آخر الأخبار

قانون البناء رقم 1 لعام 2003 هل يدمر البنية المادية والنفسية لملايين الفقراء

حكايات بسيطة : الحكاية التاسعة : قانون البناء رقم 1 لعام 2003 هل يدمر البنية المادية والنفسية لملاين الفقراء ؟
أولا" اعتذر مقدما" عن كل كلمة قاسية ومباشرة أقولها بهذه الحكاية فإنني أقولها كما سمعتها من آلاف الفقراء واكتب باسمهم وكما يتساءلون 00 :
صدر القانون رقم 1 للعام 2003 في ظل الكثير من التساؤلات وبدون رد من الجهات الوصائية وبعد إقراره من مجالس المدن والبلدان والبلديات ظهرت كالعادة المشكلات ولم يكن يتبادر لذهن أحد المسئولين المشاكل التي يمكن أن يسببها عدم دراسة القانون بشكل علمي ورقمي وبعيد عن الخطابات والمصالح الضيقة أو الواسعة لبعض المسئولين لماذا ؟ جواب هذا السؤال يحتاج إلى سؤال آخر 00 وهكذا حتى يصبح القائمون عليها في خانة الخيانة ؟ أأخذ من القانون جانب لدراسته وإظهار نتائجه 0 حيث لم يدرس القانون مواصفات الأراضي للتجمعات والقرى في الريف السوري وآليات معالجة هذه الأراضي لتصبح ممكن البناء عليها وفق القانون المذكور 0 كم منها على الشيوع ؟ كم منها أملاك خاصة مفرزة ؟ كم منها أملاك دولة خاصة .؟ كم منها أملاك دولة عامة ؟ كم منها يحتاج إلى إفراز وكم نحتاج وقتا" لإفرازها ؟ وهل لدى دوائر المصالح العقارية الإمكانات المادية والبشرية لإنجاز هذا الهمة وكم تحتاج من الوقت لذلك ؟ وهل جرى إحصاء عليها وكم عدد القرى التي لا تستطيع أن تبني بالكامل بسبب هذا القانون ؟ وكم تحتاج كتل مالية لنقل أراضي أملاك الدولة إلى أملاك البلديات وهل هذه المبالغ متوفرة بالبلديات أو الدولة أو يمكن توفيرها بميزانية عام واحد أم تحتاج إلى عشرة أعوام ؟ وكم000 وكم ؟ ولماذا000 لماذا000 لماذا ؟ وأسئلة كثيرة بدون جواب 00 وصدر القانون فماذا كانت النتائج ؟
هناك قرى كاملة لا يمكن البناء عليها 00 سيخرج مسئول متفذلك ليعدد أسباب وأسباب 00 ولكن الواقع الأهم انه يوجد مئات القرى وملايين الفقراء الفلاحين البسطاء لا يستطيعونه البناء في قراهم 00 والسبب المباشر عدم دراسة القانون بدقة 0 لقد فعل مصدروه فعلتهم بأن أصدروه بتوقيع السيد الرئيس 00 ؟ وهم يعلمون أن السيد الرئيس له حصة" كبرى في قلوبنا ودمائنا وأرواحنا ولا يمكن لمواطن إلا أن يسكت عندما يزايد عليه أحد المسئولين بأن هذا ما يريده السيد الرئيس 00 ولكن هل فعلا" يريد السيد الرئيس ذلك وهل يعلم ذلك 00 ولو لم يكن القانون صادر بتوقيع السيد الرئيس لثار الناس بوجه هؤلاء الخدامين والمافيات والجهلة الذين يدمرون البنية المادية والنفسية للفقراء درع الثورة وحماتها بأرواحهم ودمائهم 00أبناء الريف الفقراء الذين يجربون بهم كل أنواع مص الدماء من الأسعار والأراضي وتكاليف الإنتاج وغيرها 00 كيف لا وهم يقولون ممنوع البناء لسبب 000 لا على التعيين 00 فأقول لهم متى أستطيع البناء 00 ؟ ليس لديهم جواب 00 فأقول شهر شهرين سنة سنتين عشر سنوات لا أحد يجيبك أو يستطيع أن يجيبك وعند التشدد تقع في رأس الحلقة الأضعف وهنا هو رئيس البلدية طبعا" بعد المواطن 00 الذين لم يعد لديهم أمل بأحد سوى السيد الرئيس 0 هل قصد السادة المسئولين استعداء الناس ضد الدولة والسيد الرئيس ؟ هل يأخذون نفس موقع خدام ولكن بأحجام مختلفة ؟ هل هم جهلة ؟ هل يتقاضون رواتب من جهات خارجية وبالشلن ؟ هل يستطيع أحدكم أن يعطيني احتمال آخر ؟ طبعا" أنا اعد الاحتمالات السابقة من باب فتح الاحتمالات وليس من باب الاتهام 00 وزاد في الطنبور نغما" أن رفعوا كلف التراخيص في الأماكن المسموح البناء بها إلى 50 خمسون ألف ليرة للرخصة الواحد بالريف كحد أدنى علما " أن هذا المبلغ يساوي إنتاج رخصة كاملة على مدى عام ؟ كيف لا والسادة المسئولين يسكنون القصور والخمسين ألف لا تساوي إلا حق فنجان قهوة كما درج سابقا" علما" ان المهندس عندما كان يتقاضى أتعاب الرخصة كان يبقى أمام مرسمه لأيام لانجاز رخصة واحدة واليوم لا يوجد رخصة بناء تأخذ أكثر من ربع ساعة على برامج الأوتوكاد وغيرها من البرامج المتطورة ولا يوجد منهم من يشرف لا على بناء ولا على غيره 00 والله أيها الأخوة إننا نحتاج لثورة لمساعدة السيد الرئيس على هؤلاء 00 وإنني أتحدى أي مسئول أن يواجهني كمواطن ويجيب على أسئلتي بشكل مباشر 00 وعندما سئل أحد السادة المحافظين أجاب : لا تسألوني عن هذا القانون لأنه صدر من جهة أعلى 00 هل هذا يعني أن السيد المحافظ يتهم السيد الرئيس بما لا يستطيع أن يدافع عنه بنفسه به 00 ألم يكن من الأجدر من السيد المحافظ أن يكتب ملاحظاته كما يكتبها مواطن مثلي ويناقش الجهة الدارسة للقانون ويعطي حلولا" متكاملة للقانون وخاصة الجزء الذي يؤثر على الفقراء ؟ ألم يصدر القانون بعد تصديقه من مجالس المحافظات ؟ وهل مصيرنا الهروب ( أنا ما الي علاقه ) وبعضهم كان يجاهر بدوره في الإعداد للقانون وعندما تلفظ كلمة القانون رقم واحد يقول لك اجلس ( أنا لست صادقا" اسألوا 00 ) ربما يتنطح أحد المسئولين الذين يجيدون الكذب بالقول أن كاتب هذا المقال من منطقة الغاب وهي منطقة ممنوع البناء بها للحفاظ على الأراضي الزراعية : أقول : هل دير شميل من منطقة الغاب ؟ هل مسحل فقرو وفقرو والتوبة وغيرها من القرى التي تقع على السفح من منطقة الغاب ؟ بها أراضي زراعية 00 لا والله 0 لقد قدم بعض رؤساء البلديات الذين لديهم خرق للقانون للقضاء بتهم الفساد ؟ أنظروا أي شعار يستخدمون ؟ وكتبت الجرائد عنهم 0000 واخزياه من هؤلاء الذين يفرغون شعارات السيد الرئيس من مضامينها 00 ويغطون على جهلهم وفسادهم وحبهم للاستعراض والظهور ؟ لقد سألت أحد أصدقائي الذي يشغل موقع قاضي سؤالا" مباشرا": وشفافا" 0 فقلت له إذا كان عدم ذهابك للمحكمة مخالفة" للقانون وكان مرورك على الطريق الوحيد المؤدي للمحكمة مخالفة للقانون أيضا" فهل ستضطر وأنت قاض تعتز بتطبيقك القانون لأن تخالف أحد هذين القانونين ؟ فأجاب بنعم 0 وهنا أتساءل هل وضعوا المواطن بوضع إما أن يخالف القانون وتعليماته التنفيذية الصارمة أو يمتنع عن السكن نهائيا" ونسوا السادة المسئولين أن الإنسان القديم قتل الحيوان معرضا" نفسه للتهلكة وأخذ منه الكهف ليسكنه وذلك لقداسة المسكن وان آدم أول فعل فعله بعد نزوله على الأرض إخفائه لعورته 00 ويح هؤلاء من التاريخ والجغرافيا والفقراء معا" 0 كيف فعلوا بكل هؤلاء الناس وتستطيع بحسبة بسيطة معرفة عدد المتضررين من القانون وعددهم فعلا" ملايين الأشخاص 0 واليوم سينقسم الناس بين مخالف للقانون لعلمه بعدم قابليته للتطبيق مجازفا" موقعه أمام أي جهة تفتيشية أو إدارية 00 وبين آخر ينفتح عليه باب رزق ورشاوى لاستسهاله المخالفة بقانون لا يمكن تطبيقه وهو يضحي بمنصبه شو علي إذا استفاد كمان الزلمي حرام وعندوا عيلي وأولاد ؟
والأخير منهم يتمسك بالقانون بحرفيته مسببا" زلزالا" بكيان الفقراء وأهل الريف الطيبين من قريته فيصبح خائنا" وقذرا" وتافها" ومنحطا" وهو ليس كذلك بالضرورة لقد صدرت التعليمات التنفيذية رقم 1 وكانت بها ست حالات جرمية ( مخالفات واجبة الهدم ) وصدرت التعليمات التنفيذية رقم 2 وكانت أقل قسوة من سابقاتها وحددت الحالات الجرمية بحالتين فقط ولكن التعليمات التنفيذية رقم 3 أعادت الحالات الجرمية لست حالات ونبهت رؤساء مجالس البلدان والبلديات لضرورة البحث عن حالات جرمية إضافية وآخر التطورات كان بالتعميم رقم / 7 / 63 /1 تاريخ 19 / 10 /2006 حيث أصبحت المخالفات القابلة للتسوية تسوى بتكلفة حوالي 250 فقط مائتان وخمسون ألف ليرة سورية لبيت مساحته 100 فقط مئة متر مربع 00 إنني أكرر أنني أتحدث كما يتحدث هؤلاء الفقراء الذين ذكرت وليس باسمي الشخصي فقط وكل منهم يقول وابشاراه وابشاراه أنقذنا من هؤلاء الخدامين أو الجهلة أو الفاسدين المفسدين وإنني مستعد للحوار حول هذا الموضوع بأي شكل تريدون

alafeef@scs-net.org