نشرت جريدة اليوم السعودية ( الأثنين 1427-09-10هـ الموافق 2006-10-02م) خبراً ومقابلة يُقال أن محررها في الرياض أجراها مع مؤلف رواية(المطاوعة ) الصادرة حديثا عن دار الريس للنشر في بيروت.
وقد زج محرر الخبر باسمي عبر سؤال وضعه بصيغة( يُقال) حول الادعاء أن هناك كاتب آخر للرواية وذكر له اسمين أحدهم ( خلف الخلف). والحقيقة أني لا اقرأ جريدة اليوم إطلاقاً وقد تصفحتها لمرة واحدة عبر كل حياتي التي شارفت على نهايتها. ولاعتباري أن الامر هو محض صحفي وقصده الاثارة والترويج للرواية أياً كانت الجهة التي أطلقت هذا الجدل (الترويجي). فلم أحرر ساكناً وقلت سأفوت فرصة القيل والقال التي ستساهم في الهدف الاساسي لهذا الخبر. إلا أن الحاح صديق لي، هو من أخبرني عن هذا الخبر جعلني أتصل بأحد الاصدقاء المحررين في جريدة اليوم وأوضحت له الملابسات، كان الرد المتوقع والمعروف أن هناك أكثر من خلف الخلف في العالم العربي، وهذه حقيقة لا أتجاهلها، لذلك أستخدم اسمي الثلاثي مع ألـ التعريف لاسم العائلة كي لا يتشابه مع أسم وكيل أمارة منطقة حائل الاستاذ (خلف علي خلف) وقد كتبت مادة حول هذا الامر، بل أني طلبت من كل الجرائد والمواقع التي أكتب فيها، عدم تجاهل ألـ التعريف التي تخص الكنية وأن الامر ليس بطراً واستجابت بعض المواقع بإبدال أسمي حتى على مواد قديمة منشورة..
لابد من الاعتراف إذاً أني لستُ الوحيد خلف الحلف فهناك شاعر شعبي سعودي يحمل هذا الاسم وهناك صحفي فلسطيني مراسلاً لصحيفة الكترونية شهيرة من رام الله يحمل اسم خلف خلف وحدث عدة مرات أن ادرجو خبراً له من فلسطين المحتلة باسمي(الثلاثي) وطالبت الصحيفة حينها أن تصحح ذلك، لأن الامر يحتمل الدخول في غيابة الجب في بلادي التي لا زالت في حالة عداء مع اسرائيل، ومن المكن الدخول في ماالذي أخذني هناك؟ّ!!.
إن الصياغة التي أتى بها الخبر، تحتم أن يكون الكاتب مطلع على الوضع في السعودية كي يكتب هكذا رواية، وكون خلف الخلف " السعودي " شاعراً شعبياً فلن يخطر ببال أحدهم أنه سيكتب رواية، وكذلك حتمية الاطلاع على الوضع في السعودية للدرجة التي تكتب فيها رواية تنفي الشبهة عن الصحفي خلف حلف من رام الله وكذلك ربط الاسم باسم ثاني (شامي) يقول أن خلف الخلف هذا هو شامي إذاً بكل تأكيد المقصود العبد الفقير الى تعالي " خلف علي الخلف " وكي لا نذهب في الطلاسم، وعلى عادة كل المحللين الاستراتيجيين العرب: لماذا أنت بالذات ولماذا اليوم أيضاَ؟ أعتقد أن الامر يعود لاسباب شخصية:
- سبق أن التقيت بالصحفي كاتب الخبر، في أمسية شعرية ببيت الشعر في الرياض وكان يجلس بجانبي بعدة صحفية جرارة لتغطية الامسية، وسألته سؤال يتيم عن الجهة التي يتبع لها فقال جريدة اليوم.. فرددت مازحاً: هل هناك أحد في العالم يقرأ هذه الجريدة.!!
- عند إطلاق موقع جدار الثقافي على شبكة الانترنت كتبنا خبراً إعلامياً عنه لوسائل الاعلام وصدر الخبر باسم الزميل ماجد المذحجي عضو هيئة التحرير أنذاك، إلا أن جريدة اليوم أصدرت الخبر حينها (وحرفياً) باسم الصحفي جعفر الجشي ( ربما لقضايا تخص الاستكتاب) والذي يعمل محرراً ثقافياً في الجريدة. وأعدتُ نشر الخبر يومها في أحد المنتديات مثبتاً (السرقة) التي "حللها" بعض الزملاء، كون الهدف منها نبيل وهو الإعلام، وكان يجب أن نشكر الصحفي المذكور بدلا من اعتبار الامر غير مقبول ...
كل هذا يدعوني لاقول أن الامر ليس صدفة، وكذلك للاجابة على لماذا خلف ولماذا اليوم ...
اقيم في السعودية منذ عقد ونصف تقريبا ولم أشتبك مع الحياة الثقافية فيها(مطلقاً) فلم أحضر سوى ثلاث أمسيات في بيت الشعر بالحاح من رئيس البيت أنذاك (الصديق احمد كتوعة) كان من بينها الامسية التي استدرجتنا لهذا المقام، ولأن أصبح مؤلفاً لرواية لم أسمع بها، وكذلك لم أكتب إلا عدة مقالات تخص الحراك الليبرالي إبان بيان المثقفين، ورد علي يومها كاتبا وصفني بالحاقد وما اليه، فكففت عن الامر. وعادة تشكل أي كتابة لي خارج الشأن السوري سواء كان سياسيا أو ثقافياً حالة نادرة لأني غير مؤمن بالقومية العربية طيب الله ثراها، وكذلك اعتبر كتابة بعض الكتاب عن شؤون البلدان الاخرى وسيلة للتهرب من الخوض في شؤون بلدانهم الاساسية وموجهتها، كما أني لم امتهن الاستكتاب الصحفي لالحق كل ما هو ساخن في مشارق الارض ومغاربها.
ولو كان لدي نية كتابة رواية عن المطاوعة أو غيرهم، فلدي الجرأة الكاملة لأضعها باسمي. وكذلك لم يعرف عني التسول لأقبل " بقرشين " وأكتب لاخرين سواء كانت الجهة الدافعة الدار أو الكاتب نفسه.
ولأن الصحيفة حتى يومه لم تكتب شيئاً عن نفيي وهو ما يحتمه العرف الصحفي وكذلك قوانين النشر والمطبوعات، رغم اتصالي مرتين بأحد الاصدقاء المحررين فيها، ولأن الصحفي بنى سؤاله على المجهول. فأني سأتحرى عن أمكانية رفع دعوى على الصحفي وصحيفة اليوم التي نشرت الخبر
خلف علي الخلف - شاعر وكاتب سوري مقيم في السعودية