العزيز محمد عبد الرحمن
عند تعليم النقد الأدبي على قولة أخيناوأستاذنا(محمدالرياحي ) لابد أن يتنبه الناقد لضرورة البدءبذكر مزايا النص وايجابياته ومكامن الجدة والإبداع فيه قبل التطرق لذكر المثالب والعيوب .
وهأنذا آخذ بنصيحته وأبدأ بمدحك تحت عنوان ( بقراتك السمان ) =
أولا : دعاء لك بأن تكون قد تخلصت من أمراض المعدة ولم تعد تستعمل المالوكس .
ثانيا : تشكر على غيرتك الواضحة على مدينة جبلة التي تبدو في مقالاتك ، وهي غيرة ليست قابلة للشك .
ثالثا : محبتك لمدرسة الشهيد محمد سعيد يونس ومقارنتك بين ما كانت عليه وما آلت إليه خاصة مختبراتها وما كانت تخرجه من أوائل في الثانوية العامة على مستوى سوريا أمر يستحق
أن يرفع الواحد لك به قبعته من فوق رأسه وينحني لك .
رابعا :كتابتك عن ماهر صالح تثير الشجون .
خامسا : اهتمامك بنظافة وجمال جبلة و مسألة التلوث وانتشار العربيات والمجارير ووساخة الشاطئ والمياة يبشر بقيام جمعية لأصدقاء البيئة في جبلة مستقبلا وربما حزب
الخضر كما في ألمانيا وغيرها من دول أوربا.
سادسا : ذكرياتك مع زملائك شلة الثوريين المالكوسيين وانتشاركم في أصقاع الأرض تدافعون عن بلدكم أمر يدعو للفخر.
سابعا : روح الحب والغزل الراقي التي تنساب من بين كلماتك دغدغت قلبي وروحي فتحية لك لأنك حركت في ساكنا.
أما الآن فاسمح لي أن آخذ من مقالاتك التي قرأتها- وهي مكتوبة على نفس هذا الموقع - مسالب وعيوب والتي تبين أنك منحاز ومنتمي لجماعة ( ولن أقول طائفة ) تجعلك ترى من عين واحدة فقط مما يشكل مقتلا في كتاباتك لا يقدر على ملاحظتها إلا خبير مثلي بجبلة وجبلها .
وسأذكر لك في كل مقال أكتبه بعضامن عيوبك آملا أن تصحح لي لو أخطأت وعاملني من مبدأ أن الاختلاف في الرأي لا ينبغي أن يفسد للود قضية .
وأخبرك من الآن أن لي فضلان عليك أحدهما أدخره لنفسي ولن أبوح لك به ما لم أقم بزيارة إلى جبلة وألتقي بك ، والثاني أنني إذ أذكر لك عيوبك فأنا أقدم لك
هدية لتصححها وتقترب أكثر من الحقيقة .
من تلك العيوب :
1 – تتكلم عن أحداث الثمانينات كأنك إذاعة دمشق أو نشرة حزبية ويبدو أنك لا ترى الأمور إلا من جانب واحد وتربط ببهلوانية بين تمردك ورفاقك على مدرس يصفع الطلاب في المدرسة وتحول الأمر إلى أنه تمرد وتحاول تقريبه من الثورة ، والجميل في الأمر أنك تقول أن لحية الواحد منكم لم تكن قد ظهرت بعد ، ولعلمك أنا معاصر للحادثة وعندي عنها معلومات أكثر منك
وكانت المسألة أكبر منكم كطلاب ، كانت تصفية حسابات خاصة مع ابن الاستاذ محمد زينة المدير السابق للمدرسة، وكنت أنتم مجرد بيادق في لعبة الشطرنج تلك فلا تضخم الأمر لدرجة كتابة خمسة أو ست مقالات . وهنا بيكون المثل الشعبي اللي بيقول( مع العذر منك) اجا اللي بيعرفك يا بلوط ضروري.
2 – ذكرت في مقال لك قصة (أبو علي شاهين) بو خضر أنه كان ثائرا وهذا مضحك لأن التاريخ كما يقال يكتبه الأقوياء ويكتب في أكثر من زمن بأكثر من طريقة ، والمدعو بو علي حقيقة لايعدو أن يكون قاطع طريق ( شبيح ) متل شبيحة اليوم الذين كثروا في العقود الثلاثة الماضية( وأحيلك هنا الى قاعدة ابن خلدون الشهيرة عن التاريخ حتى تفهمه - يجب قياس الغائب على الشاهد- وأنت تعرف أين مركزالشبيحة وعلاقتهم بالبطل أيضا ( شيخ الجبل ) صاحب السيارة الفان الخضراء ، ففي كل فترة وأخرى يطلع علينا الجبل ببو علي جديد لكنك لن تجد في التاريخ غير الناصع الذي سيكتبه شعب سوريا عن هذه الفترة من يقول أنه كان بطلا كما فعلت أنت .
ومبالغتك أن الدرك ألقوا بنتا وأمها في التنور تحتاج لاثبات .
وعلى سبيل المداعبة أقول لك ان كثيرا من الناس حضروا الفيلم بتاع بو علي شاهين حضروه لأنه أول فيلم سوري تظهر فيه ممثلة عارية تماما وفيه لقطات مثيرة كانت تساعد الشباب المكبوت على ممارسة العادة السرية في السينما ( مع وجود الظلام داخل قاعة سينما الفردوس في جبلة) وهي السينما الوحيدة في البلد وعلى اسم أكبر عاهرة كانت تعيش في ساحة العمارة واسمها فردوس حيدر.
وخطأك الذي لايغتفر أنك تسمي سلسلة الجبال الساحلية باسم جبال العلويين وهذا اسم استعماري فرنسي ، وأرجو منك أن لاتعود له حتى لايتذكر الناس ماذا كان اسم الطائفة والجبال قبل هذه التسمية الفرنسية ما دمت وطنيا سوريا تعتز بانتمائك لهذا الوطن الذي نعتز جميعا بالانتماء اليه. وأنت قلت أن ميزة جبلة تجاوزها للعقد الطائفية ومحافظتها على السلم الأهلي رغم ما ما مر بالبلد وأرجو أن لاتنسى ذلك .
يتبع والى لقاء قادم أخ محمد
إضافة تعليق جديد