تحت شعار و ما استعصى على قوم منال اذا كان الاقدام لهم ركابا
اغتنمت الجالية السورية في النمسا برئاسة دكتور علاء الحلاق و بدعم مباشر من الدكتور تمام الكيلاني الذي يتقلد عدة مناصب نقابية ( رئيس اتحاد الاطباء و الصيادلة العرب بالنمسا) و بمشاركة لفيف من السيدات و السادة الاساتذة المهتمين بالتطورات العلمية و التقنية ، اغتنمت الفرصة لتكريم عالم رائد من رواد العلم و علم من رجالات العلم المهندس جلال الحلاق نمساوي الجنسية
و الذي ينحدر من أصول عربية سورية عريقة حيث تم اختياره ضمن قائمة أذكى العقول العلمية في النمسا بعد سلسلة من برءات الاختراع في شركة سيمنس.
كما سيتم لاحقا منحه الأوسكار الذهبي في برلين نظير جهوده الحثيثة و الدؤوبة لخدمة البشرية -
آيات الشكر و الامتنان و عذب الكلام لن توفي هذا العالم الجليل الذي يرتدي عباءة التواضع، حقه
العلمي و المهني- فهذا الرجل أبى الا أن يعمل بصمت وورع، أبى الا أن ينكب على المعرفة و ينهل من بحر العلوم التقنية، أبى الا أن يرفع راية العلم
لترفرف فوق روابي الوطن العربي أبى الا أن يجتث جذور التخلف التي نغط فيها،
أبى الا أن يواكب الركب و يرتقي الى مستوى الحضارة الانسانية، أبى الا أن يكون فرعا مثمرا من شجرة الحرية و الابداع و التقدم، أبى الا أن يشهر سلاح التفوق و الارتقاء، أبى الا أن يخرج غانما بعد عشر سنوات من السهر و البحث المضني بعيدا عن الاضواء ، أثبت أننا لا نعيش خلف التاريخ، أثبت أننا أمة مازال فيها من الأمل بصيص، أثبت أن سياسة التجهيل لا تجد الى عقول
المثابرين سبيلا، أثبت أن لوطنه الأم سوريا العروبة الأبية حافظ للجميل و العرفان
وفيا، أثبت أن مكارم الأخلاق من شيم و خصال العلماء الشرفاء، أثبت أن الشمس لابد أن يكون لها شعاع، أثبت أن اللأجيال ستسمو الى مستوى الطموحات و للآمال، أثبت أن الظلام قادر على تفتيته كل عالم مقدام، أثبت أن العلم يرفع
بيتا لا عماد فيه. آمنت بالمثل العربي القائل: ساقي القوم آخرهم شرابا .
صدقت بأن من عاشر حكيما مات عليما.
م. جلال الحلاق في سطور؛
ولد و ترعرع في مدينة حلب الشهباء، و تخرج من كلية الهندسة بجامعة
حلب بتفوق مع مرتبة الشرف، أكمل
تعليمه العالي و التخصصي في جامعة TUالعريقة في فيينا بالنمسا حيث حصل
على درجة الماجستير ، ثم التحق بشركة سيمنس العالمية ليواصل أبحاثه بعزم و
ثبات حتى يومنا هذا. و يجدر بالذكر أنه مرشح لنيل لقب بروفيسور.