آخر الأخبار

التطوير الاقتصادي يحتاج الى بنى مجتمعية

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن التطوير الاقتصادي , ولما كان المنطق بأن تتم المعالجة من الوحدة الصغرى ( أسرة - قرية - مدينة - بلدات الخ )
أطرح رأيا" مباشرا"مكونه : سؤال كيف نتطور وماهي عوامل التطور التي نحتاجها ؟ برأيي نحتاج إلى بنى رقمية ومكوناتها هي : 1- البيانات والأرقام 2- ما هي هذه البيانات ( عدد السكان - العاملين وغير العاملين ومواصفاتهم الثقافية والإنتاجية والطاقات التي يمتلكونها .. ) 3 - من يقوم بجمع البيانات ( موظفين أم غير موظفين - يحتاجون للمال أم لايحتاجون وسبل التمويل - موجودون أم لا ؟ 4- تحليل البيانات من يقوم بها وهل نستطيع تحديدهم 5- كيفية تنظيم الاستمارات والتدريب 6- الزمن والحاجة إليه 7 - الخطة التطويرية ومن يضعها 8 - من يقوم بالرقابة الزمنية لتحقيق الخطة 9 - المداخل المختلفة لتحقيق الخطة وتحديد الأهداف 10- رسم الاستراتيجيات اللازمة لتحقيق
الهدف وإجراء التوثيق والرقابة وتجديد استراتيجيات العمل من خلال رقابة زمنية وتحديد معطيات رقمية جديدة وهنا السؤال هل نجعل من التطوير الاقتصادي نوع من المحال في طرح هذه الأسئلة والتي نحتاجها بكل تأكيد للإجابة على المواضيع التي نطرحها.. أرى بأننا نحتاج لكوادر موجودة بكثرة في مجتمعنا ولا تحتاج أي مدينة أو قرية سوى لجهود أبنائها في رسم الخطط وجمع البيانات سوى إلى التدريب .. وهنا نسأل ألا نحتاج إلى بنى مجتمعية جديدة ؟ الجواب نعم برأيي .. يوجد في كل مجتمع سوري صغير أو كبير أناس في المجتمع دعنا نسميهم أصحاب الرأي ويلجأ إليهم المجتمع في الحالات الاجتماعية والمشاكل .. وحل الخلافات .. وهناك أصحاب الرأي من رجال الدين والسياسة والاقتصاد والثقافة والتقانة و.. وهم موجودون في مجتمعاتنا الصغيرة , عندما نستطيع أن نسوق الفكرة نستطيع فعل الكثير .. مثل تقسيم المدينة إلى حارات .. والحارات إلى بيوت .. والبيوت إلى أسر .. وإجراء الترقيم اللازم للبنية الدنيا .. وتحديد فرق لجمع البيانات يتم تدريبها سواء من الذكور أم الإناث .. ويتم تدريب فرق جمع البيانات وهم من المتطوعين وتتم إسقاط البيانات لتكوين بنى رقمية يتم إجراء محاكات لها .. وتتبين لنا أرقام إيجابية وأرقام سلبية .. الرقم السلبي نضع خطط عبر مداخل مختلفة ممكنة لتغييره . والرقم الإيجابي بنفس الطريقة نضع خطط لتطويره .. وهذه الخطط على سويات مختلفة .. سوية الأسرة - سوية الحي - سوية البلدة - سوية المؤسسات والدوائر المجتمعية - الحكومية - الثقافية .. وغيرها .. هل ستكون الخطة مرغوب بها من قبل الجميع .. برأيي نعم إذا حددنا أهدافنا على الشكل التالي :
الهدف الأول : على الصعيد الأسري تحقيق أهداف الأسرة من استيعاب اليد العاملة العاطلة عن العمل في الأسرة وانتهاء" بتحقيق منزل صديق للبيئة والطفولة .. وللحد الأدنى قي تأمين احتياجات الأسرة البسيطة ومساعدتها بتأمين ربطة الخبز بشكل يحفظ كرامة الفقراء .. الهدف الثاني : على الصعيد المجتمعي : وهو تأمين احتياجات المجتمع .. حدائق .. ساحات .. معامل .. وغيرها من الإحتياجات التي يحددها المجتمع من خلال جمع البيانات .. الهدف الثالث سوية المؤسسات المتنوعة من خلال حصر المشكلات وإيجاد السبل لحلها .. أعتقد بأنه لايوجد بين هذه الأهداف هدف شخصي .. ونحتاج لبناء جسور من الثقة التي فقدناه عبر تاريخ طويل من الخطابات والشعارات البراقة التي كفنا بها أخطاءنا .. فهل يوجد بيننا من يريد أن يخطو خطوة بهذا الاتجاه تخرجنا من الأحاديث المنمقة وعندما تظهر الأرقام لنكن متشائمين أو متفائلين ولكن بموجب معطيات رقمية .. وكم نسمع بأن صديقي الموظف قبض راتبه وفي العاشر من الشهر لم يبقى منه شيء ( ولا يعلم أين صرف ) كله صحيح إلا أنه لا يعلم أين صرف هذه كارثة .. وفي حسبة بسيطة سيجد المرء نفسه وبراتب 7000 ليرة سورية مثلا" يدخن 1500 ويشرب مته ب500 ليرة سورية .. ويتحدث على الهاتف ب 1000 ليرة سورية وووو أليس هناك أرقام سلبية وإيجابية في هذا .. ولا أريد أن أسمع عن البطالة والرواتب وقلتها وعدم كفايتها فأنا أعلم مثلكم والله ولكن يجب أن ننطلق من الموجود والممكن ونرتب ثقافتنا بشكل متسلسل وتراتبي وليس بشكل عشوائي وأسأل هل يعقل أن تكون كلفة التدخين السنوية لقرية صغيرة خمسة ملايين ليرة سورية سنويا" بينما الانتاج السنوي لهذه القرية أقل من خمسين مليون ليرة سورية بينما الهاتف والمازوت والكهرباء أقل من أربعة ملايين ألا يجدر بنا أن نبحث عن مثل هذه الأرقام ونراجعها لجهة تخفيض تكاليف التدخين وتخفيضها كمشكلة مجتمعية واقتصادية وصحية .. ألا نحتاج للأرقام لأكثر من ذلك .. هل تعلم بأن أكثر بكثير من هذه الأرقام يمكن أن تنتج من الإحصاء وتشكيل البنى الرقمية ... أخيرا" إعذروني على سوء الصياغة فلست ضليعا" باللغة ولكن أتمنى أن تكون وصلت الفكرة وتكون نقطة حوار هادئة .. فلست إلا من أقل من يكتبون في هذا الموقع من جهابذة بالإقتصاد وغيره .