إليه ثانية.
الإهداء ..إلى الناقد العراقي " ر. ص" و الذي انضج رغيفي برصاصه
وابتكر،
على ضفتيه،
تنعطف القصائد، ودرب نهار مبتهج يغيب
بمساءين لي
بطوق خاطرة،
بصبح تقهقه الآفاق بياضاً أسمرا .
و يبتكر،
على ضفتيه
شارداً
شاعراً
"سياباً"
عابثاً،
يتسلل بعشق ثياب الشناشيل النافذة
ثماراً
بلحاً
خوفاً
ونظم شمس وفيء وطن.
يبتكر ربيع وفيقة
على صفحات زهر عرشه،
على ضفتيه
بدرا من رعود تبلل أفياء ندى أجفان المطر
عتباً
.....
وابتكر،
"جيكور" حافية الفؤاد تمضي
بلا ضجة
بخلاخيل صامتة
بشناشيل عاشقة
بهزيع ليل بعيد الشأو
بعيد المدى
تتلكأ دروب عذوقه اللزجة
قصية تتعثر شاعرة
تخلع خواطر عرس سواق ناعسة
رشيقة
منحنية
فزعة كجريدة نخل
باردة الأماني ليست حبيبية احد.
ويبتكر،
على ضفتيه،
مساءين لي وأمس له
فدنا في لذة
ونحن على افتراق لنلتقي
يفشي كواتم طين نحيل عشقه
مردداً :
(لولاك ما كان وجه الله من قدري) *
على ضفتي
يبتكر قلبي
و نثار روح لوافح شوقه،
ببهجة ساقٍ تجردت بعطر بخور عرفه
ينحنى عليلاً
كتهويدة ليل غفوة
ينهمر قلبي:
بويب
اسم الله عليك
مالي أراك، شخت وكأن السنين ترامت
مالي أراك،
تمزق الريح أنفاسك المتيمة
مالي أرى
عذوق صبحك تجهد حملها بخرير نحيب بكاء مرتعشٍ ؟ !
لا
تربك تغريدة العصافير
لا تضطرب بروح تهفهف
ترامق سعف صبحك،
لا
تربك اغرودة محيّا وجه يمس ريّك
أيها النهر لا تزجر بموجك
لا ترتبك
ألم يتوسم ظلال نخيلك النظم،
ألم ترخ ذوائبه
ألم تدل لأصيل لألأة
ألم تدل بقصائد حزنك الدفين .. فيلوذ؟
ألم تسر ماضياً يا ابن "جيكور"
منتصراً بحلم إقبال
بأهداب تحتضن رسمك؟
كف عن ابتكارك
جد لي سر الفتى العليل الذي مضى،
الى أطراف المدى
بلا فرح
بلا شناشيل مدللة
وحبيبة حافية الفؤاد
يا منتهى الهمس:
بويب
يا رفيق أوراق حطام لا ترقد
كن شاهد ذنوب حلم وقبلة جبين مؤتلق
ردد:
البدر عاد
الصيف عاد
وما زاد الهوى إلا وسوسة،
كف عن تذوق مرارة الانتظار، و مياهك العطشى
الا.. تشحذ خضرة روضه؟
بويب
بويب
بويب
غيومك كفن منسدل بلا سياب
فاجعة جفافك؛
بلا شعر
ولا مطر
ولا غريب على الخليج يقرأ أنس صبح غريبه . سوى
ضجيج أحلام لهو ونشوة نبوءة
لا تبتكر
هز غصون زقزقة ثياب أسواره،
شناشيله الفارعة
دلني متشوقة بأفق ودجى نقي يأخذني،
ملء روحي
أدونه خاطرة
أحرك سكون دوائر مائك، لتغيب في عبث دوائر مائه
ببوح، يدل أهداب عطر رسالة ،
تلامس سطح وجهك
ليست حبيبة أحد
مثل عيون الأرض
شاعرة .