البعثيون محبطون من الانتخابات الحزبية الممهدة للمؤتمر القطري العاشر
أخبار الشرق
ذكرت مصادر متطابقة أن خيبة أمل عامة تسود أوساط البعثيين السوريين نتيجة الطريقة التقليدية التي تمت بها الانتخابات الحزبية التمهيدية، التي ستختار الممثلين في المؤتمر القطري العاشر المقرر عقده في حزيران القادم.
وقالت المصادر إن الشخصيات التي خاضت انتخابات الفرق والشعب الحزبية تتكون في معظمها من الجهاز الحزبي المتفرغ، وإن الناجحين في هذه الانتخابات هم أنفسهم الأشخاص ذوو الوجوه المألوفة في مثل هذه المناسبات.
وشككت المصادر بجدية الطروحات التي تم تداولها على نطاق واسع بشأن التغييرات الجذرية في الحزب التي وصفها الرئيس بشار الأسد بالقفزة الكبيرة. وقالت المصادر إن لقاء الرئيس الأسد مع قيادة حركة الاشتراكيين العضو في الجبهة الوطنية التقديمة الحاكمة، وحديث الرئيس خلال اللقاء عن تطوير الجبهة؛ يشير إلى طبيعة التطوير الذي سينتج عن مؤتمر الحزب، فالأمر لن يتعدى توسيعاً للجبهة الوطنية التقدمية من جهة قانون الأحزاب المنتظر.
ونقلت المصادر عن شخصيات حزبية أن التصور الحالي لتطوير الحزب سوف يلحظ عقد الاجتماعات خارج أوقات الدوام بالنسبة للموظفين، وبأن يعقد الاجتماع الحزبي كل ثلاثة اشهر مرة واحدة، إضافة إلى إزالة اسم الاشتراكية من اسم الحزب، والتأكيد على القرار السابق بفصل الحزب عن عمل الحكومة، ذلك القرار الذي لم ينفذ حتى الآن.
وقللت المصادر من التوقعات بشأن التغييرات المنتظرة في مؤتمر الحزب القادم، وقالت إنها ستأتي مفاجئة في عاديتها.
يشار إلى أنه تم تسجيل تدن في مستوى المشاركة في انتخابات الفرق الحزبية. فقد شارك - مثلاً - في انتخابات فرقة الإذاعة والتلفزيون 89 عضواً من أصل 193 بعثياً مسجلاً، كما شارك في انتخابات فرقة كلية الاقتصاد 105 أشخاص من أصل 300 عضو عامل في حزب البعث .