آخر الأخبار

ملخص المقابلة الإذاعية للسيد طوني بلير

حين يتكلم طوني بلير فمن الضروري ان يأخذ العرب والمسلمون ما يقوله على محمل الجد. فهذا السياسي البريطاني الذي ولد في 6أيار 1953م. ودرس القانون، وعمل في المحاماة ما بين 1976 - 1983م.أقتحم العمل السياسي بعد انتسابه لحزب العمال البريطاني. ورأس الحزب بعد وفاة رئيسه جون سميث من عام 1994م ولغاية 27حزيران عام 2007م. وأستلم رئاسة الحكومة البريطانية ولم يكن قد أكمل عامه الرابع والأربعين. واستمر رئيساً لوزراء بريطانيا لثلاث ولايات متتابعة من 2 أيار1997م إلى 27 حزيران من عام 2007م. تميز نشاطه السياسي والمهني بأمور غريبة وعجيبة. و هذه الامور يمكن تلخيصها بما يلي:
• تطويعه السياسة البريطانية لخدمة السياسة الأميركية والحزبين الديمقراطي والجمهوري وخاصة في الحصار على العراق والتفتيش على أسلحة الدمار. والإبقاء على منطقتي الحظر الجوي شمالي العراق وجنوبه. ومن الطريف أن مشاركته في الغارات على العراق عارضها بعص وزراء حكومته ونواب حزبه, بينما حظيت بدعم حزب المحافظين.
• مشاركته مع الرئيس جورج w بوش في غزو كل من أفغانستان والعراق.
• في نفس يوم تقديم استقالته عين مبعوثاً دولياً للجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام بالشرق الأوسط. ولذلك قدم استقالته من البرلمان البريطاني أيضاً.
• طوني بلير ينتمي للمحافظين الجدد المتصهينيين الذين يعادون العروبة والاسلام.
• أكاذيبه لتبرير الغزو الأميركي للعراق, مع أنه رجل قانون. ويداه ملطختين بدماء عشرات الألوف من الأبرياء. وانتهك القانون والحريات العامة والشخصية.
• تخليه من التبعية للكنيسة الانجليزية ليتم تعميده في الكنيسة الكاثوليكية بالفاتيكان بروما. لأنه يعتقد أن الكاثوليكية هي طريق الخلاص الحقيقي للمسيحي.
• يمتلك حالياً شركة للعلاقات العامة تدير الحملات الدعائية للكثير من الحكومات والأحزاب. ويقدم المشورة لحكومات، ويحصل على أجر فلكي لقاء إلقائه المحاضرات.
• ويتهم بأنه هو من لعب دوراً في الضغط على حكومة ديفيد كاميرون من أجل أن تبدأ تحقيقاً بشأن جماعة الاخوان المسلمين في بريطانيا.
• يدعوا إلى تحالف عالمي ضد التيار الاسلامي. ويهاجم جماعة الاخوان المسلمين.
• متهم بتنظيم حملة علاقات عامة تستهدف جماعة الاخوان المسلمين لقاء المال.
في مقابلة إذاعية لطوني بلير نقلتها صحيفة ديلي ميل، يوم الخميس 24 نيسان, كشف السيد طوني بلير عن حقيقة ما يجول بخاطره, وفضح حقيقة السياستين البريطانية والأميركية. والخافي من بعض التصريحات لبعض المسؤولين الغربيين. وهذا أهم ما كشف عنه طوني بلير:
• مطالبته بطرح الخلافات جانباً وقيام تحالف دولي للتصدي للإسلام. حيث قال: أن التطورات في الشرق الأوسط أصبحت أكبر تهديد للأمن العالمي. فالتهديد المتزايد الناشئ عن نشاطات الإسلاميين يفترض حصول يقظة فورية وعلى المستوى العالمي. وتابع قائلاً: مهما كانت خلافتنا والمشكلات الأخرى التي تلقي بثقلها علينا، علينا أن نكون جاهزين لبذل الجهود والتعاون مع الشرق، خصوصاً روسيا والصين.
• انتقاده أنظمة دول عربية وإسلامية دون أن يسميها. حيث قال بلير: يجب أن نرفع قضية التطرف الديني على قمة أجنداتنا. انظروا إلى هذا العبث: أن ننفق مليارات الدولارات على ترتيبات أمنية وعلى الدفاع لحماية أنفسنا من عواقب أيديولوجية يجري تشجيعها في أنظمة المدارس الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات المدنية في الدول التي تربطنا بها علاقات أمنية ودفاعية وثيقة. بعض هذه البلدان ترغب في التحرر من قبضة هذا الفكر . ولكن في كثير من الأحيان يكون من الصعب بالنسبة إليها القيام بذلك في ظل قيودهم السياسية. وهم في حاجة لمناقشة القضية بشكل علني بحيث يصبح الترويج لهذه الأيديولوجية صعباً. وإنهم يحتاجون منا لجعل هذا جزءاً أساسيا من الحوار الدولي من أجل فرض التغيير المطلوب داخل مجتمعاتهم.
• قناعته بأن منطقة الشرق الأوسط مازالت تحظى بالأهمية لأربعة أسباب. حيث قال بلير: هناك أربعة أسباب حول لماذا لا يزال الشرق الأوسط يحتفظ بأهمية مركزية ولا يمكن إنزالها إلى الدرجة الثانية. الأولى والأكثر وضوحا، فإنه لا يزال المكان الذي يعتمد عليه جزء كبير من العالم في إمدادات الطاقة، ومهما كانت الآثار المترتبة على المدى الطويل لثورة الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، فاعتماد العالم على الشرق الأوسط لن يختفي في أي وقت قريب. ثانيا، فهو قريب من أوروبا. حدود الاتحاد الأوروبي على مسافة قصيرة من الساحل المشرقي. عدم الاستقرار هنا يؤثر على أوروبا، وكذلك عدم الاستقرار في شمال أفريقيا، على مقربة من إسبانيا وإيطاليا. ثالثا، في وسط هذه الدوامة، إسرائيل. تحالفها مع الولايات المتحدة والشراكة مع البلدان الرائدة في أوروبا، وحقيقة أنها ديمقراطية غربية، تعني أن مصيرها لن يكون مسألة عدم اهتمام. على مدى هذه السنوات الماضية، مع قدرا كبيراً من المهارة، بنى الإسرائيليين أيضا علاقات مع الصين ومع روسيا. لهذه اللحظة، فقد بقيت إسرائيل بنجاح بمعزل عن العاصفة التي حولها. والرابع هو أنه سيتقرر مستقبل الإسلام في الشرق الأوسط. هذا أمر مثير للجدل لأن عالم السياسة لا يتفق مع الحديث عن الدين، لأن البعض سوف يقول أن حقيقة المشاكل ليست دينية بل سياسية.
• تعارض و تصادم العولمة مع الايدلوجيا. حيث قال طوني بلير: هناك صراع بين أولئك الذين لديهم وجهة نظر حديث للشرق الأوسط، كواحد من المجتمعات التعددية والاقتصادات المفتوحة، حيث تبني فكرة العولمة، وبين أولئك الذين يريدون فرض أيديولوجية الاعتقاد بأن هناك رأي ومفهوم واحد صحيح للدين، وينبغي أن يحدد هذا الرأي، على وجه الحصر، طبيعة المجتمع والاقتصاد السياسي.
• اعتباره أن ساحة المعركة الحالية والمستقبلية إنما هي منطقة الشرق الأوسط. حيث قال بلير: أينما نظرتم، من العراق إلى ليبيا إلى مصر إلى اليمن إلى لبنان إلى سوريا، ومن ثم أبعد إلى إيران وباكستان وأفغانستان، هذه هي المعركة الأساسية. بالطبع هناك مجموعة من التعقيدات في كل حالة، مستمدة من قبيلة أو تقاليد أو منطقة. لم أشر للحظة إلى أن هذه الصراعات لم يكن لديها الخصائص الفردية الخاصة بها.
• حزنه وانزعاجه وغضبه من رفض المجتمعين البريطاني والامريكي لسياسة تدخل بلادهما عسكرياً في الشرق الأوسط. وأماكن أخرى من العالم حيث قال بلير: من الغريب أن يمقت الرأي العام في المملكة المتحدة وأماكن أخرى، فكرة أنه ينبغي علينا التعامل مع السياسة في الشرق الأوسط وخارجه. لقد تورطنا في اتفاقيات مؤلمة في أفغانستان والعراق. بعد عام 2008م. كان لدينا مخاوف محلية خاصة في أعقاب الأزمة المالية. وإذا أردنا الانخراط، قد يسأل الناس: متى وكيف وإلى أي غرض؟.
• الشرق الأوسط هو مصدر التهديد للأمن العالمي حالياً ومستقبلاً. حيث قال طوني بلير: ما يحدث في الشرق الأوسط، أكبر تهديد مبكر للأمن العالمي في القرن الـ21. والشرق الأوسط بما في ذلك باكستان وأفغانستان إلى الشرق وشمال أفريقيا إلى الغرب، في حالة اضطراب مع عدم وجود أية مؤشرات تدعو للتفاؤل لإنهاء الكارثة.
• دق ناقوس الخطر من الاسلام السياسي. حيث قال بلير: جذور الأزمة تكمن وجهة النظر الراديكالية والمسيسة للإسلام، وهي أيديولوجية تشوه رسالة الإسلام الحقيقية. خطر الإسلام الراديكالي لا يتراجع وإنما يزداد. وينتشر في أنحاء العالم ويؤدي إلى عدم استقرار الأمم والمجتمعات. ويعيق إمكانية التعايش السلمي في عصر العولمة.
• منطقة الشرق الأوسط بين خيار التحكم بشؤونها, وخيار تركها ترعى امورها بنفسها. حيث قال بلير: هناك شعور شائع جداً هو أن المنطقة قد تكون مهمة ولكنها غير قابلة للحكم، وبالتالي هو مستحيل، وبالتالي علينا أن ندعه يرعى نفسه بنفسه.
• غياب الفرص الاقتصادية هو السبب المباشر الرئيسي للفوضى. حيث قال بلير: عدم وجود الفرص الاقتصادية بلا شك هو السبب المباشر الرئيسي للفوضى في المنطقة.
• خطورة خلط الدين مع السياسة. حيث قال بلير: هناك شيئاً غريباً وهو التردد في قبول ما هو واضح: أن لديهم نضال مشترك حول مسألة المكان الصحيح للدين، وبخاصة الإسلام، في السياسة. من المهم جدا في هذا الوصف عدم الخلط بين مسألة الدين والسياسة، في مسألة التدين. العديد من المعارضين للإيديولوجية الإسلامية هم من المسلمين الملتزمين تماماً. في واقع الأمر في كثير من الأحيان الأكثر ورعاً هم الذين يأخذون استثناء إلى ما يعتبرونه تشويه عقيدتهم من قبل أولئك الذين يدعون أنهم من المسلمين المتحمسين لكنهم يتصرفون بطريقة تتناقض بالكامل مع القرآن.
• المعركة الحقيقية هي ضد التطرف الذي يُصدر لجميع انحاء العالم. حيث قال بلير: المعركة الحقيقية هي ضد التطرف سواء كانت الغالبية من الناس من السنة أو الشيعة، الذين هم يعيشون سوياً، بنفس الطريقة التي يعيش بها في الوقت الحاضر معظم الكاثوليك والبروتستانت، بدلاً من أن يكونوا عالقين في حلقة لتبادل إطلاق نار، وغالباً ما يرى صاحب كل وجهة نظر بأن من يفكرون بطريقة مختلفة هم الأعداء سواء داخل المنطقة أو خارجها. وهذا الفكر يُصدر لجميع أنحاء العالم.
• الشرق الأوسط هو من يصدر التطرف. حيث قال بلير: هؤلاء الناس لحسن الحظ ليسوا الأغلبية، في إندونيسيا و ماليزيا يعتنقون وجهة نظر إسلامية صارمة، ولم تنشأ هذه الأفكار. فهم استوردوها خلال الـسنوات 40/50 الماضية، نتيجة تدفق التمويل، والتبشير، والتنظيم والنشر، لوجهات نظر دينية ضيقة الأفق وخطيرة.
• الخيار صعب ومعقد في منطقة الشرق الأوسط. حيث قال طوني بلير: في منطقة الشرق الأوسط نفسها، كانت النتيجة رهيبة، الشعوب غالباً ما تواجه خياراً بين الحكومة الاستبدادية التي هي على الأقل متسامحة دينياً، وخطر أنه إذا تخلصوا منها، فإنهم في نهاية المطاف يصلون إلى حكومة دينية غير متسامحة.
• الفكر الإسلامي المتطرف أثر سلبياً على كافة مناطق العالم. حيث قال بلير: نأخذ خطوة إلى الوراء ونقوم بتحليل العالم اليوم: ليست هناك منطقة في العالم لم تتأثر سلبا بهذا الفكر للإسلام. مشاكل الشرق المتوسط وشمال أفريقيا واضحة. ولكن أنظر إلى الإرهاب الذي يصيب البلدان، نيجيريا، ومالي، وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وغيرها الكثير، في جميع أنحاء إفريقيا جنوب الصحراء. في الواقع أنا أزعم أن هذا التطرف الديني هو ربما أكبر تهديد منفرد لقدرتها على التغلب على تحديات كبيرة في مجال التنمية اليوم. في آسيا الوسطى، الهجمات الإرهابية مألوفة في روسيا، التي يمثل المسلمين فيها أكثر من 15٪، التأثيرات تمتد عبر شمال آسيا، حيث بلغت محافظة شينجيانج الغربية في الصين. كان هناك اختراق مهم بحل نزاع مينداناو في الفلبين حيث قتل أكثر من 100 ألف في العقد الماضي. ولكن في أماكن أخرى، وفي تايلاند وميانمار وبنجلاديش وإندونيسيا، لا تزال هناك توترات بين الأديان. وفي الانتخابات الإندونيسية الأخيرة، حصلت الأحزاب الإسلامية على ثلث الأصوات.
• وجود قلق أوروبي من اختراق الإسلاميين للمجتمعات الأوروبية. حيث قال بلير: السكان المسلمين في أوروبا الآن أكثر من 40 مليون ويتزايدون. الإخوان المسلمين وغيرها من المنظمات تنشط على نحو متزايد، وتعمل بدون تحقق أو قيود. الجدل الذي أثير مؤخراً حول مدارس في برمنجهام وادعاءات مماثلة في فرنسا تظهر مستويات مرتفعة من القلق بشأن اختراق الإسلاميين لمجتمعاتنا.
• وجود إجماع دولي على محاربة التطرف. حيث قال بلير: هناك تطابق كامل للمصالح بين الشرق والغرب. الصين وروسيا لديهما تمام نفس الرغبة في هزيمة هذا الفكر، كما تفعل الولايات المتحدة وأوروبا. هنا هو الموضوع الذي يجب أن تتفق عليه جميع الدول الرئيسية في قمة العشرين، ويمكنها أن تتفق على رد الفعل، ويمكن أن تتوصل إلى أرضية مشتركة لفائدة مشتركة. سيكون لبرنامج دولي للقضاء على التعصب الديني والتحيز من المناهج المدرسية ومناهج التعليم غير الرسمية ومنظمات المجتمع المدني تأثيرا كبير حاشد لرفض ما يتم تجاهله أو السكوت عليه في الوقت الراهن.
• الصراع الدائر حالياً صراع طويل ومرير وليس صراع بين القوى العظمى أو صراع على الأرض. حيث قال بلير: الصراع بين من يمكننا أن نسميهم منفتحي العقول، ومغلقي العقول هو في صميم ما إذا كان القرن الواحد والعشرين ينحو تجاه التعايش السلمي أو الصراع بين الشعوب من مختلف الثقافات.
• ضرورة دعم أصدقاء واشنطن وبريطانيا. حيث قال بلير: في أماكن أخرى عبر أنحاء المنطقة، ينبغي أن نقف صامدين إلى جانب أصدقائنا، وحلفائنا بينما يحاولون تغيير بلدانهم في اتجاه الإصلاح. سواء في الأردن أو الخليج حيث يعززون قيم التسامح الديني، واقتصادات مفتوحة قائمة على القوانين، أو تحدي قوى الرجعية في شكل إيران والإخوان المسلمين، ونحن يجب أن ندعمهم ونساعدهم.
• أن تردد الغرب وواشنطن من التدخل عسكرياً, إنما سببه رفض المجتمعات الغربية والأمريكية لتورط بلادهم بالتدخل العسكري بعد فشل تدخلهم في أفغانستان والعراق أولاً. وثانياً فشل تدخل الناتو في ليبيا ثانياً .حيث قال بلير: قمنا بتغيير الأنظمة في أفغانستان والعراق، وأنزلنا جنودنا إلى الأرض من أجل المساعدة في بناء البلاد، وهي العملية التي شارك بها غالبية الناس في كلال البلدين فوراً، من خلال الانتخابات، ولكن الأمور استعصت بصورة كبيرة وباتت أكثر دموية. قمنا بتغيير النظام في ليبيا، من خلال القوة الجوية، نحن لم نتورط بإنزال قوات على الأرض، ومرة أخرى الشعب يستجيب في البداية بشكل جيد. ولكن ليبيا الآن تعيش في حالة من الفوضى التي يمكن أن تزعزع استقرار كل الأماكن التي حولها.
• خيبة الأمل مما يطلق عليه الربيع العربي. حيث قال بلير: في بداية الربيع العربي نحن قفزنا لتقديم الدعم لأولئك الأشخاص الموجودين في الشوارع، ونحن الآن مرتبكين حائرين، فقد تبين لنا أن سير الأحداث لم يسر كما كنا نتوقع تماماً.
• ربط الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بقضايا الشرق الأوسط. حيث قال بلير: عملية السلام تبقى جوهرية بلا شك للمنطقة والعالم. ليس لأن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني هو سبب مشاكلنا. ولكن لأن حلها سيكون انتصاراً للقوى التي ينبغي أن ندعمهما. الآن ربما يكون ذلك بعد سنوات مما قيل بأن حل هذه المسألة هو السبيل إلى حل مشاكل المنطقة، نحن على وشك الدخول في مرحلة جديدة حيث حل مشاكل المنطقة يعد جزءاً هاما من حل القضية الإسرائيلية-الفلسطينية.
• المفاوضات هي الطريق لحل مشكلة المشروع النووي الايراني. حيث قال بلير: أنا لا أحبذ الرضوخ لمطالب إيران بالنفوذ الإقليمي في مقابل تنازلات بشأن طموحاتهم النووية. الحكومة الإيرانية تلعب دورا متعمداً لزعزعة الاستقرار في المنطقة. ويجب أن لا تتضمن أهدافنا تغيير النظام. شعوبهم ستقوم بذلك، في نهاية المطاف. لكننا ينبغي في كل فرصة، أن ندفعهم إلى التراجع عن استخدام نفوذهم لدعم التطرف.
• الوضع في تونس وليبيا واليمن. حيث قال بلير: يمكننا أن نجعل تونس تقف على قدميها. ينبغي لنا أن نفعل ذلك. ونحن نتحمل مسؤولية ما حدث في ليبيا. حاجتهم الملحة هي إصلاح القطاع الأمني. قمنا ببعض المحاولات لفعل ذلك. لكن من الواضح أن حجم المهمة وتعقيدات المليشيات تجعل ذلك من الصعب للغاية. ولكن ليبيا ليست العراق أو أفغانستان. وعلينا أن ندرك التأثير المزعزع للاستقرار الذي تحدثه ليبيا في الوقت الراهن. إذا تفككت تماما، فإنها ستؤثر على المنطقة من حولها بأسرها وتزكي عدم الاستقرار في أفريقيا جنوب الصحراء. واليمن تحاول إحراز تقدم في ظروف يصعب تصورها. ونحن نقدم الدعم للحكومة الجديدة.
• الوضع في سوريا شائك ومعقد والازمة قد تطول أكثر. حيث قال بلير: سوريا هذه كارثة تامة. نحن الآن في وضع بحيث أصبح بقاء الأسد، وسيطرة المعارضة تبدو خيارات سيئة. والحقيقة هي أن هناك الكثير من الانقسامات والمشاكل حول عناصر داخل المعارضة. والناس يشعرون بالقلق الآن من أي حل يعطي انتصار كاملاً لأي من الجانبين. على الرغم من أنه يبدو بغيضاً، والسبيل الوحيد هو التوصل لأفضل اتفاق ممكن حتى لو كان ذلك يعني بقاء الرئيس الأسد المؤقت لفترة. ينبغي حتى ولو لم يكن هذا مقبولاً له، أن ننظر في اتخاذ تدابير فعالة لمساعدة المعارضة وإجباره على الجلوس على طاولة المفاوضات، بما في ذلك مناطق حظر الطيران، وتوضيح أن الجماعات المتطرفة لا ينبغي أن تتلقى أي دعم من أي من الدول المحيطة بها.
• مصر يتوقف عليها مستقبل الشرق لأوسط. حيث قال بلير: مستقبل المنطقة معلق على مصير مصر. حكومة الإخوان المسلمين في مصر لم تكن مجرد حكومة سيئة، وكانت تسيطر بشكل منهجي على التقاليد والمؤسسات في البلاد. وثورة 30 يونيو 2013 لم تكن احتجاجاً عادياً، بل كانت ذات ضرورة قصوى لنجدة الأمة. يجب علينا دعم الحكومة الجديدة ومساعدتها، وهذا لا يعني أنه ثمة أشياء نختلف معها.
طوني بلير انتقد الجميع. ووعدنا بحشد تحالف دولي لمحاربة الارهاب. وحمل منطقة الشرق الأوسط مسؤولية تصدير التطرف إلى كافة أرجاء الأرض. واتهم الاسلام المتطرف بالإرهاب لأنه المسؤول عن عدم الاستقرار العالمي. و بشرنا بأن هذه الحرب قد تستمر لعقد أو أكثر من القرن ال21. وأن علينا أن نستعد لتحمل القهر والبؤس لعدة سنوات عجاف.
الخميس: 8/5/2014م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
burhansyria@gmail.com
bkburhan@hotmail.com

إضافة تعليق جديد