آخر الأخبار

إلى طائر الفينيق

إلى الإنسان أولا
والأديب المفكر الفنان ثانيا
والسياسي آخرا وليس أخيرا
إليك يا جبران...

هل يستطيع يوم الخميس أن يطالع مجددا أيام الأسبوع الأخرى, هل يحقق هذا الخميس صيحة ملؤها الحزن والتفاؤل في آن, هل بإمكان ذاك الديك الجميل ذو العين الثاقبة أن يعلي صوته مؤذنا بنهارات ذات آفاق جديدة. أقول لك ...نعم...وبكل ثقة, فنهار الخميس ليس وحيدا بلا إرث, وتلك العين ستظل وقادة في بحر ليلنا المظلم, وذاك الديك سيبقى منبرا لكل الكلمات....
لن يفعلوا ذلك لقاء مقابل مادي, ولن يستمروا بسبب دعم سياسي, بل لأن روح الثورة ونار العزيمة ستظل ملتهبة في أعين كل من عرفوك حقا, لأن الروح الجبرانية ستعتلي بهم صهوة الحق وتركض ناشرة معها النار والنور.
فمن طالب بإعلاء الكلمة الحرة مناصرة أم معارضة, ومن أوجد نائب ليوم واحد , ومن سهر الليالي لتكوين حلقات النقاش في كل الساحات اللبنانية ـ ولو عاد الأمر له لكان في كل الساحات العربية ـ , ومن أوجد جيلا كاملا من الصحفيين القادرين على قول كلمتهم الحقة أمام من شاؤوا من رؤساء ونواب, ذلك الجبران الي وضع أساسات النهار الحقيقي, لا يستطيع أحد قتله ولو بمئات السيارات المفخخة.

تحية لك أيها الجبران العظيم
....عشت وعاش.....الوطن الكبير....