لماذا كل هذا الحقد على سورية ، ولماذا كل هذه الشماتة ، وما السبب الذي يجعل البعض يظهر المحبة والولاء لسورية في ساعات الراحة ويكشر عن أنيابه وحقده الدفين في لحظة أعتقد فيها مخطئاً أنها تعيش حالة ضعف ، ويتحول فجأة إلى مكبر صوت في جوقة خيانة ؟ .
قصة النجاح السورية وما تواجهه من مؤامرات تستدعي إلى الذاكرة أسطورة تقول :
إن عاصفة هوجاء قد هبت ذات يوم فاقتلعت كل شيء في طريقها وأمام قوتها العاتية انبرت كل الكائنات تبحث عن وسيلة توصلها إلى بر النجاة ، فما كان من أحد أسود الغابة إلا أن تمسك بصخرة شديدة الصلابة وانحنى قليلاً للعاصفة الهوجاء حتى مرت ، وعند زوالها نظر إلى كل من حوله فلم يجد إلا نفسه شامخاً وحيداً كالسيف واكتشف أن الصخرة التي تمسك بها قد تفتت قسم منها على الرغم من صلابتها وقوتها ،
فقال بكل ثقة :
" لو أنني كنت أعلم امتلاكي كل هذه القوة لتسيدت الأرض ومن عليها " ؟ .
من لا يقرأ تاريخ الصراعات في المنطقة والمشاريع التي أعدت لها منذ مئات السنين لا يمكنه الوقوف على حقيقة ما يجري في سورية . سورية بحكم موقعها :
كانت الهدف لكل من مر على التاريخ من غزاة وطامعين وطامحين ، فالإمبراطورية الرومانية لم تحكم قبضتها على المنطقة إلا بعد سيطرتها على سورية الطبيعية ، وكذلك الفتح الإسلامي وقيام إمبراطورية عربية إسلامية لم يتحقق ويكتمل إلا بعد أن أصبحت دمشق عاصمة لها ، وكذلك لم تتسع الإمبراطورية العثمانية وتستطيل إلا بعد دخول العثمانيين حلب ودمشق بعد معركة مرج دابق ، وعندما فكر نابليون بتأسيس إمبراطورية فرنسية انطلق من مصر إلى بلاد الشام حيث وئد مشروعه عند أسوار عكا السورية فعاد القهقرى من حيث أتى ، والثورة العربية الكبرى ضد الحكم العثماني جرى التخطيط لها في دمشق وفيها اي دمشق أقيمت أول دولة عربية كان فيصل ملكا عليها أريد لها أن تكون نواة لمملكة عربية تمتد من الحجاز إلى العراق وتشمل آسيا العربية .
وبعد الاستقلال عن فرنسا أصبحت سورية هدفا ثابتا للمشاريع الاستعمارية والقوى الغربية خاصة بعد استزراع الكيان الصهيوني الاستيطاني لقناعة لدى ساسة الغرب ومفكريه ومنظريه مؤداها أن من يرد السيطرة على المنطقة فالمدخل والبوابة هي سورية .
سورية كانت ومازالت الثابت في عقول استراتيجيي الغرب ومراكز دراساته الإستراتيجية ولعل كتاب باتريك سيل ( الصراع على سورية ) يختصر الحديث .
هذا التحول الاستراتيجي في دور سورية ، وخاصة أن سورية استطاعت منذ ذلك التاريخ وحتى الآن وفي ظل قيادة الرئيس بشار الأسد أن توسع دائرة دورها الإقليمي والدولي وتقيم علاقات إستراتيجية مع قوى إقليمية وازنة ، ما أشعر العدو الصهيوني بفقدانه لحلفائه التقليديين وأن الدائرة بدأت تضيق عليه ولاسيما أن القوى المقاومة له اكتسبت حلفاء جدداً وتم تحييد قوى أخرى كانت تشكل له بديلاً ،
نظراً لمحدودية جغرافيته وقلة عدد سكانه .
ثمة جغرافيا سياسية بدت مرتسماتها ونتائجها تظهر على الأرض لا تروق للكيان الصهيوني وحاضنته التاريخية أميركا .
ما حدث في تونس ومصر وما شكله مبدئياً من خسارة إستراتيجية للعدو الصهيوني وأميركا
( مشروع الشرق الأوسط الجديد ) الذي بشرت به رايس والذي سقط على أيدي المقاومة اللبنانية المدعومة من سورية وإيران وهنا وجد الأميركي والإسرائيلي وملاحقهما في المنطقة الفرصة الذهبية بقطف ثمار الحراك الشعبي السوري واستثماره وتوظيفه بما يخدم مشروعهما المهزوم الموءود .
على هذا الوتر تم العزف ، لنرى أصدقاء الأمس أصبحوا مخلب القط ، وهنا كان على السوري الذهاب إلى حافة الهاوية دفاعا عن كرامته بل ووجوده لأنه لم يعتد أن يكون ورقة في سوق البورصة السياسية ،
وهو ما حصل فعلاً ما جعل أولئك الذين أخطؤوا الحسابات والبوصلة يعودون إلى رشدهم ويعيدون حساباتهم ويقرؤون حجومهم كما هي لا كما خيل لهم ، فاللعبة أكبر منهم ولا طاقة لهم بحمل ونتائجها وتداعياتها المباشرة والمستقبلية .
إنه لشرف عظيم لنا نحن السوريين أن نكون في مواجهة مفصلية مع أعدائنا الاستعماريين من فرنسيين وإنكليز وغيرهم ، فنحن لم ولن نغادر مواقعنا في مواجهتهم ومقارعتهم في أكثر من مكان والدول والتنظيمات تعرف بأعدائها لا بأصدقائها ، وعلى ذلك نقول لهم ولأدواتهم والمصفقين لهم :
عداوتكم شرف لنا ؟ .
لم يتردد أعضاء في حزب العدالة والتنمية التركي من مطالبة حكومتهم باحتلال سورية ولبنان باعتبارهما
( ولايتين تابعتين لتركيا من الإرث العثماني ) .
منذ بداية الأحداث والموقف التركي منها متذبذب تارة تدعم الإصلاحات وتقول أن سورية ستكون نموذجاً ديمقراطياً في المنطقة بقيادة الرئيس الأسد ، وتارة أخرى تشن حملة هستيرية على سورية وعلى قيادتها متجاهلة كل الملايين التي عبرت عن تأييدها لوحدة البلاد ورفضها لمشاريع الهيمنة والتدخل الخارجي ،
لكن في الفترة القليلة كانت تركيا تتحول إلى بلد معاد لسورية يوفر الملاذ للمسلحين والعصابات الإجرامية التي قتلت مئات السوريين الأبرياء ، ولن ننسى عمليات الاغتصاب التي تعرضت لها النسوة في المخيمات التي أقامتها تركيا قبل فترة طويلة ليتضح مشهد مؤامرة تركيا على وحدة سورية واستقلالها .
وإذا كانت التبعية التركية للغرب طمعاً بدخول الاتحاد الأوروبي والحصول على بعض المصالح من الإدارة الأمريكية في المنطقة ومحاولة ترسيخ نفسها كزعيمة للعالم الإسلامي غايات وأهداف مكشوفة للمواطن السوري ،
لكن يبدو أن الحكومة التركية فعلاً غبية وتفكر بهذا الطموح وإن لم تعلنه ،
إن ما قاله أعضاء في حزب أردوغان كافياً ليقول ماذا يجول في نفوس هؤلاء ؟ .
والأكثر غباء هم العرب وتحديدا دول : " مجلس التآمر الخليجي " التي تعتقد أن تحالفها مع تركيا لإسقاط النظام في سورية سيحمي مشيخاتها من أفكار نظام قومي ، فهي لا تدرك أنها ستتحول إلى خدم في الصالون السياسي التركي الذي سيقام فيما لو نجحت خطة إسقاط دمشق وهي لن تنجح إن شاء الله ،
وهي بالفعل حولت نفسها من دول يمكن أن تكون داعمة ومساندة للقضايا العربية تصنع من نفسها دول قائدة إلى دول تابعة للسياسات الأمريكية عبر وسيط جديد هو اسطنبول بعد أن سقطت بعض الأنظمة العربية التي كانت تلعب هذا الوسيط ، فهنيئاً لدول " مجلس التآمر الخليجي " بهذا الدور ،
وخسئتم ! لأعضاء أردوغان وحزبه وحكومته أن تحولوا سورية ولبنان إلى ولاية عثمانية ،
يبدو أن أردوغان باشا قد أصيب بجنون العظمة بعد أن صفق له بعض العرب في تمثيلياته المتعلقة ببعض مواقفه من إسرائيل ، فصدق فعلا أنه :
سيعيد احتلال سورية مثلما ما زال يحتل جزءا منها ، وأنه يمثل وصيا على بلد دفع ثمن طرد العثمانيين الذين جثموا على صدر بلدنا لأربعمائة سنة أفرغوه فيها من كل طاقة وامتصوا خيره كما تمتص العلقة الدم...
قال أردوغان باشا ، بالبدلة السمو كن التي ( لا تليق به ) :
" ما يحدث في سورية يهم تركيا وكأنه شأن داخلي " ، ويقصد طبعا : وكأنه شأن داخلي تركي .
فأية وقاحة بلغت بهذا العثماني الجديد ؟ لم يتجرأ أحد من عتاة الطامعين بسورية على أن يستخدم هذا التشبيه يوما ، لا في الماضي ، ولا في أزمة الحاضر ، فكيف تمكن من أن يفعل ذلك عثماني جديد يحلم بدولة خلافة يسكن فيها قصور هارون حافلة بالجاريات والأطايب ؟ !
العثماني الجديد صاحب بدلة ( السمو كن ) تهيأ له أنها فرصة تاريخية الآن ليؤكد أنه دركي جيد في المنطقة ، خادم جيد وعبد مطيع للناتو والاتحاد الأوربي ، وبالتالي فإن على أسياده أن يفكروا به كقوة حقيقية في المنطقة موازية لإسرائيل ، بل ربما أقدر منها على ضبط الرعاع وقيادتهم إلى المراعي الغربية ..
ومع إضافة ثلة من المجرمين الذين يخططون لسحق نصف سكان سورية ( النساء )
تحت تصوراتهم الدينية المريضة ، وتعتبر كل من هو ليس على مقاسها ( المسيحيين ) مواطنين درجة ثانية سيدفعون جزية بهذه الطريقة أو تلك ( الأخوان المسلمون ) ، ويسنون الأسلحة لذبح كل من لا يطابق تصوراتهم فيكون عبدا لدين ما ، ويشيعون قتل النساء باسم الشرف ( هو ما دافعوا عنه علنا ) ،
ويشرعون جعلهن حيوانات جنسية منجبة وممتعة لهم ( وأيضا دافعوا عنه علنا ) ،
و.. و.. هذه الثلة التي باعت وطنها للعثماني الجديد مقابل أن يسمح لها بعقد مؤتمر ( تآمري )
تحاول من خلاله استجلاب الدبابات الغربية فتنصب كراسي سلطتها على إيقاعها ..
مع حقائق أعلنتها الجيوش الغربية بأن صراعها مع النظام السوري ليس من أجل حقوق الإنسان ولا الديمقراطية ، وإنما هي فك علاقته مع إيران ، وتخليه عن حزب الله وحماس ، وجلوسه مباشرة على طاولة الاستسلام مع إسرائيل بدون شرط أو قيد ، وفتح سورية لشركات " بلاك ووتر " التي عرفنا إنسانيتها جيدا عبر العالم خاصة في العراق ، وفتح أسواقها على مصراعيها للبنك الدولي الذي بتنا نعرف جيدا أهدافه الحقيقية في تنمية الشعوب ...
تبدو اللوحة واضحة تماما :
مهازل أردوغان باشا في قضية أسطول الحرية ، ثم مهازله اليوم بادعائه البكاء على ضحايا العنف في سورية ، ليس لها سوى حقيقة واحدة :
" سورية هي شأن داخلي تركي" !. هي " ولاية " تركية ! .
هي جزء من الامبراطوية العثمانية البغيضة ! .
في كلامه أمام اجتماع " منظمة التعاون الإسلامي " تناول وزير خارجية تركيا أحمد داود أغلو سورية بطريقة استفزازية دفعت السيد وليد المعلم للرد بأن التوقيع على البروتوكول الخاص ببعثة " المراقبين " إلى سورية هو شأن عربي خالص بين سورية والدول العربية والجامعة العربية وأن تركيا ليست معنية بهذا .
إن حكام تركيا يفتحون النار على تركيا وفي ظنهم أن الناتو سيحميهم لو وقعت الحرب وانفجرت المنطقة وهذا عين الخطأ ، سورية ستعرف كيف تدافع عن نفسها ولن تحول الأحداث الجارية اليوم فيها دون الرد على كل عدوان على أرضها تحت أي عنوان أو ذريعة ، وعلى حكام تركيا أن يوقفوا الحرب على بلدهم .
" الوضع بين تركيا وسوريا أصبح متفجرا وقد ينزلق إلى مواجهات عنيفة"
أردوغان عقد جلسة خاصة باشتراك كبار ضباط الجيش وأجهزة الاستخبارات التركية لدراسة السيناريوهات المحتملة في حال قيام الجيش السوري بعملية عسكرية داخل الأراضي التركية لاستهداف مخيمات اللاجئين السوريين في المنطقة الحدودية .
و وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو قام بدوره بإبلاغ نظيره السوري وليد المعلم بأن تركيا تنظر ببالغ الخطورة إلى النشاطات العسكرية السورية بمحاذاة الحدود بين البلدين كما طالبه بإبعاد القوات السورية عن الحدود .
سوريا التي ارتبطت بعلاقات قوية مع تركيا في السابق باتت تتهم أنقرة بأنها :
تتآمر مع قطر وفرنسا لتحقيق المصالح الأميركية والغربية " "
" بلحاج " موجود بتركيا وينتظر ساعة للهجوم على سوريا .
أصبحت تـَلوحُ في الأفق نـُذُر غزوٍ عسكري خارجي للأراضي السورية ، حيث يتوقع المراقبون أن تنفذ الضربة الأولى كتيبة ليبية ينتشر منتسبوها الذين يتجاوز تعدادهم 700 مقاتل حالياً في منطقة ما على الحدود التركية السورية ، بانتظار ساعة الصفر .
يقود هؤلاء عبد الحكيم بلحاج الذي يتواجد حالياً في تركياً تحت اسم حركي هو سليم العلواني .
وفي هذه الأثناء عقد المجلس العسكري للقوات التركية اجتماعاً ضم 15 جنرالاً ، جرى خلاله بحث الوضع السياسي والعسكري في المنطقة على ضوء ما يجري في الشرق الأوسط. ويترافق ذلك مع إعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ، بأن أيام الرئيس السوري بشار الأسد أصبحت معدودة .
ومسلح ليبي فتح النار في منطقة سياحية باسطنبول وأصاب شخصين ،
هو من أولئك المسلحين تم نقلهم من ليبيا إلى تركيا تمهيداً لإدخالهم إلى سورية للقتال ضد الجيش السوري ! ( ربما ضل طريقه وظن أنه في إدلب ) .
باريس ولندن تبحثان ، بالتعاون مع أنقرة إمكانية القيام بـ " عملية محدودة " ذات طابع إنساني في سورية
إن عناصر من أجهزة الاستخبارات الفرنسية والبريطانية يتواجدون حاليا لهذا الغرض على الأراضي التركية وكذلك في المناطق الشمالية من لبنان المحاذية للأراضي السورية .
" لقاء حمد بن جاسم مع رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته داود أغلو بأنقرة ترافق مع وصول مبعوث إسرائيلي رفيع المستوى إلى تركيا ولحقه بعد أقل من ساعة مستشار كبير للرئيس الفرنسي " .
" اجتماع أنقرة تبعه مجموعة من اللقاءات تناولت الخطوة التالية ، وأشار إلى أن حمد بن جاسم عرض على أردوغان تعهدا قطريا بتمويل أية خطوات عسكرية تنطلق من الأراضي التركية ضد الرئيس الأسد ".
أما حكومة ( آل سعود ) فهي فوق القوانين ولها اليد الطولى بالتصرف واللعب بالقوانين حسب مصالح العائلة الشخصية , وما تراه موافقا لخطها التكفيري الإرهابي يصبح له الأولية في التطبيق .
والدليل على ذلك أننا لم نسمع يوما أن يد القضاء في السعودية امتدت لمحاكمة أي فرد من الأسرة السعودية نتيجة حادث أو فساد ارتكبوه وهم عائلة الفاسدين المفسدين
) حيث أن البعض منهم يرزح في السجون البريطانية بسبب جرائم القتل والفساد (
خاصة أن عدد أفراد العائلة يتجاوز / 6.000 / آلاف وقد تلوثت أيادي اغلبهم بالفساد والإرهاب العالمي الذين أنتجوه في مصانعهم الوهابية وصدروه للعالم.
واليوم نسمع أن الظواهري خليفة بن لادن يشترك مع أنصار السعودية في محاولة بث الفوضى والإرهاب في سوريا وقبلها في العراق واليمن وقد ذكرت هذا الخبر وسائل الإعلام ومن بينها صحيفة نيويورك تايمز في 28-07-2011 تحت عنوان :
Zawahri , in first video as New Qaeda Leader , Praises Syria Protesters.
( الظواهري في أول ظهور له في الفيديو كزعيم للقاعدة يمتدح المحتجين السوريين ) ,
إن هذا العنوان نفسه يشكل إدانة كبيرة للعائلة السعودية وتدخلها في شؤون الدول العربية بدعم جواسيسها بمليارات الدولارات لتأجيج الفتنة الطائفية والاقتتال بين أبناء الشعب الواحد وبث الفتنة التي تسبب سفك الدماء وتعميق الشرخ والهوة والفرقة بين المسلمين وهذا ما نشاهده ونسمعه من وسائل إعلامها كقناة العربية والجزيرة والصحف الصفراء .
من ينسى تورط تنظيم القاعدة السعودي الوهابي بسفك دماء أبناء العراق نتيجة للتفجيرات التي خطط لها تنظيم القاعدة المجرم ، وهو اليوم يريد أن يعمل بأبناء سوريا كما عمل بأبناء العراق ،
فمهمة تنظيم القاعدة الوهابية لاتختلف في إجرامها ، إن لم تكن أكثر من تنظيم الموساد ومخابرات الدول الاستعمارية , والمراقب للأحداث في العالم الإسلامي سوف يرى :
ما إن يطأ ويضع مثلث الموت ( الصهيوني السعودي الأمريكي )
قدمه في أي بلد مسلم إلا وقد عمت الفوضى ودمر ذلك البلد بحجة وجود ما يسمى بخلايا تنظيم القاعدة.
منذ 11 / 9 / 2001 والعائلة السعودية تحاول إظهار نفسها بان حكومتها معتدلة ومتحررة وحكومة إصلاح بل حكومة عصر ما بعد الحداثة ! . بينما الواقع هو عكس ذلك تماما فكيف يفسر أل سعود احتلالهم للبحرين وسفك دماء أبنائها وهتك الأعراض ونهب الممتلكات وارتكبوا البغي والعدوان بحق شعب البحرين , وكيف يفسر آل سعود إرسال المئات من التكفيريين للعراق وتفجير أنفسهم بالأحزمة الناسفة لا لشيء إلا لأن أبناء العراق يكرهون التطرف الوهابي التكفيري والحكم العائلي السعودي الطائفي البغيض , وأصبح واضحا تدخل النظام السعودي بشؤون الدول العربية والإسلامية .
لقد عرضت شاشات التلفزيون ما قام به عملاء السعودية والصهيونية من قتل أبناء سوريا والتمثيل بهم ثم رميهم في النهر , إنها مشاهد لم ترتكب إلا بحق آل بيت النبي ( ص )،
إنها نفس مشاهد الإجرام التي ارتكبها صدام ، إن هؤلاء الذين قاموا بهذه الجريمة البشعة هم أحفاد صدام وابن لادن والظواهري , وفي نفس الوقت نرى دعم ومدح قناة الجزيرة والعربية وقنوات دويلات
"مجلس التآمر الخليجي " وإسرائيل لهؤلاء المجرمين وتلقبهم بالثوار ولكنهم الأشرار بكل ما للكلمة من معنى ، فأصبح من الواضح إن الحكومة السعودية وبعض حكومات " مجلس التآمر الخليجي "
لها الباع الطويل في إثارة الفتن والحروب وتحريك وسائل إعلامها المذكورة من اجل الفتنة الطائفية ،
وإلا : متى كانت السعودية داعمة للحركات الثورية ، وكذلك قطر ، فما هي إلا حكومات دكتاتورية مستبدة متخلفة قامت بسلب حقوق الناس ولم تمنع الضيم والظلم عن الشعوب ,
وآل سعود هم الناهين عن المنكر قولا والعاملين به فعلا ، والآمرين بالمعروف ولكنهم تاركين له ،
فهؤلاء يلعنهم الله والتأريخ والإنسانية , وسوف لايفلت من الحساب كل من يقف وراء سفك هذه الدماء في البحرين واليمن وسوريا وليبيا والعراق وغيرها وعاقبتهم لاتقل عن عاقبة حسني مبارك وصدام , وكذك من يزرع وينزل الفتنة بين أبناء الشعب الواحد وخاصة من يقف وراء إعداد برامج التلفزيون
في قنوات العربية والجزيرة وإسرائيل وحليفاتها لينشروا ويبثوا الرياء والكذب على البسطاء من الناس , وسوف يعاقبون في الدنيا والآخرة وحتى الذين كذبوا في إعلامهم ليكسبوا من هذه الأعمال اللاانسانية ,
لان الله يفتح لعباده أبوابا أخرى للمحتاجين غير أبواب العمالة والكذب وخدمة الأشرار والمجرمين كما جاء في محكم الكتاب :
" ولو أن أهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون . "
صدق الله العلي العظيم .