسرق من غيره فانكشف اسلوبه وظهر عجزه ، كما واظن ان هناك من يغطي عليه وعلى اسفافه فيكتب له بعض المقالات الاخرى وهذا يظهره التضارب في الاسلوب بين بعض المقالات التي تنشر له ولا تكون مسروقة ، بل وأخذته الغيرة على مطربات مائلات مميلات هن نهب لكل من نهب ، ومبذولة عوراتهن لكل من رغب ، فأخذته الغيرة عليهن واستشاط غضبا ، وأخذ ينثر السباب في كل اتجاه ويلوث به الاسماع والاذهان ،ويلطخ به الكتابة والبيان ، ولا أدري ما سر غيرة هذا الكاتب على هؤلاء النسوة المائلات ومن قبلهن صاحبته نادين ، وبحثه بأنف لا يتقن الا شم القذر عن كل فتوى او كاتب ليهاجم ذلك كله ، وانا أدعو كل من يقرأ مقالي هذا ان يعود الى مقالاته عن العبيكان وفؤاد الهاشم ويقرأها ثم ينظر الى هذا الحشو من الالفاظ السوقية والتعالي على الخلق بما يشبه ما يسمى جنون العظمة ، ولينظر الى ما يكتبه وكيف انه يحشو المقال بالاحتقار والسباب ، وأنه يمضي فيما يقوله مشتتا ثم تضيق انفاسه كأنه يسير في سرداب.. ينتقد.. ويجرح .. ويفتري ويفضح ، ويغيرُ مزمجرا ثم تراه يمرح ، ويهاجم الشرعْ ....وهو لا يعلم الاصل من الفرع ..... ويحصد من قبل ان يزرع الزرع ، ويرمي بكل أثقاله ووعورته ثم تراه يمزح ، ويُقََبّحُ الفعل أو القول وقوله وفعله أقبح ،ثم يتهم الكل بالجهل وجهله أوضح ......ايها الاخوة ان اسباب نهضة هذه الامة لن تكون الا عندما تأخذ هذه الامة بالسبب الشرعي فتستقيم على امر الله وتعظم شرعة وتلتزم بأوامره ويستقيم حالها على أخلاق الاسلام والخشية من الله تعالى ، ومن ثم الاخذ بالاسباب القدرية وهي الاسباب العملية للنهضة من العلم والمثابرة على العمل واعمار هذه الارض وجهاد الاعداء الذين يريدون نهب خيرات هذه الامة وثرواتها ، وترك التقليد الاعمى والاخذ بما ينفع من أمر الدنيا وترك ما يضر وما يسيئ الى الاخلاق والدين ، وعند توفر السبب الشرعي والسبب القدري والمحافظة عليهما فلابد لهذه الامة أن تسود وترتقي وتعلو فوق اعدائها ،وباستقلال الاسباب القدرية من دون الاخذ بالاسباب الشرعية نتقدم ولا دين ولا أخلاق واباحية وعهر ،وبالاخذ بالاسباب الشرعية وترك الاسباب القدرية نظل في ذيل الامم ويسيطر الاعداء على كل مقدراتنا وثرواتنا ولا تستقيم حياتنا ،لهذا اخوتي فادحروا كل من يطعن في دينكم وتتبعوه فان هؤلاء الرويبضة لا يريدون لكم دينا ولا دنيا ..............وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .