الحكاية الثامنة
لافتات
من يرى ويقرا لافتات وصور المرشحين يرى بوضوح المرض النفسي الذي انتاب هؤلاء القوم .
فهذا يدعي انه مرشح الشباب وهذا مرشح العمال وهذا مشهور بالامانة وهذا يتواضع قليلا ويقول ساطالب بالحق كما اعرفه اما كيف يعرفه هذا فنحتاج لمنجم كي نعلم .
بعضهم يخجل من رفع دعاية لنفسه فيلزقها باقاربه و(اصدقاء المرشح) ..كيف لا وهو الذي تمنعه الكبرياء والتواضع من الحديث عن نفسه !؟
وبعضهم يلزق يافطاته باسم الناس , فظهرت في جبلة يافطات للمهندس عمار الاسد تدعو لانتخابه ومذيلة باسم (اهالي جبلة) !
يعني مافي حاجة تعذب حالك يا سعادة المهندس انت فايز حكما طالما حسمت سلفا ان (اهالي جبلة) يريدونك .
يستغرب المرء حقا لماذا هذا التزاحم وان هؤلاء يصدقون القصة ؟!
فبحسبة بسيطة هناك 12 مرشحا بعثيا من اصل 17 واثنان لاحزاب الجبهة اياها يعني بقي ثلاثة مقاعد فارغة واذا علمنا ان مقعدين قد حجزا لجمعية البستان الخيرية يبقى مقعد واحد على الاغلب هو لفواز نصور ..فاين انتم ذاهبون في هذه العتمة ؟!
البعض يفسر ذلك كدعاية مجانية لهم وحبا في الشهرة والظهور والبعض يقول ان هذا مرض اسمه الترشح فكما في الحياة هناك امور يشتغل بها البعض بدون ان يخطر على بالك يوما ما ان يوجد من يعمل بها كذلك هم هؤلاء .
مع هذه الطرفة:
سئل مرشح الى الانتخابات البرلمانية:
لماذا قررت الترشح؟
قال:انظروا كيف هي الاوضاع حولنا: فساد، مبادئ مفقودة، لا حساب بطالة ...
وانت ستناضل ضد كل ذلك.
لا لا ، انا اريد المشاركة بذلك.
إضافة تعليق جديد