التربية من اجل المستقبل
اذا سألتم اي استاذ لماذا يعلم اطفال صفه سيقول من اجل المستقبل , وعلى الرغم من علو وسمو هذا الهدف ولكن الادلة قليلة على ذلك , ببساطة لان الغد ليس هناك صورة واضحة عنه , فاذا يعلمونهم من اجل الماضي , ولان الماضي والمستقبل , فيما مضى من الازمنة تكاد تتشابه بسبب البطء الشديد في التطور , كان هذا التاثير السلبي قليل , ولكن هذا سيتغير قريبا , فكثير من قيمنا المقبولة الان ستختفي , ومن المشكوك ان سياسة التعليم الحالية ستمنح جيل الطلاب قدرة على مواجهة مشاكله المستقبلية , وفترة التكيف ستكون ضئيلة جدا قياسا بالاجيال الماضية .
ببساطة ان جميع المدارس تدرس التاريخ , فعليها ان تدرس المستقبل ايضا.
تتشابه المدارس والمستشفيات والسجون من بعض الوجوه , فهي مؤسسات تم تصميمها لتكون صالحة لايصال الناس الى وضع سوي , وفي حال فشلها يتم عزلهم , بحيث يتم ابعاد غير القادرين على التكيف , عن باقي المجتمع , وفي البداية كانت السجون , ثم اقيمت المستشفيات العصبية والعقلية , وبعد ذلك المدارس (طبعا المؤلف لايناقش الشذوذ في استخدام هذه المؤسسات) , فداخل كل مؤسسة من هذه المؤسسات هناك مجموعة معزولة لأنها لم تستطع التكيف وبتأثير القانون الذي يفرض بقاءهم .
والنظام المثالي ليس بالتاكيد التعليم الالزامي المتكافئ (الذي يساهم في تخفيف التوترات الاجتماعية ) , بل يجب دراسته كاي تحليل للنظم , بمعنى الخروج الى ماابعد من غرفة الصف وبناء المدرسة ومراقبة جميع المدخلات في هذا النظام وحلقة الدوران الذي تتم فيه معالجة الامور داخل هذا النظام وصولا الى مخرجاته , ومن ثم تقييم النتائج واثر التغذية الراجعة Feed backing في هذا النظام .
والى لقاء في فصل آخر.
إضافة تعليق جديد