نفض وزير الثقافة السورى الدكتور "رياض نعسان الآغا" نفض الأتربة عن الصورة النمطية العالقة فى مخيلة الكثيرين عن المسؤول العربى ، فقد بدا الرجل بشوشا ودودا أثناء لقاء مع أبناء الجاليتين السورية والعربية كان قد نظمه ودعا اليه رابطة الجالية السورية فى النمسا بمقرها فى العاصمة فيينا بتاريخ 1/4/2007 برعاية الدكتور علاء الحلاق ، وبدد الوزير بدماثة خلقه الهالة التراجيدية التى تحيط بشخصية رجل السلطة فى الوطن العربى جاعلة منها حبيسة مفاهيم ظلت تطارد تلك الشخصية حتى فى الأعمال الدرامية الأمر الدى أدى الى أن يرى البعض فيها شيئا من التجنى.

أثناء اللقاء أكد الوزيرعلى أن سورية أفشلت مخطط الشرق الأوسط الجديد ولم يخف فخره واعتزازه أن القطر العربى السورى لاتثقل كاهله أية ديون خارجية والدولة العربية الوحيدة التى يدخلها العرب كافة دون الحاجة للحصول على تأشيرة مسبقا.
وانتقد بشدة تنظيم القاعدة الارهابى بقوله: هؤلاء لديهم مفهوم خاطىء عن الاسلام حيث يعتقدون أن كل من لايحف شاربه ولايطلق لحيته أو يلبس جلبابا قصيرا و"شحاطة" يعتقدون أنه كافر وخارج عن الملة.
وتطرق قائلا: كلنتون وقع ضحية سلوكه طريق التفاوض والسلام مع سورية فسقط فى مصيدة وشراك مونيكا لوينسكى مما أدى الى انهيار الرجل ، وأجهزوا على رابين لأنه كان جادا فى السلام.
من ناحية أخرى أكد الوزير على أن بيريز ارتكب مجزرة قانا الوحشية خوفا على نفسه من القتل وليظهر عداءه للعرب وتعاطفه مع الصهاينة المتطرفين.
ثم انتقل الى القضية الفلسطينية ممتدحا الرئيس الفلسطينى محمود عباس وبأنه يكن له كل محبة وتقدير واصفا اياه برجل المرحلة الراهنة.
واستهل قائلا: لايعيبنا أن نقر ونعترف بأننا ندعم المقاومة الوطنية المشروعة فى فلسطين والعراق ولبنان .
وختم قائلا: جل همنا فى الوقت الحاضر استعادة قطاع غزة والضفة الغربية ولسنا قلقين بشأن هضبة الجولان لأننا واثقون بأنها ستعود الى سورية الأم قريبا.

الصور :ناصر الحايك.