يبدو أن الصمت المخزى هو خيار سفارة فلسطين الأفضل فى النمسا أزاء العدوان الاسرائيلى المتواصل على غزة...
من الواضح أن سفير فلسطين فى فيينا وممثلها لدى الأمم المتحدة اتقن معزوفة موسيقى الصمت المهين، حيث انتقلت عدواه من أسلافه المقبورين ، فالسفارة الفلسطينية الكئيبة الكائنة فى الحى الثامن فى فيينا أصبحت مرتعا للعجزة وكبار السن ,ارباب التاريخ النضالى البائس والمزيف أمثال نائب السفير الحائز على جائزة الكسل والبلادة العالمية مع وسام الفشل والاستحمار فهو لايتقن التحدث باللغة الألمانية رغم ادعائه بأنه أكمل تعليمه فى المانيا الشرقية سابقا...ليس خافيا على أحد أن موظفى السفارة ليسوا سوى عالة على الشعب الفلسطينى والمال العام ...
هؤلاء المتسولون اتخدوا من السفارة وكرا لاحاكة الدسائس والمكائد ضد أبناء الجالية الفلسطينية فى النمسا ومأوى مجانا لتبادل أطراف الغيبة والنميمة وشرب الشاى والقهوة ...يبدو أيضا أن تقلصات الحيض مازالت تلازمهم كونهم أقرب الى أشباه النساء العاقرات منهم الى الرجال، معتبرين بكل صفاقة أن السفارة ملكا لأجدادهم وبؤرة لاستكساب المال الحرام...
سعادة السفير المحترم وطاقمه يغطون فى نوم عميق غير عابئين بفيضان شلال الدم المسفوك فى فلسطين، فالسفير لم يكلف خاطره الغالى ويتنازل ويدلى بتصريح واحد لوسائل الاعلام النمساوية للتنديد بالعدوان والمجازر التى ترتكب بحق شعبه...سيادته لم يلق محاضرة واحدة يشرح فيها تداعيات المآساة الفلسطينية...فضيلته لم يساهم فى حشد الرأى العام النمساوى ضد الاعتداءات الاسرائيلية...حضرته لم يشارك فى تظاهرة واحدة ولولحفظ ماء وجهه بالرغم من أن القاصى والدانى، الشيوعى والاسلامى خرجوا سويا للمطالبة بوقف العدوان البربرى على فلسطين ولبنان...سماحته لم يصدر بيانا واحدا يطالب فيه بالافراج عن رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى د.عزيز الدويك المنتخب ديمقراطيا...عطوفته تنصل كليا من واجباته تجاه الجالية الفلسطينية الممزقة والمفتتة...هو أسير الصمت بامتياز...
هؤلاء المرتزقة الحوش يولولون وينوحون كالثكالى كلما تأخرت رواتبهم وكأن مهامهم اقتصرت على اللصوصية والقرصنة باسم القضية الفلسطينية...
باختصار أخفقت السفارة الفلسطينية فى تأدية الدور المنوط بها حالها حال جميع السفارات الفلسطسنسة فى الخارج المتآكلة والتى نخرها الفساد والتحفت بالتعفن الادارى والبيروقراطية ولم تعد قابلة للترميم...
متى سيدرك هؤلاء الأشقياء التعساء لوبقى فى وجوههم حياء بأن المرحلة الراهنة على الأقل تحتم عليهم التعفف عن تلبية دعوات العشاء والغداء وحضور الحفلات واحياء الليالى الملاح فى ملهى فيروز البتراء سابقا والمملوك للرئيس الفخرى لجمعية الجالية الفلسطينية المنهارة...
نحن لسنا بحاجة الى المزيد من المزايدات والقرف ، حتى الكراسى الوثيرة تداعت من وطأة مؤخراتكم ...اغربوا عنا وارحلوا ... اتركوا العمارة واقفلوا السفارة قبل أن تهدم على رؤوسكم فقد فاحت رائحة صمتكم المشين ...عبدة القرش ليس لكم مكانا بين الوطنيين...عار علينا أن تمثلوا فلسطين...
فيينا
السفير ..