، عشاء ، العشاء ورقة اعتماد أميركية على عشوات سـتأتي تباعا ، عشاء التبعية والامعية واللحاق في ركب المنظومة في صياغة سلبية لمستقبل البلاد الذي لا زال مسلوبا ورهن العمائم ، فطاحله العلاقات الدولية ، القوانين التي تسلب الحقوق لتمنح النفوذ ذوي النفوذ وتعيد إدخال الشعب في دوران حلقة لا تنتهي ، أميركا سيدة القرار الأول ، عبر مدير عربي يدير البلاد ويصنع السياسة ويصيغ العلاقات و حتى تطلعات الشعوب وفق ثقافة لا تكرس غير التبعية ولا تزيد غير التفتيت ، وطن يصيغ مستقبله رجال أعمال ..!!
التوائم مع القادم إن كان سيتم ، يصب في نحت يستبق ذلك ، فإن أمكن أن يكون فلا بد من توثيق عرى الصداقة ، فعلى الأقل لا يوجد في السياسة عداء دائم وصداقة دائمة ،المصالح والنظر إلى مجمل موازين القوى هي من يحدد تلك العلاقات ، وهي من تبقي أواصر الود ، على أساس تلك المصالح ، نحن لدينا إدراك الى أي مدى يمكن أن تكون تلك التشاورات مناورات تستنفذ الجهود في لا جدوى لن تنجز في الواقع سوى المزيد من الكلام ، سيبادر الحريصون على لم شمل لم يشمل في مجمل تفاعله سوى الفوقية تلك إلى القول هناك من يريد تمزيقنا ، وسيسترزق المسترزقون من خلال ذلك ، فعلى الأقل ثمة ما يدعو إلى قرع طبول الاستنفار والحفاظ على وحدة الصف ..!! وما دام أن قرع الطبول تلك سيجني مصالح لا يهم أن نرمي بأوهامنا كلها من أجل أن ننجز منافع لنا ، فهناك من لا يستحق إلا أن نبقيه قيد المناكفة ، على أن وضع مستقبلنا كيمنيين لا يتأتى من خلال تجديد ولاءات وتبعيات أثبت الزمن أنها لم تكن في صالح الوطن ، بل أدت الى تدمير مقومات نهوضنا ، ليس في بلادنا بل في الوطن العربي برمته ، وأخذت تفرض علينا شروطها ، من خلال آليات لم تكن إلا أدوات استتباع وارتهان وهيمنة ، وجعلت من الديمقراطية أيضا ذاتها منتجا يعيد إنتاج من تثق في قدرته على أن يظل وفيا لا يحيد عن تعاليمها قيد أنمله ، هكذا في تبخيس مستمر لمقومات نهوضنا الذاتية وقدراتنا على تجاوز التبعية نحو الاستفادة من التوازنات الصاعدة ، وحياكة علاقاتنا بإبداع من يتطلع إلى حياة أفضل، براجماتية غير قادرة على أن تساند تقدمنا كمجموع ، بل تكرس الفردية ، وتزيد من الاستفراد ، وتعيد اللاتكافؤ في نطاق محدد ، حين وجدت منهكة العالم ذاتها أمام واقع لا يصب في مجرى مصالحها أتقنت فن التصالح المؤقت ، ثم سعت الى تحديد المؤهلين لأن يكونوا مدراء جدد ، في لعب ادوار تدور في دائرة المصالح الإستراتيجية لها ، وهنا ينتهز الطامحون الفرص من خلال إدراة اللعبة التي تكرس مجيئهم وترجئ فعل التغيير بل وتخمده في مناورات تتوارى خلفها كل يوم آمال شعب أضاعته في سبيل مصالحها ،لكن للشعب أحلام لن يتخلى عنها فالأحلام بداية كل ثورة عظيمة
-------------------------
*كاتب وصحفي يمني
raslamy@hotmail.com