آخر الأخبار

كامرون:ارحـل يعنـي Go .. بتـفهم ولـلا No!

مرّة أخرى يثبت المصريون أنهم ملوك السخرية، فبعد التعليقات الطريفة التي أمطروا بها مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و«تويتر» خلال «ثورة 25 يناير»، وما تلاها من تعليقات مشابهة تناولت الثورات العربية اللاحقة، ومن بعدها «ثورة ولاد الكلب» في إسرائيل، أتى الدور اليوم على الحدث البريطاني، الذي وجد فيه المصريون فرصة جديدة لإظهار قدرتهم على السخرية.
وما كادت انتفاضة لندن تندلع حتى امتلأت المواقع الالكترونية بتعليقات على الحدث البريطاني، وإضفاء طابع مصري عليه، وبذلك أصبحت الملكة اليزابيث مثل حسني مبارك، وديفيد كاميرون مثل أحمد نظيف، والأمير تشارلز مثل جمال مبارك، واسكتلنديارد مثل جهاز أمن الدولة، والشاي البريطاني مثل الغاز المصري... فيما تحول شون كونري إلى طلعت زكريا، وكاثرين زيتا جونز إلى عفاف شعيب، وإيما تومبسون إلى سماح أنور!
ومن بين التعليقات الطريفة التي رصدت خلال اليومين الماضيين على شبكة الانترنت: «ارحل يعني غو (Go)... بتفهم وللا نو (No)»، «مش هنليف (Leave)... هوّ يليف»، في إشارة إلى شعاري «ارحل يعني امش» و«مش هنمشي... هوّ يمشي» اللذين رفعهما المصريون ضد حسني مبارك خلال الثورة. كما ابتدعوا شعارات أخرى من بينها «قولوا للنايمة جوّه القصر.. ثورة في لندن ثورة في مصر»، و«ارحل بقى يا برنس.. خللي عندك سنس (sense)».
وفي إشارة إلى تعامل أجهزة الأمن المصرية مع المتظاهرين قبل الثورة وبعدها، كتب المصريون تعليقات حول ما يمكن أن يحدث في بريطانيا إذا تعاملت أجهزة الأمن مع التظاهرات على الطريقة المصرية، ومن بينها «قناصة فوق ساعة بيغ بن يطلقون النيران على المتظاهرين»، و«قناة الجزيرة تقول إن التشويش على بثها مصدره قصر باكنغهام في لندن»، و«أنباء عن تورط فتحي هابينس (سرور) في موقعة الخنزير (الجمل) في ميدان ترافلغار»، و«التحفظ على مدير جهاز أم آي أف بعد فرم أوراق الجهاز في فرع مدينة لندن الرئيسي»، و«جنود بريطانيون يكشفون عن عذرية المتظاهرات».
وفي إشارة أيضاً إلى آل مبارك كتب أحدهم «الأهرام: ثروة تشارلز ما بين 30 إلى 50 مليار استرليني في بنك القاهرة فرع عدلي»، و«الملكة اليزابيث: يحز في نفسي أن ألاقي هذا من أبناء وطني»، تيمنا بما ورد في خطابات حسني مبارك خلال الثورة، و«الأمير هاري ضرب الأمير ويليام بالألم على وجهه وقال له: انت السبب في اللي بيحصل لتيتة»، مستوحين بذلك ما تردد عن صفعة وجهها علاء مبارك لشقيقه جمال.
وتيمناً بـ«أبناء مبارك» كتبت تعليقات من بينها «ارجعوا كفاية.. انتو عايزين إيه.. مش خدتوا اللي عايزينه»، و«خروج الآلاف في ميدان ديفيد (مصطفى) محمود رافعين لافتات: وي آر سوري كوين (إحنا آسفين يا ريّس»).
وسخر المعلقون من الفنانين المصريين الذين انتقدوا الثورة، فكتب بعضهم «إيما تومبسون: احرقوا اللي في الميدان دول وخلصونا»، في إشارة إلى ما قالته الممثلة سماح أنور، و«شون كونري: رأيت بنات وصبيان ومخدرات وإخوان مسلمين» و«شون كونري: هي الملكة عملت إيه علشان تتشتم؟»، في إشارة إلى ما قاله الممثل طلعت زكريا. كما لم يسلم المغني تامر حسني من التعليقات إذ كتب أحدهم «تمّورة بتاع كوبري لندن: الناس اللي في الميدان بيتكلموا عربي لانغويدج (Language)». كما كتب آخر: «كاترين زيتا جونز تقول إن ابن أختها عمره سنين وبيقول لي: يا تانت ما فيش بيتزا... حرام»، بما يذكر بما قالته الفنانة عفاف شعيب خلال الثورة.
كما لم يوفر المعلقون فرصة المقارنة بين الحدث البريطاني وأحداث سوريا وليبيا، إذ كتب أحدهم «ديفيد كاميرون: بريطانيا ليست تونس ولا مصر... الوضع هنا مختلف تماماً»، في إشارة إلى ما ورد في الكلمة التي وجهها الرئيس بشار الأسد إلى السوريين في خضم التظاهرات التي شهدتها بلادهم.
وفي صفحات أخرى بدت تعليقات، يبدو أنها ليست مصرية، لكنها تستلهم سخريتهم من الأوضاع، وهي مستوحاة مما تشهده المدن السورية من تظاهرات وفيها تعليقات من مثل «كلنا روبن هود... ولندن ستعود لنا»، و«يا ويليام مانك منا.. خود هاري وارحل عنا»، «لا هريسة ولا معمول.. حتى ترجع ليفربول»، و«الكاثوليك عالفاتيكان.. والإسلام عالباكستان»، و«مانشستر حرة حرة ..اليزابيث طلعي برا»، و«الشعب يريد إسقاط العجوز» و«يا لندن حنا معاكي للموت... تصليب تصليب (تكبير)»، و«مكتوب على الصرامي وليام أكبر حرامي».
وأضفى معلق آخر طابعاً قذّافياً، نسبة للرئيس الليبي معمر القذافي، على الملكة اليزابيث التي قالت: «سنحرر بريطانيا إنش إنش... هوم هوم... هاوس هاوس... كورنر كورنر»، و«أنا ملكة... لو كنت رئيساً لكنت رميت الاستقالة في وجوهكم».
أما أول مطالب شعب لندن بعد نجاح الثورة فكان بحسب المصريين «وقف تصدير الشاي الانكليزي لإسرائيل!».
(«السفير»)