توقفت قناة "شام" الفضائية اليوم 28-10-2006 عن البث ,ووضعت شرائط ملونة تذكر بأيام السبعينيات أيام العطل الفني يوم كان التلفزيون السوري يضع تلك الشاشة الشهيرة ذات المربعات والدوائر ..والتي تستخدم لمعايرة التلفزيونات والبث.
ولم يتضح حقيقة سبب توقف القناة عن البث وهل هو مؤقت أو دائم , وتردد أن التوقف قد تم بطلب من وزير الإعلام السوري ..إلى هنا ينتهي الخبر.
وتعقيبا على الخبر :
على الرغم من أن محطة "شام" وسما الشام التي حاولت سرقة اسمها وتم الاتفاق على تغيير الاسم الى سما الشام ..ثم ولعدم توفر الإمكانات والسرعة والعشوائية ,وأسباب أخرى أقفلت ..أقول على الرغم من أنهما لم تقدما جديدا ,واتضح أنهما عبارة عن قناة رابعة للأقنية الموجودة واستنساخ ربما كان فنيا أفضل و"أليق " من حيث الشكل والفواصل واحترام المواعيد ..
وعلى الرغم من علمي بأن أية محطة تنقل صلاة الجمعة من التلفزيون السعودي وتضع توقيت برامجها بتوقيت السعودية هي محطة تقبض "في أحسن الأحوال " من السعودية , وقد فعلتها "شام" ..
فهل صلاة الجمعة هناك أصلح وأثوب من مثيلتها في الجامع الأموي مثلا..وهل الخطيب هناك "فهمان" وجدع أكثر من خطيب جامع الرحمن مثلا.. وهل الناس هناك أكثر ايمانا من أهل الشاغور في دمشق أو الميدان في حلب أو أهل الصليبة في اللاذقية مثلا...
أقول على الرغم من كل ذلك ..
إن قرار الإيقاف إن صح ,يدل على أن الإعلام السوري الرسمي لا أمل بانطلاقته من جديد .في ظل هذا الإنتشار السرطاني للأقنية والمحطات العربية (ليبيا مثلا..افتتحت ست محطات , والعراق أكثر من عشرين ..وكذلك الإمارات ...ومصر ..ولبنان ..وهلم جرا..
وخاصة وان اليوم كان موعد أول نشرة اخبارية على تلك القناة وكنا ننتظرها ,لنستطيع المقارنة أولا ثم الحكم عليها ثانيا ,خاصة وأننا مللنا من متابعة الأخبار على المحطات العربية التي تتوالد مثل الفطر.
فهل لا يتحمل العقل الإعلامي وجود شريط إخباري منافس لشريطهم الشهيرالذي تفوح منه رائحة الشنكليش والتوم !! والذي يصرون على أن نراه في المسلسل وفي المباراة وفي فقرات الربط وربما الإعلانات ..وكأنه اختراع العصر!!
وهو الذي وجد أصلا للأخبار العاجلة والمهمة والتي لا تنتظر وقت نشرة الأخبار لبثها ..
وإلى حينه ..تسقط الفضائيات والشرائط الإخبارية العربية والأجنبية , وعاشت عاشت..نخرة الأشبار( على رأي سمير رفعت) ..وعلكة منطاد ومؤسسة أجيال الثقافية للفنون والعلكة ونبيل طعمة وتبييض الأموال!؟