مازال بعض المديرين والمسؤولين في محافظة اللاذقية يتبعون أسلوب الأبواب الموصدة أمام الصحافة ويضعون الحواجز والعراقيل في طريق الحصول على المعلومات..
هذا ما جرى معنا أنا وزميلتي من جريدة الثورة عندما أردنا الدخول إلى مكتب رئيس مجلس مدينة اللاذقية لحضور اجتماع تحضيري لورشة عمل حول تطوير السياحة الشاطئية التي تنعقد قريبا في اللاذقية بالتعاون مع وزارة السياحة، كان الباب موصدا وعلقت عليه يافطة كبيرة كتب عليها بالخط العريض «اجتماع» ويبدو أن عبارة «بلا إزعاج» سقطت سهوا عن اليافطة. طلبنا من مدير مكتبه فتح الباب فدخل يطلب الإذن، ثم جاء بالخبر بأنه يعتذر ولا يسمح لنا بالدخول.. خرجنا والسؤال مازال يلح في ذهني حتى الآن ما هي تلك المواضيع الخطيرة والمهمة التي لا يريدون للصحافة أن تعلم بها والتي تجعل حضور صاحبة الجلالة غير مرغوب أو غير مرحب به، فهل هذا من باب الحرص! وإن كان كذلك فهل هم أحرص من الصحفي على مصلحة الوطن ؟!!
وهذه ليست أول مرة يوصد السيد رئيس مجلس المدينة الباب أمام طلبنا للمعلومة فأي مهندس أو مدير في البلدية غير مخول بإعطاء أي معلومة للصحافة إلا بعد إذنه واطلاعه على الأسئلة وهذا ما حدث منذ أيام عندما أردنا الحصول على بعض المعلومات من المهندس المشرف على تنفيذ اللوحة البانورامية في مدخل اللاذقية.
كذلك هناك بعض المديرين في اللاذقية ـ وقد نضطر لذكر أسمائهم في المرات القادمة ـ يمنعون العاملين في دوائرهم من الإدلاء بأي كلمة أو تصريح سلباً أم إيجاباً فأي حديث يجب أن يتم من خلالهم فقط.. و هم أغلب الأحيان إما منشغلون باجتماعات أو مسافرون وإن حظيت بلقائهم يردون بأن هناك تعليمات من الأعلى بعدم إعطاء معلومات إلا بعد الرجوع وأخذ الإذن من المركز.. فتخيلوا كم يستغرق الأمر للحصول على معلومات أبسط من البسيطة فهل هكذا يكون التطوير والتحديث؟!
من جهة أخرى بدل أن يبادر بعض المديرين لمعالجة الخلل أثناء إشارتنا إلى بعض الأمور والقضايا السلبية، ينصب جهدهم وتركيزهم على كتابة الردود بأن هذا الكلام غير صحيح أو اتخذت كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لمعالجة الأمر ....ولكن للأسف على الورق فقط وللتحقق من ذلك لا يحتاج الأمر أكثر من زيارة على أرض الواقع، ولا بد من الإشارة أن بعض الردود قد لا تخلو من عبارات التهكم والاستهزاء من الصحفي ، ويتعاملون معه وكأنه خصمهم أو له معهم غاية ..!
فإذا حدثت بعض المعالجات فهي خجولة جداً أو شكلية كما الحال مع مجلس مدينة جبلة فيما يخص مشكلة للأغنام السارحة في الشوارع والحارات والأنقاض والقمامة التي ما تزال تزنر المدينة ، و إشغالات" الشوارع " وليس الأرصفة فقط .
وأخيراً نأمل من المسؤولين إعادة قراءة توجيهات السيد الرئيس و كتاب السيد رئيس مجلس الوزراء والتي تؤكد على التعامل بشفافية وفتح الأبواب للصحافة للحصول على المعلومات بما يحقق مصلحة الوطن بالإشارة إلى السلبيات وأماكن الخلل لمعالجتها والإيجابيات لتعزيزها وتقويتها .
تشرين