و يسألُ دائماً عني
أتهوى العيشَ رحَّالاً
و منكَ المدُّ
و الجزرُ ؟
و مِنْ ضدَّيكَ
يسطعُ
ذلك البدرُ
و مِن تعريفِ عينكَ
يُعرَفُ الدُّرُّ
و معناكَ الرفيعُ هنا
يُضيءُ لكلِّ منحدرٍ
فلمْ يُلجَمْ
لهُ نهيٌ
و لمْ يُطفأ
لهُ أمرُ
و عيشُكَ بين أجزائي
يُسافرُ بي
فيُكشَفُ
ذلكَ السِّفْرُ
و قربُكَ في يدي
قصرٌ
و بُعدُكَ عن يدي
قبرُ
و عطرُ هواكَ في صدري
يُزلزلُني
و ليس لهُ
بزلزالِ الهوى
جسرُ
و تعبرُني
حكاياتٌ مدمِّرةٌ
و تفصلُ بيننا الجدرانُ و التيَهَانُ
و البحرُ
و أنتَ أنا
على صورٍ ممزَّقةٍ
جراحاتٌ معذبةٌ
و لاقطُها
هو الهجرانُ و الترحالُ
و القهرُ
و قبلكَ
ليس لي ظهرُ
و بعدَكَ
ليس لي صدرُ
و بينهما عراكٌ
بين حرفيْنا
فوصلُهما هو اليُسرُ
و قطعُهما هو العسرُ
و بين عروج قلبينا
سمعتُ صراخَ
مشكاتي
أفوق خناجرِ الهجرانِ
يُقتلُ ذلكَ الفكرُ ؟
أبين تباعدِ الصَّدرينِ
يُخنقُ ذلك النهرُ ؟
أبين فراقِ بدريْنـا
تساقط بيننا
الثغرُ ؟
و هذا المعولُ الآتي
أمِن روحي
لهُ مهرُ ؟
و هذا الكشفُ أتعبني
و يحلو عندهُ
الأسرُ
و نزفُ تلاوةِ الخفقانِ
لو تدري
هو التـنقيطُ و الترميزُ
و السِّرُّ
سأعلنُها
لكلِّ القادمينَ شذا
دمائي منكَ أشعارٌ
بأوَّلِها
و آخرها هو النثرُ
و قرطاسي
خراباتٌ تكوِّنُهُ
و فاتحُهُ
هو الفقرُ
و كفِّي مِن نسيجِ الليلِ
لمِ يُشرِقْ بهِ
فجرُ
أتـتـركُني
لسلسلةِ افتراقاتٍ
و أرقامي لكلِّ تقدُّمٍ
صفرُ ؟
و حبُّكَ ذا يُكوِّنُني
قواريراً معـتـقةً
و كُلِّي منكَ لو تدري
هو الحرفُ الذي لولاهُ
لم يُكمِلْ لنا
سطرُ
و صدرُكَ حينَ أدخلُهُ
تُراقصُ داخلي
الأزهارُ و الألحانُ
و البِشْرُ
جمعتـُكَ في يدي
ورداً
و أنتَ أنا
كلانا ذلك العطرُ
و لولا حبُّكَ السَّيَّالُ
لمْ ينهضْ
لأبياتِ الهوى
حبرُ
بفضلِ هواكَ
فوق يدي
قراءاتٌ
نقاطُ جميعُها
خضرُ
و ظلّـكَ حينَ غادرها
فكلُّ جميعِها
قفرُ
و لولا الحبُّ
لمْ يُثمرْ
لنا نهيٌ
و لمْ ينضجْ
لنا أمرُ
عبدالله علي الأقزم
23/12/2012م
10/2/1434هـ
, , or