مشينا (والصواعق في خطانا), ونفرنا من الأنجاد والأغوار
وصلنا لمرتفع ..وكان هناك مجموعة من القرباط
أشاروا لنا : وين يا مهوّن ؟
قلنا: لا تلهونا , إلى ساح الوغى .
قالوا : بلا حشرية , لكن ألم تلاحظوا أنكم تركبون على بغالكم بالمقلوب !
نظرنا إلى البغال بتعجب , فعلا كنا نركبها بالمقلوب .
صححنا الأمر , وامتطينا صهوات البغال , وكان الأمر أسلس , وكنا نرى للمرة الأولى ماذا يوجد أمامنا .
بعد مسير يومين شمس التقينا بمجموعة من الجائعين المتعبين , قالوا : إلى أين المسير؟
قلنا : إلى معركة المصير , وابتعدوا كي لا تنالوا حصتكم .