تصحرت كلمات الادانة من معانيها وفرغت بيانات الشجب والاستنكار من مضامينها...لم تعد انتهاكات الصهاينة الصارخة لمقدساتنا قادرة على اختراق صمت الأمة القاتم.
فى ظل الرياء المخيم على أفواه المتباكين على فلسطين لايسعنا فى اتحاد النمساويين العرب الا أن نطالب الأمة بأن تتشح بالسواد حدادا على المسجد الأقصى المبارك...
نعلن سخطنا ,على الأعمال الاستفزازية المتمثلة فى حفريات باب المغاربة بحجة البحث عن هيكل سليمان المزعوم...
اعترانا الخجل وأصابنا البكم ونحن قابعون فى منازلنا نشاهد بابصار هائمة اخواننا فى أرض الرباط يدافعون وبصدورهم العارية عن المسجد الأقصى وعن أمة مشلولة الأحاسيس تجاوز عددها المليار كان يشار لها بالبنان.
نحن لن نناشد مؤسسة القدس الدولية ولا منظمة المؤتمر الاسلامى فقد أطفئت على عتبة أبوابهم الموصدة شموع الأمل.
نحن نطالب من تبقى من الأشراف والأوفياء الغيورين على مقدساتهم أن يهبوا لنجدة أشقائهم فى أرض الاسراء والمعراج أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، وأن لايأمنوا جانب بنى صهيون باعلانهم تعليق الحفريات فهم ينقضون العهود ويدرون الرماد فى العيون.
أيها المخلصون دعونا واياكم نسارع لنجدة واغاثة قدسنا قبل أن نسير على درب الحسرة فى موكب جنائزى مهين نحمل نعش الكرامة والعروبة ويعصف بنا الندم.
الدائرة الاعلامية لاتحاد النمساويين العرب