من قصيدة طويلة كنت قد كتبتها وابطال المقاومة الوطنية اللبنانية في منتصف الثمانينات يحررون اجزاء الوطن من الاحتلال واهديتها في حينها الى ارواح البطلات الثلاث (سناء محيدلي, وفاء نور الدين , لولا عبود) , وحتى لااطيل عليكم ساجتزىء مقطعها الاخير واهديه لروح علاء منفذ عملية القدس البارحة والى روح تلك الرضيعة التي فطرت قلبي التي قتلت بايدي نازيي العصر واعوانهم من غرب ومن عرب:
+++++++++++
البراعم تملأ الغصن والبحر
والأعراس تملأ كل الساحات
ياصباحات لاتنسى
ووردات في القلب كن ذابلات
احياهن قطر الندى
بالأمس كان الفؤاد قحلا
يستذكر عشقه مكروبا
والعقل استحال فحما
يستبطىء "نضج الظروف"
ويستهجن "برجزة القادة العماليين"
ويلعن "ضياع البندقية بين كثبان الهفوف"
واليوم:
وفاء واحة القلب..
والنبضة النازفة.
والاسم الأعظم في لهاة الانبياء
وومضة الالهام الكاشفة.
البندقية المفقودة,
في دنيا الشعارات:
"تطور" و "تنمية " وربما
"تقدم اجتماعي" او "انتظار الفرصة السانحة".
لا ..لاإله الا الجمر تحت الرماد
يحي الانتفاضة الهادفة,
لاحياة للشجرة المباركة,
الابقتل دودة الجذر,
وليس للعصافير ان تراهق,
الابقتل الطيور القانصة.
وغدا:
ولأن الدم يضيء لنا الطريق
ليس فينا غير عاشق وعاشقة
وقسم يتلوه دم ,ودم يتلوه قسم
مملكة العشق سنقيم
والطلقة ترحل صوب الجنوب
جنوب الجنوب..
الى آخر الطلقات
ولتحمل الريح خلايانا
الى كل الجهات!
1986
إضافة تعليق جديد