آخر الأخبار

سنضرب قبل ان تصل الكاميرات

ظهر رئيس الاركان بني غانتس أمس لاول مرة أمام لجنة الخارجية والامن في الكنيست بصفته رئيسا للاركان وكشف النقاب عن الصورة التي ستتخذها الحرب القادمة حيال حزب الله أو حماس. وقال رئيس الاركان انه "في المواجهة التالية سنكون مطالبين بأن نُقصر قدر الامكان مدة القتال وبالتالي فمنذ بداية المواجهة سنعمل بقوة نار كبرى على نحو خاص وبكل القوة. ما تحتمله الكاميرا في الايام الثلاثة الاولى من القتال لن تحتمله في الايام الثلاثة التالية لذلك".
وشدد غانتس على ان "في القتال حيال المنظمات العاملة من مناطق مأهولة سنكون مطالبين في المواجهة التالية بأن نستخدم الكثير جدا من القوة وسيكون لذلك ثمن أليم في الطرف الآخر". وحسب اقواله، ففي مثل هذا النوع من القتال سيعمل الجيش الاسرائيلي ما يُسميه "البعد الخامس" - والذي معناه هو مرافقة ملاصقة لممثلي النيابة العامة العسكرية يعطون موقفهم في اطار القتال من الجوانب المختلفة للقانون الدولي. وحسب الفريق غانتس، فان طيف التهديدات على اسرائيل إثر التغييرات في الشرق الاوسط اتسع جدا. وقال "التهديدات تتراوح بين السكين والنووي. من احباط عملية فردية وحتى النووي الايراني".
ولدى تطرقه الى عدم الاستقرار في الدول العربية قال غانتس ان "مصر منشغلة في هذه المرحلة أساسا في محاولة الاستقرار الذاتي اقتصاديا وأمنيا واستقرار الحكم نفسه". وأضاف بأن "مصر لا تشكل تهديدا على دولة اسرائيل. لدينا سلام معهم وهذا مصلحة ينبغي تعزيزها". ومع ذلك قال غانتس انه بسبب عدم اليقين في مصر فان "مستوى ضماناتنا معها يجب ان يكون أوسع مما كان في الماضي".
وبالنسبة لسوريا قال رئيس الاركان انه منذ بدء الاضطرابات أُحصي هناك أكثر من 1200 قتيل. "الاسد لا يعرف اليوم بنفسه كيف ستبدو سوريا في نهاية الاسبوع هذا او الاسبوع القادم. انعدام اليقين هذا يقلقه مثلما يقلقنا".
بالنسبة لاستعداد الجيش الاسرائيلي لـ "يوم النكسة" و غيرها من الاحداث على الحدود قال رئيس الاركان: "يوجد لاعب مركزي جديد في الشرق الاوسط - الشارع. الجيش الاسرائيلي استخلص الدروس من أحداث النكبة وواضح لنا ان في الاشهر القريبة القادمة قد نجد أنفسنا أمام مظاهرات شعبية واسعة تحظى بصدى جماهيري".
واضاف غانتس بان الجيش الاسرائيلي يستعد للمظاهرات في يهودا والسامرة وفي قطاع غزة. وقال ان "هذه التهديدات، اضافة الى طيف من التهديدات الجديدة، يستدعي اطارا جديدا للميزانية أكثر اتساعا لجهاز الامن. للاحداث التالية نستعد بتعزيز وسائل تفريق المظاهرات وسنشتري هذه الوسائل التي لو كانت تحت تصرفنا بالشكل السليم في الاحداث الاخيرة في مجدل شمس، لكان بوسعنا أن نمنعها".
كما تطرق رئيس الاركان الى الاسطول التركي المرتقب في الشهر القادم وقال ان "الجيش الاسرائيلي سيمنع كل محاولة لكسر الحصار البحري على القطاع. منظمو الاسطول يعملون بنية اشعال نار الكراهية والاستفزاز لاسرائيل وليس انطلاقا من النية لمساعدة السكان في غزة. لا توجد في غزة أي مشكلة انسانية".
كما تطرق رئيس الاركان الى الجندي المخطوف جلعاد شليت وقال ان "دولة اسرائيل ملتزمة ببذل كل جهد مستطاع لاعادة الجندي المخطوف الى الديار. التقيت عائلة شليت بعد اسبوع من تسلمي منصبي وقلت لهم اننا سنفعل كل ما يلزم". كما انتقد رئيس الاركان غانتس انتقادا مبطنا رئيس الاركان المنصرف غابي اشكنازي الذي قال ان الجيش لا يعرف اين يوجد جلعاد شليت وانه لا يوجد خيار عسكري لتحريره. وقال غانتس: "كل نقاش جماهيري حول طريقة اعادة شليت ليس سليما وعلى النقاش ان يبقى مغلقا".

اريك بندر
"هآرتس"