لحظة كان فيها الغروب
ينتظر رحيل الشمس
وهروب غضب الحياة
وأوتارها الصاخبة
وسكك المواجع
وشلالات العرق
وسطور الأرق
في النفس
ليأتي
الغروب
في ثوبه الأحمر
كأنه قادما إلى عرس
حفل اللقاء
قد تعطر لنسيم اللحظات
ليرتمي في اللحظات
التي تكسوه
التي تطويه
اللحظات
كانت قصيرة
ورائعة
دمع فيها النار
لأنه يودع أنفاسه الأخيرة
فيبتسم الليل
ليستقبل لحظاته الأولى
ويفرح لوداع نعش النهار
فيقهقر الليل
وترتجف الحياة
فتحزن الشمس
وترتمي
في الأفق
في الشفق
لتقبل الأرض
في رقة الأحبة
فترسل كل خطوطها
نحو كل الاتجاهات
لتقول
أنا
أحبكم
أنا
كنت معكم
متي
أعود
متى
نلتقي
مرة أخرى
فتحمر
وتحمر
لتودع العالم
تودعة بدموعها
وتحمر خدودها ألجميله
من كثرة ما كان في الوداع
من
مر
وجمر
اللحظات
فتقشعر الأرض
من عنفوان الوداع
وقسوة الرحيل
فترجف لتستقبل الليل المنتظر
على الابواب
ليرمي جلبابه الأسود
فوق الحياة
ليفترس العاشقين
ويفترس القلوب
ليخنق القمر
الذي
في السماء
ويخنق الأنفاس التي على الأرض
التي سارت على سكك الحياة
كانت في الحياة
اه يا ليل
كم في من أوجاع
وكم فيك وحوشا جياع
يترقبون الفؤاد
ويترقبون سكونك
لينقضوا على قلوب
الحيارى
والتائهين
والعاشقين
ليفتحوا جروح الماضي
التي ضمدتها الأيام
ليفتشوا عن
مواطن الضعف
في جسد الإحساس
اه يا ليل
كم سكونك مخيف
يرعب السكون
تتراقص فيه القلوب
من صدى الحكايات
التي تسيرفي العقول
لترقد على سرير الأحزان
في سكون
تنتظر الدموع
لتغسل ماسي الأيام
ومر ما كان
اه
يا ليل
كم تعشق أن ترشفني
بظلامك لترهقني
لما
أيها الليل
منعت الابتسامات؟
ومنعت لحظات السرور
لما ؟
لما؟
اجبني
لما أنت صامت؟
لما؟
كل هذا الصمت؟
لما؟
اجبني
لما؟
كل هذا
ما ذا صنعت؟
ألانني
أحببت وسط زحمة الاحزان؟
*
أم لأنك تكرهني؟
ام لاننا ضيعناك؟
*
ستعرف يوما ان غيرك اخطأ الطريق الى قلبي
لم يعد هناك سواك
فتعال
اضمك بين الاحضان كي تبتسم حتى اطراف النسان
لتسكب دموعك على صدري حتى تغتسل من الماضي ولاحزان
لو لففت الدنيا كلها طولا وعرض لن تجد سواي
فانا مهما قلت مغرما ..لا تكفي ان تعبر لك
وان قلت محبا لك ..لا تصف حبي لك
حين اسمع صوتك يقشعر بدني من الشوق ولذة اللقاء
فلا تغب عني طويلا لاني في النهايه لك
بكل ما لدي يا ملاك الروح
إضافة تعليق جديد