لأن هناك عربانا جربانا، لا بل و حتى سوريين أشد جربا، يجرؤون أن يصفوا النظام السوري بالديكتاتورية... فواسخرية عمرو و واسخرية الساخرين!
و لأننا حين ذكرنا نقاطا محددة، لعن الله الثلاثة، جاء سعداني و ادعى أن ما هو موجود في سوريا موجود في كل بلدان العالم "عدا إيران و السعودية" -كما كتب بغبائه.
فسنعيد لكم كتابة هذه النقاط، و تفضلوا يا أيها العربان، اذكروا اسم بلدكم... و هاتوا لنا الوضع بالنسبة لكل من هذه النقاط في بلدكم...
و طبعا لائحتي إياها ليست لائحة "كاملة شاملة"، فمن شاء أن يضيف إليها نقطة أو نقاطا... فلا يتورعن و لا يتبهنسن!
سأورد نقاطي إياها كما أوردتها في حديثي مع السعودي، لكني سأضيف إليها الحال في بعض البلدان العربانية كما أظنه...
***
1- نظامي يسمح لمن يرغب بالسكر و العربدة أن يفعل، و يسمح لمن يرغب بالصلاة في الجامع أن يفعل...
نظامك يسوقك و يسوق غيرك للجامع بالعصا كما تساق الحمير، أجلك!
(أظن أن حالة النظام السعودي فريدة... ربما فيما عدا السودان (و العراق سابقا و لاحقا). ففي هذه النقطة يشترك النظام السوري و بقية الأنظمة العربية).
2- نظامي يسمح لمن يريد أن ينيك أو أن ينتاك أن يفعل، و يسمح لمن يريد أن يعيش في "عفة و طهارة" أن يفعل.
نظامك إن وجد رجلا مجتمعا بامرأة يذبحهما كلاهما...
(باستثناء لبنان، أظن أنه ليس من نظام عربي يتمتع بدرجة الليبرالية السورية: تذكروا صدام حسين (و القادم أخرأ)، تذكروا النظام المصري و إقامته الدعاوي ضد اللوطيين...).
3- نظامي يجبر البنات -و الصبيان- أن يذهبوا للمدرسة حتى صف التاسع لأن التعليم في سوريا إجباري و مجاني...
نظامك يحرق البنات أحياء في مدارسهن كي لا يتأذى الشرف الرقيع من الإذى إن حاولن الهروب من النار. ﴿و إذا المحروقة حية سئلت * بأي ذنب أحرقت﴾ (قرأن عمرو الخيّر، سورة التكوير، الآيتين 8-9).
(أظن أنه حتى لبنان يعاني من مشاكل من هذه الناحية: المدارس العامة اللبنانية هي من أتفه ما يكون. أما في الجزائر، و وفقا لما أخبرتني به صديقتي "حورية" فهي لم تذهب إلى المدرسة لأن تعليم البنات في الجزائر ليس إلزاميا!!!!)
4- نظامي يسمح للمرأة أن تكون سيدة أعمال (زميلاتنا في "مدن")، مدرّسة (زميلاتنا في "مدن")، صحفية (زميلاتنا في "مدن")، وزيرة أو نائبة لرئيس الجمهورية (د. نجاح العطار).
نظامك لا يسمح للمرأة أن تقود سيارة.
(مجددا، أظن أن الحالة السعودية هي حالة فريدة).
5- نظامي يسمح لصبايا دمشق الحلوات الدلوعات أن يلبسن "زنار اللحم".
نظامك يجبر المرأة أن تلبس "كيس الباتنجان".
(هنا، مجددا أظن أن لبنان هو البلد العربي الوحيد الذي يقارن بسوريا من هذه الناحية).
6- نظامي يسمح لمن يرغب أن يهزأ حتى من رئيس الجمهورية: الكر حكم البابا يكتب من قلب سوريا.
نظامك يقص رقبة من يهزأ من الأسرة الحاكمة.
(باستثناء لبنان و مصر، أظن أن ليس هناك اي نظام عربي يسمح بالسخرية من رأس الدولة... و حتى في مصر، فالأمر ليس بهذه السهولة...)
7- نظامي دعم المقاومة اللبنانية و يستمر بدعم المقاومة الفلسطينية.
نظامك، و من أيام قمة فاس و خطة فهد وصولا لقمة بيروت و خطة عبد الله، لا يوفر جهدا للعق بسطار الصهاينة.
(باستثناء الرئيس إميل لحود، و لا يمكننا أن نعتبره ممثلا لكل النظام اللبناني... فالكلام واضح).
8- نظامي يعتبر المسيحيين مواطنين سوريين و إخوانا في الوطن من يتعرض لهم عدو لسوريا.
نظامك يحرم على المسيحيين دخول بلده... إلا إذا كانوا أمريكان، لأن نظامك فشر من عينه أن يجرؤ على فتح باجوقه النتن بوجه الأمريكان...
(باستثناء لبنان... يعني نحن نعلم كيف هو وضع المسيحيين... يعني حتى في مصر أم الدنيا، و هي البلد الذي يمتلك إحدى أعرق الكنائس المسيحية... نحن نعلم كيف تتم معاملة الأقباط).
و منه:
في لائحتي إياها، حصل النظام السوري على علامة 8 من 8. فما هي علامة أنظمة العربان؟