هل هكذا يعامل الأبطال ؟ وهل يستحق بطل عالمي رفع اسم بلاده عاليا في العالم كله النكران والتجاهل والاستهتار من بعض موظفي بلدية جبلة؟ أليس من المعيب الاساءة لذكرى وقيمة هذا البطل في أذهان الناس؟ أهكذا نكرم ابطالنا ؟
بهذه الاسئلة وغيرها استغرب أهالي مدينة جبلة إقدام أحد المسؤولين في بلدية جبلة بالامر بهدم اللوحة التذكارية باسم السباح العالمي الكبير محمد زيتون في شارع الكورنيش الذي سمي باسمه اكراما وتخليدا لذكراه والبطولات التي قدمها حيث احتفظ ببطولات عديدة ومنها بطولة العالم لاربع سنوات متتالية من عام 1960 ـ 1964 لقب بالطوربيد البشري وتمساح العرب انه الظاهرة الفريدة حيث كان السباح الوحيد الذي يسبح لمسافات طويلة بدون نظارات واقية من ملوحة البحر ويوم وفاته عن عمر يناهز 23 عاما إثر الحادث الأليم تناقلت وكالات الانباء العالمية الخبر ووصفته بالخسارة التي لاتعوض. مدينة الاسكندرية في مصر والتي عاش فيها السباح العالمي محمد زيتون ثلاث سنوات وشهدت قسما من بطولات كرمته بتسمية كورنيش الاسكندرية وأحد جوامعها باسمه وباقامة نصب تذكاري له في حديقة« البلد» .
وللعلم ان عملية الهدم تمت تحت جنح الظلام والسبب كما روى العمال الذين ينفذون مشروع الكورنيش البحري بانه تم هدم اللوحة ا لتذكارية بأمر من المهندس المشرف في البلدية لاقامة لوحة لتدشين المشروع آنف الذكر .
هذه الاساءة والاستهتار لايغتفر هل ضاقت الدنيا ولم يعد هناك مكان لوضع لوحة التدشين مع ان طول الكورنيش يتجاوز 3 كم.
والجدير بالذكر ان يوم الوفاة الاربعاء 28 أيلول عام 1964 كان من المقرر ان يشارك هذا البطل في سباق القناة الدولي لكن هكذا شاءت الأقدار ان تخطفه من بيننا وتمنعه من المشاركة وحصد المزيد من البطولات..