نشرت مجلة \"فورين بوليسي\" قائمة المفكرين المئة الأوائل في العالم، الذين أحدثوا تغييرا على الساحة الدولية عام 2010 من خلال أفكارهم .
واحتل المرتبة الأولى كل من رئيس مجلس إدارة شركة \"بركشاير هاثاواي\" وارن بوفيت وصاحب مؤسسة بيل ومليندا غيتس بيل غيتس \"لأنهما كانا يتقدّمان فيما كان العالم يتداعى\"، وجاب الرجلان العالم، لإنشاء منتدى عالمي من \"المانحين العظماء\"، حيث دعيا الأغنياء إلى مساعدة الفقراء.وتعهد بوفيت منذ 2006 بمنح 99% من مدخراته للمؤسسات الخيرية، والتحق غيتس به لتأمين مبلغ 600 مليار دولار من الهبات.
أما المرتبة الثانية فقد احتلها مدير صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس كان، ومدير البنك الدولي روبرت زوليك، حيث استطاع صندوق النقد الدولي، أن يقدم الدعم لليونان والمجر وباكستان وأوكرانيا،وأنقذ العالم من حرب عملات، أما زوليك فقد واجه أزمات عديدة غير متوقعة، بالإضافة إلى أزمة الغذاء العالمية. وأعلن زوليك في نيسان أن حقبة \"العالم الثالث\" ولت، وأن دولاً كالبرازيل، والصين والهند وجنوب أفريقيا أصبحت \"أقطاب النمو\".
واحتل الرئيس الأميركي باراك أوباما المرتبة الثالثة، لأن حكمه جاء في خضم أزمات كثيرة، أبرزها الأزمة الاقتصادية. ولا زال أوباما من أكثر قادة الدول المتطورة شعبيةً، وهو يعمل على قيادة الولايات المتحدة بشكل تفرض عبره واشنطن سلطتها من خلال قوة أفكارها. وجاء حاكم مصرف الشعب المركزي في الصين جو سياتشوان في المرتبة الرابعة لأنه \"يمسك بقدر العالم الاقتصادي بين يديه\" ففي 2009، اقترح اعتماد عملة جديدة للاحتياط بدلاً من الدولار، وفي 2010، مارس ضغوطا على واشنطن لتعترف بأن زمن إملاء ما تريده على النظام الاقتصادي العالمي ولّى. وأثبت جو صحة نظرياته، عندما تجاوزت الصين اليابان لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لتبدأ التساؤلات عن «متى ستتخطى الصين الولايات المتحدة.
رئيس مجلس إدارة الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي جاء في المرتبة الخامسة بعد رفعه موازنة الاحتياطي الفدرالي إلى 2.3 تريليون دولار، مقارنةً مع 850 مليار دولار قبل الأزمة، وحتى بعد فوز الجمهوريين في الانتخابات النصفية، جازف برنانكي، معلناً عن ضخ 600 مليار دولار إضافية إلى النظام المالي في 2011، رافعاً أصول المصرف إلى 3 تريليونات دولار، مخفضاً أسعار الرهون . وفي المرتبة السادسة حل وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم، لـ\"تحويله البرازيل إلى لاعب دولي\"، حيث استنبط اموريم نهجه الخاص، من دون أن يواجه الولايات المتحدة، على الطريقة اللاتينية، ومن دون أن ينصاع لها.
أما وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو و\"لكونه العقل وراء إعادة انبثاق تركيا على المسرح العالمي\" فقد حل في المرتبة السابعة، وقد صعد أوغلو في الأوساط الأكاديمية التركية بوصفه مروّجاً لما يسميه \"العمق الاستراتيجي\"، كما أن سياسته \"صفر مشاكل مع الدول المجاورة\" تهدف إلى تعزيز علاقات تركيا مع دول المنطقة، وبعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، وصف اوغلو الهجوم بأنه بمثابة \"هجمات 11 أيلول بالنسبة لتركيا\".
وحل في المرتبة الثامنة القائد الأميركي لقوات الاحتلال في أفغانستان ديفيد بتراوس، فبالرغم من اختلاف الرئيسان الأميركيان السابق جورج بوش والحالي باراك أوباما، ولكن كليهما اعتمدا على الرجل ذاته، عندماالقائد الأميركي لقوات الاحتلال في أفغانستان ديفيد بتراوس. قد يختلف الرئيسان الأميركيان السابق جورج بوش والحالي باراك أوباما، ولكن كليهما اعتمدا على الرجل ذاته، عندما أرادا إنقاذ جيشهما من مستنقع الحرب.
وفي المرتبة التاسعة جاء وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، ففيما تحدث سلفه دونالد رامسفيلد عن مشاريع عسكرية باهظة، فإن غيتس أقنع الكونغرس باقتطاع 31 برنامجاً، موفراً 330 مليار دولار. وحلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في المركز العاشر، لقيادتها أوروبا خلال فترة الركود الاقتصادي، إذ لم تضع ميركل يدها في جيبها، عندما اقترحت اليونان أنها قد تحتاج الدعم لدفع فواتيرها. تتمتع ميركل بصلابة وبراغماتية، وأشارت إلى أنها مستعدة لتقديم الدعم للدول الأوروبية الواقعة تحت الدين عند الضرورة، لكنها أكدت أن حل «التريليون دولار» الأخير، كان منظما ولو بشكل جزئي وفق المبادئ الألمانية .
ومن بين الشخصيات المئة الأكثر نفوذاً، حل الزوجان هيلاري وبيل كلينتون في المرتبة 12، وحل عضو الكونغرس الأميركي رون بول الذي يقف وراء بزوغ حركة \"حفل الشاي\" في المرتبة 19. أما الشخصيات العربية الواردة في القائمة فقد جاء \"الناشط الديموقراطي المصري\" محمد البرادعي (20) ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض (23) والأستاذ في جامعة أكسفورد طارق رمضان (62)، وعقيلة أمير قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند (87).