نسي السيد الصحفي في جريدة الوحدة الكلمة التي سبقت " بن
العلبي" . ألا وهي كلمة" تقدمة ".!!
كلمة " تقدمة " , تكفي لأن تكون المسوغ الكافي للتعامل مع
المؤسسة العامة للإعلان ..!!
و ها هي الاستنتاجات التي ورد ذكرها في مقالتي " النصب
التذكاري لبن العلبي ", تتطابق مع التوجهات الجديدة لإعادة
تأهيل الساحات العامة في اللاذقية .. ولا تستبعدوا بعد اليوم
مشاهدة المزيد من الإطلالات المميزة لعناوين شركات في
الساحات العامة ..
فها هو اليوم يصلنا خبر جديد عن نية مزيد من الشركات
التجارية بوضع اللوغو الخاص بشركاتهم بعد موافقة
الجهات الحكومية المعنية في محافظة اللاذقية ..
وفي معرض تعليقي هذا , أود أن أنوه إلى قرار المؤسسة العامة
للإعلان في محافظة اللاذقية بخصوص إعفاء إعلانات
المنصفات من ضريبة و مقابل الإعلان بحجة ارشادات
طرقيه إلخ....فهي تشبه استعمال كلمة " تقدمة بن العلبي "
حيث أن هذه الطريقة تسمح لهذه الشركات بوضع إعلاناتها
بشكل مجاني و لوقت غير محدد ..
فالغاية التجارية واضحة عند هؤلاء و هذا حقهم ...ولكن,
هل يجوز لأولياء الأمر الانجرار وراء هذه الغايات التجارية
الرخيصة أمام المعاني الكبيرة للتحولات الهامة التي تجري
على صعيد الساحات و غير الساحات ..
فقد عرف لبنان القريب منذ عقود كبيرة منافسات تجارية حادة
بين الشركات التجارية ومع ذلك لم يتم استبدال أي من اسماء
الساحات العامة . فبقيت ساحة سامي الصلح و ساحة الشهداء
وكذلك ميدان التحرير و سعد زغلول و رمسيس و اكتوبر في
مصر الحبيبه...
و كذلك في كل دول العالم التي مازالت تستنهض الذاكرة
و التاريخ لإبراز الملامح و الملاحم و المآثر و الرجالات ..
و ما أحوجنا اليوم أكثر من أي يوم آخر لمثل ذلك ..