صدقي اسماعيل:
أعلنتُ أنَّ الشعرَ ماتا
ورثيتُهُ كحذاءِ باتا
في (الكلب) أيضاً فهو لا
ينوي على الشعرِ افتئاتا
ألقيت مرثاتي قبـيـل الد
فــنِ طبعاً في شناتا(1)
لمَ لا يموت الشعرُ فال
عـربـانُ قـد جعلوهُ قاتا
انظرْ دواوينَ اتحادِ الـ
شعر تفهمْ.. ثم مزِّقْها فتاتا
* باتا:ماركة أحذية مشهورة في الستينيات.
وحينما توفي صاحب الحذاء رثاه صدقي إسماعيل بقصيدة رائعة أقتطف منها:
مات (باتا) بالأمس ربُّ الصرامي
فاندبـوا واحــداً من الأعلامِ
واذكروا فضلَهُ عليكـمْ.. وأعني
فضلَ صباطـِهِ على الأقــدامِ
طَبَّـقَ الخافقـينَ ذوقاً ورُخْصاً
من ضواحي كوبا إلى فيـيتنامِ
شهرةٌ عمرُها ثمـانـونَ عاماً
قارنـوها بشهـرةِ الحـكـامِ
مَلَك الناسَ في المتانةِ في الجلـ
دِ وضبـط الأسعــار والأرقـامِ
عندَهُ النعلُ في سماكةِ عقليـ
ـنِ لديكمْ برغمِ كلِّ احترامـــي!
ــــــــــــــــ
(1) شناتا قهوة شعبية تاريخية في اللاذقية كان لها دور أدبي.