-1-
الاحتباس الحراري
يقتل سكان آسيا والمحيط الهادي
قال خبير في منظمة الصحة العالمية الخميس، إن قرابة مائة ألف من سكان منطقة آسيا والمحيط الهادي يموتون كل سنة بفعل عوامل متصلة بالاحتباس الحراري في العالم كالمناخ القاسي والأمراض المتوالدة من البعوض.
وكشف المستشار الاقليمي للمنظمة، هيساشي أوغاوا، أن الأمم المتحدة جمعت عام 2000 معطيات تدل بأن وقع التغيرات المناخية على سكان منطقة جنوب المحيط الهادئ بات كبيرا ومؤثرا.
وتشمل هذه المناطق معظم بلدان شمال آسيا وجنوب المحيط الهندي.
وحذر أوغاوا في حديث لوكالة الأسوشيتد برس على هامش مؤتمر المنظمة من أن "هذا العدد مرشح للارتفاع خلال السنوات الخمسين المقبلة."
وأوضح أن الدراسات الأولية أظهرت أن ارتفاع درجات الحرارة في الكرة الأرضية أدت إلى تغيرات مناخية كبيرة في هذه المنطقة، منها الجفاف والأعاصير والفيضانات.
كما يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى انخفاض نوعية مياه الشرب في بعض المناطق مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الأمراض التي ينشرها البعوض الذي يعيش في المياه الراكدة.
ودعا الحكومات الإقليمية إلى اتخاذ إجراءات للحد من تصاعد غاز ثاني أوكسيد الكربون، إضافة إلى تعزيز الرقابة على الأمراض المرتبطة بالتغيرات المناخية.
-2-
الاحتباس الحراري
يجب تداركه قبل فوات الأوان
قالت مسؤولة في منظمة غرينبيس إن ظاهرة الاحتباس الحراري أدت إلى زيادة حرارة الجو ما بين 1.2 و 1.3 درجة مئوية داعية إلى تدارك سريع هذه الظاهرة الناتجة عن الانبعاث المتزايد للغازات.
وبمناسبة التحضير لوصول سفينة شراعية من منظمة غرينبيس إلى بيروت تحمل شعار "حملة الطاقة المسالمة"، قالت المسؤولة بالمنظمة باسمة بدران للجزيرة نت إن تدخل الإنسان يؤثر في دورة الحياة , فعندما يقطع الأشجار أو يحرق الوقود الأحفوري، فهو بذلك يطلق كميات إضافية من الكربون في الجو، مما يضاعف مفعول الاحتباس أو ما يطلق عليه اسم "الدفيئة".
وأضافت أن "التأثير المتزايد للاحتباس على الوضع المناخي لن يتغير على الفور حتى لو تم وقف كافة الانبعاثات على الفور. لذلك ينبغي أن تطمح السياسات المناخية إلى الحفاظ على متوسط ارتفاع درجة الحرارة دون درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية".
وأوضحت المسؤولة أن البشرية لا تملك الكثير من الوقت إذ إن المطلوب لتدارك هذا الوضع هو 20 سنة لتغيير نظام الطاقة الذي نعتمده.
مخاطر الانحباس
ويُشير الرسم البياني لدرجات الحرارة الصادر عن المركز الوطني للبيانات المناخية بين سنة 1850 وسنة 2005، إلى أن الأعوام العشرة الأخيرة هي الأكثر دفئا مما يُهدد الملايين من البشر ويفاقم مخاطر الإصابة بالجوع والملاريا واحتمالات الفيضانات.
كما يُهدد هذا الوضع بإذابة الكتل الجليدية الأساسية لاسيما كتلة غرينلاند الجليدية (7 أمتار) والكتلة الجليدية غرب القطب الجنوبي (5 - 7 أمتار) ويضخم احتمال ارتفاع مستوى سطح البحر أمتارا عدة طوال لقرون قادمة.
وفي هذا السياق يشير مسؤول حملات غرينبيس بالمتوسط وائل حميدان للجزيرة نت إلى أن معلومات جديدة ومقلقة تظهر تفاقم خسارة الجليد من غرب كتلة القطب الجنوبي الجليدية والناتجة على الأرجح من ارتفاع حرارة المحيطات, وأن استمرار هذه الظاهرة، من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع مستوى البحر الإجمالي من 5 - 7 أمتار إضافية.
ويخشى كذلك خسارة الغابات وانقراض أنواع من الحيوانات مما سينعكس على حياة سكان الأرض كافة بالإضافة إلى التكاليف الاقتصادية التي تتكبدها بشكل غير متجانس البلدان الفقيرة والنامية.
ويستدل العديد من خبراء البيئة على خطورة الاحتباس من خلال ازدياد الكوارث الطبيعية بما في ذلك العواصف والفيضانات والجفاف، حيث قضى نحو 700 ألف شخص خلال الثمانينيات، كنتيجة مباشرة لظروف جوية حادة.
وتتراكم البراهين على أنّ تغير المناخ يؤدي إلى تواتر العواصف الحادة بشكل متزايد، نذكر منها تعاقب الأعاصير المدارية الأربعة بصورة غير مسبوقة خلال 3 أسابيع، التي أدت إلى مقتل أكثر من 2000 شخص في الفلبين في أواخر عام 2004.
وأدت العواصف الحادة في أوروبا مثل إعصار "لوثر" -في ديسمبر/كانون الأول 1999 بسرعة رياح فاقت 215 كم/س- الذي دار حول فرنسا وسويسرا وألمانيا إلى مقتل80 شخصا"، فيما بلغت خسائر التأمين وحدها من هذه العاصفة 9 مليارات دولار أميركي.
-3-
نائب رئيس الوزراء البريطاني جون بريسكوت
ينتقد سجل واشنطن في مكافحة الاحتباس الحراري
انتقد بريسكوت سجل الولايات المتحدة في مكافحة الاحتباس الحراري، في أعقاب إعصار كاترينا الذي دمر مدينة نيو أورلينز.
وفي كلمة ألقاها في برلين وجه بريسكوت انتقادات حادة للحكومة الأمريكية التي رفضت التوقيع على اتفاقية كيوتو.
وقال أمام الكونجرس الدولي لمجلس الحضر الأوروبي إن التغير المناخي مسؤول عن ارتفاع مستوى مياه البحار وتزايد العواصف.
وقارن بريسكوت بين نيو أورلينز والدول المكونة من جزر والتي قال إنها معرضة لخطر الغرق.
"تضامن وتعاطف"
وشدد برسكوت على "تعاطفه" مع الولايات المتحدة، لكنه قال إن الإدارة الأمريكية "أخطأت" في عدم انضمامها إلى بريطانيا وباقي الدول الصناعية الكبرى في دعمها لاتفاقية كيوتو الخاصة بمكافحة التغير المناخي.
وقال: "أود أن انتهز هذه الفرصة للاعراب عن تضامننا وتعاطفنا بعد الدمار الذي تسبب به الإعصار كاترينا.. وباعتباري مفاوضا أوروبيا في اتفاقية كيوتو الخاصة بالتغير المناخي، فأنا مدرك تماما أن التغير المناخي يغير من الأنماط المناخية ويرفع مستوى سطح البحر."
وأشار بعض المعلقين إلى أن كاترينا يعد مثالا على نوع العواصف التي ستصبح أكثر شيوعا مع تزايد ارتفاع درجة حرارة الأرض أو ما يعرف بالاحتباس الحراري.
وتستهدف اتفاقية كيوتو الحد من هذه الظاهرة عن طريق تقليص انبعاثات الغازات التي تسبب ظاهرة الصوبات الزجاجية.
لكن الولايات المتحدة رفضت الاعتراف بأن النشاطات البشرية هي المسؤولة عما حدث.
كما كال بريسكوت المديح لبعض رؤوساء البلديات الأمريكية الذين تجاهلوا موقف الحكومة الفيدرالية واتخذوا إجراءات فعلية لتقليل انبعاثات الكربون.
وقال: "في زيارة قمت بها مؤخرا إلى الولايات المتحدة، شعرت بالسعادة عندما رأيت رؤوساء البلديات يقومون بمبادرات بيئية تتعلق بكيوتو."
"هذا العام وقع 178 رئيس بلدية، يمثلون أكثر من 36 مليون أمريكي على أهداف كيوتو إضافة إلى 60 رئيس مدينة مثل لندن وشنغهاي وموسكو وريو والذين وافقوا على اتخاذ 21 إجراء فعليا تتعلق بنفايات الطاقة والتصميمات الحضرية والصحة والمياه والنقل."
وأضاف: "الفيضانات المروعة التي شهدتها نيو أورلينز تذكرنا بمخاوف زعماء دول مثل جزر المالديف التي تواجه خطر الاختفاء كلية."
"أنا فخور بأن بريطانيا حققت بالفعل أهداف كيوتو الخاصة بانبعاث الغازات، قبل ست سنوات من الموعد المستهدف، ولم يتأثر اقتصادها."
-4-
الاحتباس الحراري
يبلغ نقطة الخطر
حذر علماء البيئة من أن الاحتباس الحراري شارف مرحلة اللاعودة التي
سيستحيل عندها تجنب ارتفاع منسوبات البحار وانتشار القحط
و طالب المختصون في التقرير المستقل الذي أعده "معهد أبحاث السياسة العامة" البريطاني بالتعاون مع "مركز التقدم" الأمريكي بجانب "المعهد الأسترالي" الدول الصناعية الثمانية الكبرى بالحد من انبعاث الغازات الضارة بالبيئة والالتزام بمعاهدة "كيوتو"، وفق وكالة الأسوشيتد برس.
وتشكل ظاهرة الاحتباس الحراري مصدر قلق حقيقيا على النطاق العالمي.
في هذا الصدد قال ستيفن بايرز الذي شارك في إعداد التقرير إن عقارب "قنبلة زمنية بيئية تمر سريعاً."
ووجه بايرز وعضوة مجلس الشيوخ الأمريكي أولمبيا سنو تحذيراً إلى قادة العالم، مؤداه أن "عليهم الاعتراف بأن التغييرات المناخية هو الشأن الوحيد المهم على المدى الطويل الذي يواجهه كوكب الأرض."
ويرى الكثير من الجهات الرسمية والعلمية أنه إذا لم تتخذ إجراءات حاسمة للحد من انبعاث الغازات الضارة بالبيئة فإن ذلك سيؤدي حتما إلى تفاقم تلك الظاهرة، والسير بخطى ثابتة نحو تغير مناخي سمته الأساسية ارتفاع درجة حرارة الأرض وما يترتب عليها من عواقب أخرى على الطبيعة.
ويبدو أن الاتجاه نحو هذه التغيرات يجري بمعدل أسرع مما كانت تتنبأ به المعطيات المناخية المعروفة، إذ تشير تقديرات علمية حديثة إلى أن درجات الحرارة في أجزاء مختلفة من الكرة الأرضية سترتفع بمقدار ضعف ما كانت تتوقعه الدراسات المناخية.
وطالب التقرير المستقل بتدابير سريعة لوقف ارتفاع متوسط درجات الحرارة بواقع درجتين مئويتين فوق معدل 1750 مع بدء الثورة الصناعية التي ساهمت بصورة كبيرة في نفث كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون في الجو.
وبالرغم من عدم وجود قراءات لمستويات درجة الحرارة خلال 1750، غير أن متوسط درجات الحرارة حول العالم قد ارتفعت بمعدل 0,8 في المائة إلى 15 درجة مئوية منذ العام 1860، وفق التقرير.
ويشير التقرير إلى إمكانية تجنب ارتفاع متوسط درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين وذلك بالاحتفاظ بتركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو إلى دون 400 جزء في المليون.
ويتوقع أن يتجاوز تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو والذي يقف حالياً عند 379 جزء في المليون الـ400 جزء في المليون خلال العقود المقبلة.
وقد يقود ارتفاع مستوى انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون المتزايد إلى الاندثار الكمي للغابات والارتفاع الكبير لمستوى مياه البحار. ومن شأن ذلك أن يزيد من وطأة التغيرات البيئية وبالتالي انخفاض مستوى الإنتاج الزراعي في العالم وما يترتب على ذلك من مشاكل اقتصادية وتنموية وغذائية.
ويتفق الكثيرون من المختصين والمهتمين على أن إحراق الغاز الطبيعي والنفط والفحم مما يسمى بالوقود الإحفوري، فضلا عن الأشكال الأخرى من التلوث التي مصدرها البشر، لها الحصة الأكبر في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري خلال العقود القليلة الماضية.
-5-
حرارة الأرض ترتفع لمستوى قياسي
خلصت أبحاث جديدة أجريت في بريطانيا إلى أن درجة حرارة الجزء الشمالي من الكرة الأرضية ارتفعت إلى مستوى لم يشهد العالم له مثيلاً منذ 1200 عام.
وأكدت الأبحاث أن ارتفاع درجة حرارة الأرض، التي تمر بها المناطق الشمالية حالياً، هو الأطول والأكثر خروجا عن النمط المعتاد منذ القرن التاسع الميلادي.
وذكر أستاذ علوم البيئة بجامعة فرجينيا الأمريكية، فريد سينغر، أنه لا يوجد دليل عن مسؤولية النشاط البشري عن هذه التغيرات المناخية.
وأشار إلى أن الدراسة لم تثبت شيئاً فيما يتعلق بتأثير العامل البشري، وأن درجة حرارة الأرض كانت مرتفعة قبل ألف عام، كما أفادت وكالة الأنباء البحرينية.
وأضاف أن هناك بعض البيانات التاريخية التي لا تتناولها هذه الدراسة تشير إلى أن درجة حرارة الأرض ربما كانت مرتفعة قبل ألف عام أكثر مما هي عليها الآن.
وكان علماء أمريكيون قد أكدوا في وقت سابق أن درجة حرارة القطب الشمالي ترتفع بمعدل أسرع من بقية أنحاء الكوكب، لأنه بمجرد انكشاف المياه أو الأرض فإنها تمتص حرارة أكثر مما يمتصه الجليد والثلوج.
ونجم عن هذا الارتفاع في الحرارة، بحسب العلماء الأمريكان، ذوبان في الرصيف الجليدي للقطب الشمالي وتقلصه إلى أصغر مساحة له منذ مائة عام نتيجة لارتفاع درجات الحرارة المرتبط على ما يبدو بتراكم غازات الاحتباس الحراري.
يذكر أن وكالة البيئة الأوروبية حذرت سابقاً من احتمال تشكل الفياضانات وارتفاع مستوى المياه في البحار واختفاء أجزاء جليدية في جبال الألب بسبب الارتفاع في درجات الحرارة في أوروبا، والذي يعزوه بعض العلماء إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.