أرفعوا أياديكم عن قرطاج وأرجعوا إلى صحرائكم ...
الغرب في عصر نهضته هدم المعابد على رؤوس الكهنة وتحرر من سلطة الفرنشسكيين والدومينيكيين واليسوعيين وغيرهم من جماعة المدرسية Scolastique بنشر العلم والمعرفة بين العامة وسلخ كل المسلمات إربا إربا ...
ما هذا أيها الدجالين ؟ هل ستبنون مشروعا حضاريا بنشر ثقافة الدبور وقطع الأيادي والأرجل والصلب والقتل وعبادة ولي الأمر حتى وإن جار ؟؟؟؟
سنة 2012 بعد ثورة نادت بالعدالة والكرامة أرى أنهم يستشهدون بما قاله أناس صاروا ترابا منذ قرون وقرون وكأنهم يملكون الحقيقة الأبدية مع العلم حتى مفهومهم للزمان والمكان محدود جدا ...
تعلموا من تجارب الأمم الأخرى ....
حسب ما فهمته عن بعد وبعد أن تابعت كل حرف نشره بعض التونسيين ، أظن أن هناك طبقة في حوزتها ثقافة واسعة جدا متحررة من السلطان لها الكفاءة لتغيير مسار بلادهم بالتوفيق بين عاداتهم وتقاليدهم وما وصلت إليه الشعوب التي نقول عنها بمتحضرة ...
الغرب في عصر نهضته رجع إلى ما تركه أهل مصر وسوريا وقرطاج وبابل وإيران لضرب تجار الدين ، لقد ترجموا كتب صنشنيطون السوري المصري وكتب فرسيد السوري وعريستيب القيرواني وعابدون البابلي ... إلخ إلخ ....
أهل نجد والحجاز :
نتيجة خلافاتهم وصراعاتهم القبلية الدموية من أجل تقسيم الغنيمة والسبى والغلمان احتفظوا بمركز السلطة فترة وجيزة فقط وانتقلت إلى بلاد الشام وبعدها إلى بابل ... إلخ ...
لا يمكن لكم أن تنكروا بأنكم إرتكبتم جريمة كبرى لا تغتفر في التاريخ الإنساني عندما خرجتم من صحرائكم حيث وجدتم شعوبا متحضرة عرفت المدينة آلاف السنين قبلكم ببابل وقرطاج وسوريا ومصر وخربتم وحرقتم جامعاتهم وأكاديمياتهم ومكتباتهم ، لقد منعتم هذه الشعوب من الحفاظ على الكنز الثقافي الذي تركه أجدادهم ، لو حافظتم عليه لما خرجت الحضارة من المشرق ودخلت عقدة أثينا والغرب التي تعانون منها إلى الآن ...
فاتقوا ربكم وكفاكم جهلا وعنصرية ونشر الحقد والكراهية بين المشرقيين : لا يمكن لكم أن تنكروا أن الذين لعبوا دورا كبيرا في الحضارة الإسلامية هم الصابئة والنصارى المشرقيين سواء كانوا نصطوريين أو يعقوبيين أو أقباط أو أشوريين أو كلدانيين ... إلخ من الأسماء والفرق ... من قام بترجمة المراجع من اليونانية إلى العربية ومتى سمعتم بهم يا أهل نجد والحجاز ؟
فارفعوا أياديكم عن هذه المناطق التي كانت قد حققت تطورا كبيرا في الماضي وستصبح كذلك بعيدا عن فكركم وارجعوا إلى صحرائكم ....