أيها السادة المحترمون : من خلال عملي الوظيفي وعمل الموظفين منكم صادفت وصادفتم بعثات تفتيشية عديدة من بعثات الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش تأتي لدوائرنا للتحقيق أو التقصي 0 وما إن يأتي المفتش حتى تكركب الدائرة ومن يبتسم المفتش له يتحلق حوله الناس ويسألونه: منين بتعرف الأستاذ ؟ وتبدأ الحكايات منها الخيالي ومنها الحقيقي 0 والسؤال لو يخطر ببالكم هو : عدد المرات التي أتت بها البعثات التفتيشية وكم مرة أتت كتفتيش دوري وكم مرة أتت بناء" على إخبار ؟؟؟؟؟؟؟
لقد سألت أحد مفتشي الهيئة وهو صديق أعتز بصداقته : إذا كنت تمر على طريق عمره التصميمي 10 سنوات وتخرب خلال 3 سنوات هل تستطيع التقصي أو التحقيق بهذا الطريق ؟ فأجاب : لا وسألته : إذا كنت تحقق بموضوع وتبين لك موضوع آخر هل لديك الصلاحية بالتفتيش فورا" بهذا الموضوع الآخر غير ذلك الموضوع المثار ؟ فأجاب بأن الموضوع اعقد من ذلك وأحتاج لتكليف جديد والعودة لدائرتي فقلت : إذا كان الإخبار بين يديك من قبل أحد الموظفين وهو غالبا" كذلك ووجدت لدى الموظف المخبر خطأ" كمثل ذلك الذي أخبر عنه هل تحقق معه وتعاقبه؟ فقال ليس بالضرورة وهذا يتبع للمفتش ورأي الإدارة 0 عندها قلت حنقا" 000
إذا" إن هيئتكم بفروعها ومفتشيها وإمكاناتها أنشئت وأسست لتحقيق أهداف أولاد الحرام والمبتزين والوصوليين 0 فقال وكيف ذلك ؟ فقلت : لقد جعلت طريقة هيئتكم هذه كتاب التقارير مهابي الجانب ويتبخترون ويبتزون دوائرهم والناس خائفة منهم فهذا كتب تقرير بفلان جاب أجله 000 وكتب تقرير بفلان صرحوا من وظيفته وكتب بفلان جردوا من عملوا الإداري 00 وطفت على السطح عبارة ( خطوا كويس دير بالك ) لأن التقارير التي بين أيديكم لا يوجد بها تقرير واحد كتب لأسباب وطنية أو أخلاقيه فهي مكتوبة من أولاد الحرام سواء المعلومات التي بها صحيحة أم كاذبة وبالتالي أنت تكشف الخطأ عندما يريد ابن الحرام ذلك وليس عندما تقتضي الضرورات القانونية والأخلاقية ذلك 00 وهذا ابن الحرام يكتب عندما تتضرر مصالحه مستغلا" خطه الجميل ومواهبه في الكتابة التي لا يسبقها عليها محامونا هذه الأيام 0 فتخيل أن تكون هيئتكم هذه كلها مؤسسة فقط لتحقيق أهداف أولاد الحرام وكم كثروا هذه الأيام بسبب هذه السياسة 0
عندها اختلفنا فقال وقلت 000ثم قلت وقال 000 وبقينا مختلفين ولكني مقتنع بوجهة نظري 0 وأتمنى أن أعرف وجهة نظركم .